أقيمت مساء أمس فعاليات مهرجان "تحية من حلب الوفاء لسورية العطاء" الذي يقام تعزيزا للوحدة الوطنية وتجسيدا لالتفاف جماهير الوطن حول مسيرة الإصلاح التي يقودها السيد الرئيس بشار الأسد بالتعاون بين محافظة حلب وتجمع شباب حلب الوفاء لسورية..حيث تم إزاحة الستار عن لوحة تذكارية تؤكد دعم الأهالي وتأييدهم لبرنامج الإصلاح الشامل والوحدة الوطنية التي تنعم بها سورية وتم لف محيط قلعة حلب بعلم الوطن بطول تجاوز 1100 متر.
وقالت الدكتورة بثينة شعبان المستشارةالسياسية والاعلامية في رئاسة الجمهورية في كلمة خلال المهرجان: أنقلإليكم جميعا تحية ومحبة السيد الرئيس بشار الأسد وتحياته ومحبته إلى أهاليحلب الشهباء والوفاء والعطاء وأهالي حلب الذين فهموا أن السياسة هي حبالوطن والتمسك بأمنه وأمانه. وأضافت شعبان.. السلام عليكم جميعا ورحمة اللهوبركاته وكل عام وأنتم جميعا بألف خير ونحن على أبواب شهر رمضان المبارك..إننا نجتمع هذا المساء في قلعة حلب الشهباء التي تتزنر بالعلم السوريالجميل رمز وحدتنا ومحبتنا ووجودنا ورمز منعة هذه البلاد وصمودهاوالتضحيات التي تستحق أن تبذل في سبيلها فجميعنا عابرون من هنا كما عبرتالملايين من قبلنا أما البلاد فباقية شامخة ودائمة بإذن الله لاولادناوأحفادنا وأجيالنا القادمة. وأشارت شعبان إلى أن البلاد اليوم هي التي كانتمستهدفة بوحدة ترابها ولغتها وتاريخها ووحدة شعبها وأمنها وأمانها أما هذهالأزمة فقد كانت بشكل ما مفيدة لبلادنا مع أنها سرقت ربيعنا وصيفنا ولكنهاكشفت بما لم يعد يقبل الشك أننا جميعا مستهدفون في مدننا وقرانا وفيمدارسنا وقطاراتنا وأننا جميعا أصحاب لغة الضاد محل حسد العالم ومحلمؤامراته ومناكفاته الدائمة ولكن وكما زنرتم القلعة اليوم بالعلم لتقولواإن تاريخنا ملكنا وإننا أبناء حضارة عريقة لا يهزها أي بركان فإنني أود أنأتوجه من هنا وباسم أهل البلد جميعا إلى أهالي معرة النعمان الذين وقفوابصدورهم ليحموا متحف الفسيفساء وليقولوا إن تاريخنا هو المستهدف كما كانمتحف العراق هو المستهدف.. كما أن متاحفنا وتاريخنا في هذه الأمة منخليجها إلى محيطها هي المستهدفة.
سورية ستنطلق بعزيمة أقوى وحصانة أمنع ووحدة وطنية أكبر
وأكدت شعبان أنه فيما يقول الآخرون إنسورية لن تعود إلى ما كانت عليه قبل آذار ويظنون في ذلك تهديدا لها فإنالشعب السوري يقول لهم فعلا إن سورية لن تعود إلى ما كانت عليه قبل آذارلأنها ستنطلق بعزيمة أقوى وحصانة أمنع ووحدة وطنية أكبر وأمنع من قبل.
وبينت شعبان أنه من قراءة الواقع الذي يعيشه شعبنا العربي السوري ومن خلال ربطه مع مجريات الأحداث في وطننا العربي منذ عام 2003 وحتى اليوم ندرك جميعا أن الهدف الحقيقى الذي يتم الترويج له ليس أقل من نقل سايكس بيكو ووعد بلفور إلى مرحلة ثانية تحقق الهيمنة الصهيونية على الوطن العربي برمته من خلال إضعاف وتفتيت الدول العربية وخلق الانقسامات والنزاعات بين أبنائها مشيرة إلى أنه يساعد في هذا الهدف ضعف البنى السياسية والمؤسساتية التي لم يكتمل بناؤها في معظم دولنا العربية بعد أن نالت استقلالها ولذلك فإن التحدي الحقيقي اليوم في سورية تحدي وحدة ومصير وتحدي مستقبل بلاد والطريق الوحيد لضمان المستقبل أن يعتبر كل منا أن مسؤوليته البدء بالمساهمة في الترميم بطريقته لبناء مستقبل أفضل بدلا من اصطياد أخطاء هنا والتربص باخرين هناك وانتظار زلاتهم ونقاط ضعفهم.
