أقدم مجهولون على تفجير جسر تابع للخطوط الحديدية السورية في منطقة " حربنفسي" قرب حمص ( بين حمص وحماه) قبل منتصف ليل السبت، ما ادى إلى توقف حركة القطارات بين دمشق وحلب حتى إشعار آخر.
واستهدف التفجير الجسر الذي تمر فوقه سكة الحديد التي تصل دمشق بحلب، في وقت لم يكن يمر فوقه أي قطار، في منطقة تبعد حوالي 30 كم عن منطقة " السودة" التي استهدفها مخربون يوم 23 شهر تموز الماضي.
وقال مدير عام مؤسسة الخطوط الحديدية السورية المهندس جورج مقعبري لـ عكس السير : " إن العمل تخريبي بكل ما تحمله الكلمة من معنى"، موضحاً أن التقديرات الأولية تشير إلى ان الخسائر كبيرة جداً، حيث أحدث الانفجار حفرة بعمق متر وقطر ثلاثة أمتار تقريباً.
ولم يتسبب الحادث بأية إصابات بشرية، حيث اقتصرت الأضرار على الجسر والسكة.
وشدد مقعبري على أن مؤسسة الخطوط الحديدية السورية تعتبر من أكثر وسائل النقل أماناً، مؤكداً أن حراساً يحمون سكة القطار منعاً من حدوث هذا النوع من الأعمال التخريبية، مشيرا إلى ان المؤسسة قررت زيادة عدد الحراس لضمان الأمان على طول السكة.
و الغت الخطوط الحديدية جميع الرحلات بين حلب ودمشق حتى إشعار آخر، عقب العمل التخريبي.
و كان قام مجموعة من المخربين بفك 6 عوارض من سكة القطار في منطقة "السودة"بحمص ما أدى إلى خروج القطار عن السكة واشتعال عربة الرأس، واستشهاد سائق القطار وإصابة نحو 16 مواطناً بجروح متفاوتة في عملية تخريبية تعتبر الأولى من نوعها في سوريا خلال العقدين المنصرمين.