وقالت شعبان: إن المطلوب من الجميع هو الإيجابية في البناء والممنوع على الجميع السلبية وتسقط الاخطاء وها هو المشير حسين طنطاوي يتهم جهات خارجية بعد أشهر من الثورة المصرية بالنزاعات ومجريات الامور في بلدان عربية وإن النزاعات في كل هذه البلدان مرتبطة بهدف واحد هو إضعاف العرب وإعطاء الهيمنة للكيان الصهيوني وإحكام قبضة الصهاينة على فلسطين والاراضي العربية المحتلة ولكنهم لا يعلمون أن هذه الامة بعد كل غزو وكل حرب وبعد كل انتصار خرجت أقوى وأمنع على التصدى للمعتدى وخرجت أكثر تصميما على أن حقوقها ستعود كاملة دون تنازل.
سورية ستقدم انموذجا ليس لشرق أوسط جديد ولكن لوطن عربي جديد ولعالم اسلامي جديد
وأكدت شعبان أن هذه الاحداث في سورية تجعلنا نخرج اليوم أكثر تصميما وهذا البلد فعلا مثال يحتذى به وهو بموزاييكه وشعبه الواعي والمحب ولحمته الوطنية وتاريخه الحضاري وثقافته وعراقته سيقدم انموذجا ليس لشرق أوسط جديد ولكن لوطن عربى جديد ولعالم اسلامي جديد.
وشددت شعبان على أن هذا الوطن للجميع وأمنه وعزته ونهضته أمن وعزة ونهضة كل فرد من أبنائه كما أن ضعفه هو ضعف كل مواطن من مواطنيه فلا رابح وخاسر فى ذلك فإما أن يخسر الوطن والشعب لا سمح الله وإما أن يربحا ويتفوقا وقد بدأ الربح بالظهور والبيان.
ولفتت شعبان إلى أن ادعاءات الاخرين بالحرص على ديمقراطية وحرية وحماية المواطنين العرب في أي بلد من بلدانهم هي ادعاءات ثبت بطلانها بالشكل القاطع منذ عقود ويثبت بطلانها كل يوم لكن الصحيح أيضا أننا كشعوب عربية ومنذ اتفاقية سايكس بيكو ووعد بلفور لم نتمكن أن نرتقى بالشكل المطلوب والمفروض علينا إلى مستوى التحدي لأننا لم نر أنفسنا كعرب ولم نر وحدة الهدف والمصير كعنصر أساسي في قوتنا وعزتنا ومنعتنا ولم نضع آليات العمل المناسبة التي توصلنا إلى ذلك لكننا بعد هذه الازمات التي سميتها الكاشفة لشد عضد البنيان ورص الصفوف الداخلية والعربية والوقوف في وجه الخطأ بجرأة وعنفوان والاصرار على البناء فالأزمة في بعض أوجهها بالفعل كانت أزمة ضعف وخلل وأزمة مؤسسات وأزمة بناء ولكن الشعب السوري بما فيه شعب حلب يواجه هذه الازمة بعزيمة وتصميم.
مرحلة البناء بدأت وكل مواطن مدعو للبناء
وأشارت شعبان إلى أن مرحلة البناء بدأت وأن كل مواطن مدعو للبناء واليوم ونحن نستعد للبناء فان المعارضة الوحيدة التي يجب أن تكون هى معارضة الخطأ والموالاة المهمة التي يجب أن تكون هي موالاة الصح والوطن وقائد الوطن.
وأضافت شعبان إنني أريد أن أسال سؤالا اليوم لاربط الحاضر بالماضي.. هل قتل علماء العراق وعلماء ايران من أجل الديمقراطية في العراق وايران. وهل سرقة متحف العراق وقتل مليون عراقي هما ضرورتان للحرية والكرامة في العراق. وهل تتبع علماء إيران واغتيالهم اليوم هو مسار لتحرير الشعب الايراني أم أن المعركة اليوم هي معركة فكرية سياسية من أجل الاصلاح والتعليم والنهوض بكل مناحي الحياة والدولة والمؤسسات. فإذا كنا نعمل بضع ساعات كل يوم فمنذ اليوم يجب أن نضاعف العمل والجهد ومحبة الوطن والتمسك بالوحدة الوطنية والمحبة لبعضنا البعض حيث ما كنا.
وأكدت شعبان أن الشعب السورى قدم فى كل مدنه وقراه وأحيائه أنموذجا لمحبة الوطن وللوعي السياسي الراقي وللتمسك باللحمة الوطنية مشيرة إلى أننا مدعوون اليوم لترميم ما أصابنا في هذه الأشهر الاخيرة وللخروج اليوم من هذا الصيف أقوى وأعز وأمتن لنضرب المثل أننا نحن العرب عصيون على العصاة وعاتون على العتاة وأننا باذن الله نبني مستقبل سورية المشرق والمزدهر بأفضل بكثير من قبل.
المفتي حسون يعرب عن أمله في أن تتحول المساجد إلى مشاعل رحمة وخاصة في رمضان
بدوره أكد سماحة الشيخ أحمد بدر الدين حسون مفتي الجمهورية أن الشام هي خيرة أرض الله وإليها يهتدي طيبة خلقه ولا يظهر فيها المنافقون وأن سورية مهد الحضارات والرسالات السماوية.
وقال: من مسيرة وفاء حلب إلى سورية جمعاء نتوجه إلى العالم ولسورية قلبا وعقلا وفكرا حيث أراد البعض من خلف حدودها أن يشككوا بموقف حلب ووفائها وبطولة رجالها التى لن تتأخر عن مد يدها و لقمة عيشها إلى كل محافظة.
ودعا حسون جميع أبناء الشعب السورى إلى الالتقاء في دمشق لا في العواصم الاجنبية فسورية أحق بجهود أبنائها وخاصة لمن يريد العطاء والبناء موضحا أن ارض سورية تحمل رسالة التسامح والمحبة إلى الإنسانية جمعاء.
وأعرب المفتي حسون عن أمله في أن تتحول المساجد إلى مشاعل رحمة وخاصة في رمضان داعيا الى أن يحمل شهر رمضان وعيد الفطر القادم الفرحة والامل لكل من يريد الولادة الجديدة لسورية وعودة الاستقرار والهدوء اليها.
وحذر حسون الشعب السوري من الفضائيات الاعلامية المغرضة التي تريد النيل من وحدة أبنائه وقال إن المظاهرات يتم استغلالها لتفجير هذا الوطن وقتل أبنائه فالانسان هو الاقدس ودمه الاسمى.
ونوه مفتي الجمهورية بجهود شباب سورية ومواقفهم لبناء سورية الحديثة وبتضحيات الشهداء الذين سقطوا من اجل منعة واستقرار سورية متوجها الى أمهاتهم بالقول ان دماء أبنائكم هى دماؤنا وأعراضكم هي أعراضنا.
المطران يوحنا ابراهيم: ستنتصر سورية
من جهته قال المطران يوحنا ابراهيم رئيس طائفة السريان الارثوذكس في حلب: إن هدف الاجتماع اليوم هو توجيه رسالتين إلى الداخل والخارج الأولى هي أن نقول لانفسنا ولأولادنا ولأحفادنا أن لا أغلى ولا أهم من الوحدة الوطنية في سورية فإذا عرفنا معناها وأدركنا بواطنها وعززناها بالقول والفعل والفكر نكون قد تجاوزنا كل المحن والتجارب والصعاب التى خططت وتخطط لها السياسات الخارجية ذات الأهداف الاستعمارية للهيمنة على مقدراتنا وإمكاناتنا وطاقاتنا البشرية والمادية والمعنوية.
وأضاف ابراهيم إن الرسالة الثانية هي للعالم وتقول إن ملايين الحلبيين ومعهم ملايين السوريين من المواطنين الشرفاء والأوفياء من جماهير الوطن تقف وراء مسيرة الاصلاح التي يقودها الرئيس الأسد.
ولفت ابراهيم إلى أن السوريين في العالم أجمع أثبتوا نجاحهم في مجتمعاتهم لأنهم يعتمدون على أصالتهم وعراقتهم وانتمائهم إلى هذا الوطن الغالي والعزيز مشيرا إلى أن ذلك يفرض علينا نحن في سورية أن نكون من الناجحين والمتألقين فى كل مجالات الازدهار والعز والفخار.
وأشار ابراهيم إلى أن السوريين يتمنون أن تكون عندنا معارضة شريفة مبنية على السلام والمحبة وليس معارضة مخربة تدعو إلى القتل وانتهاك الأعراض والترهيب والتخوين والدمار والخراب خاصة في منشآت ومؤسسات الوطن التي نراها اليوم عرضة للمخربين.
وختم ابراهيم بالقول إن هذا العلم الوطني الذي يلف محيط قلعة حلب الشهباء الصامدة اليوم يلف كل الوطن ويلف قلوب كل المواطنين السوريين ويقول للعالم ستنتصر سورية بإذن الله وسيعود الأمان والاستقرار إلى سورية أفضل مما كان عليه في السابق وروح سيف الدولة الحمداني ستبعث من بين الأموات لتبرهن أن الحلبيين هم القدوة في الدعم لمسيرة الاصلاح لهذا الوطن والرؤية الثاقبة لسورية الواعدة التي بعد محنتها هذه ستعيش صحوة كاملة وقيامة حقيقية ويبقى علمها مرفرفا مرتفعا في كل مكان.
بقرادوني: سورية قلب العروبة النابض وما يصيبها يصيب كل الجسم العربي
بدوره قال الكاتب اللبناني كريم بقرادوني رئيس حزب الكتائب السابق إن الرسالة التي يحملها من لبنان في هذا اليوم هي أن لبنان يقف إلى جانب سورية وأن كل من يهددها عبر لبنان ليس لبنانيا.
وأضاف بقرادوني إنه ينقل تحية بيروت المقاومة إلى حلب الصامدة وتحية لبنان الوفاء إلى الرئيس المقاوم لأننا لا ننسى ما فعلته سورية للبنان في محنته وخاصة عشية عيد الجيشين اللبناني والسوري اللذين يثبتان كل مرة أنهما معا يحميان لبنان وسورية.
وقال بقرادوني أقول للعالم العربي إن سورية هي قلب العروبة النابض وما يصيبها لا يتوقف عند حدودها بل يصيب كل الجسم العربي من كل محيطه إلى كل خليجه وعلى العرب أن يتذكروا أن سورية هي عصب المقاومة ضد اسرائيل فإذا ضعف العصب استقوت سلطة الاحتلال ليس على سورية فحسب بل على كل الانظمة والشعوب العربية والاسلامية.
ودعا بقرادوني الشعب السوري إلى تذكر التجربة اللبنانية لتحاشي السقوط في مطباتها ومآسيها كما دعاهم إلى الخروج في أسرع وقت من الشارع والجلوس في أقرب وقت إلى طاولة الحوار من أجل الحفاظ على الوحدة الوطنية وعدم هدم ما بنى بالكد والجد طوال 40 سنة من أمن أدى إلى الاستقرار واستقرار أوصل إلى النهوض ونهوض أتاح لسورية أن تتحول إلى قوة اقليمية يحسب لها العالم ألف حساب.
ولفت بقرادوني إلى أن الرئيس الأسد سبق الجميع في التطلع إلى الاصلاح حيث طرح مشروعا اصلاحيا فى خطاب القسم وحقق الكثير من الاصلاح الاقتصادى وهو اليوم يطلق عجلة الاصلاح السياسي من إلغاء حالة الطوارئ إلى العفو العام وصولا إلى قانون الانتخابات العامة وقانوني الأحزاب والاعلام مشيرا إلى أن قيادة الرئيس الأسد هي القاسم المشترك لاستمرار الوحدة الوطنية والحفاظ على الأمن والاستقرار والشرط الذي لا بد منه لصناعة الاصلاح.
قنديل: لبنان لن ينسى لسورية وشعبها وجيشها وقيادتها وقوفهم معه في وجه العدوان الاسرائيلي
من جانبه أكد ناصر قنديل مدير مركز الشرق الجديد للدراسات أن سورية هي الدولة العربية الوحيدة التي أثبتت أن الاصلاح لا يتم بدون استقلال وأن الحديث عن الاصلاح في دول يستبيحها الاجنبي هو كذبة وأنها هي التي تحمي معنى الاستقلال بين العرب لتكون القدوة في مسيرة الاصلاح.
وأشار قنديل إلى أن لبنان لن ينسى لسورية وشعبها وجيشها وقيادتها وقوفهم معه في وجه العدوان الاسرائيلي وهو يقول اليوم لسورية إنه معها وهو واثق من نصرها لانها أقوى من المحن.
وقال قنديل إنه على ثقة أن سورية القوية تولد اليوم وليس غدا وأنها ستخرج من هذه الازمة بعد أن انطلق مشروع الاصلاح وبعد أن أثبت الشعب السورى أروع تجليات الوحدة الوطنية رغم كل مشاريع الفتنة وخطابها وعمليات التخريب بالتفجير أو باللجوء إلى السلاح.
وأكد قنديل أن الغرب يدرك أن اختيار السوريين هو الاصلاح مع الرئيس الأسد وأن العد التنازلى للازمة قد بدأ وأن عليهم استثمار ما بقي من الوقت والذي قد لا يتعدى الاسابيع عسى يستطيعون مفاوضة القيادة في سورية على بعض المكاسب في المنطقة وهم يحلمون في ذلك كما حلموا دائما.
وقال قنديل عندما ندافع عن سورية فإننا ندافع عن نصرنا وعندما نقف إلى جانبها فإننا نقف إلى جانب دماء شهدائنا وإلى جانب تضحيات الجيش العربي السوري الذي أعاد الوحدة للبنان وعندما نهتف ونصرخ بأفئدتنا وحناجرنا من أجل سورية القوية والمنيعة فإننا نهتف من أجل أن يبقى ظهرنا محميا ومقاومتنا قوية ولتبقى إسرائيل كما خرجت بعد تموز من هزيمة إلى هزيمة ومن ضعف إلى ضعف.
الشيخ كميل نصر: سورية بصمود شعبها الواعي وحكمة قائدها تستطيع أن تحبط كل التحديات والمؤامرات
من جانبه أكد الشيخ كميل نصر أن سورية بصمود شعبها الواعي وحكمة قائدها تستطيع أن تحبط كل التحديات والمؤامرات والضغوطات التي تتعرض لها بسبب مواقفها الوطنية والقومية ورفضها سياسة الهيمنة وازدواجية المعايير وتمسكها بخيار المقاومة والممانعة داعيا كل من استخدم العنف أو غرر بهم وغردوا خارج التعاليم الالهية والانسانية التي تأمر بالحكمة والموعظة أن يعودوا إلى رشدهم لأن الحياة حق مصون والاعتداء عليها بالقتل جريمة نكراء.
وأعرب الشيخ نصر عن أمله في أن يسهم هذا اللقاء بالارتقاء بتعاوننا كأبناء للشعب السوري بغض النظر عن الانتماء العرقي أو الديني لأننا في سورية صهرنا هذه الفوارق في بوتقة المحبة وشكلنا بذلك قوس قزح يكتمل جماله بكمال ألوانه وقال إن أجمل ما في الوطن الأمن والأمان وأروع ما فيه السعادة والاستقرار والطمأنينة.
وأكد الشيخ نصر أهمية الحوار الوطنى القادم وضرورة أن يتمثل به كافة أطياف المجتمع السورى إضافة إلى تلمس الأخطاء لتصويبها وتحسس النواقص لترميمها واستثمار الكفاءات والخبرات العالية والاستثمار الأمثل للموارد المتاحة ومحاربة الفساد مشيرا إلى الدور الذى يلعبه شباب سورية الواعي في بناء مستقبل بلدهم وقال إن المواطنة هي عملية تشاركية يشارك فيها المواطن بصناعة القرار.
الزيدي: سورية ستبقى مثلنا الأعلى في القومية
ومن جهته قال الصحفى منتظر الزيدي إن سورية ستبقى مثلنا الأعلى في القومية والإصرار على وحدة الأمة العربية وإن الشعب السوري سيبقى متمسكا بخطه الوطني.
وقال الزيدي إن الإصلاح لا يبنى على القتل أو التدمير وإن هذه المؤامرة التي تطول سورية تستهدف تفكيكها كما فككت المؤامرات المتتالية العراق داعيا أبناء الشعب السوري إلى عدم الاستماع إلى الأصوات الخارجية التي لا تريد الخير لسورية ولابنائها.
واختتم المهرجان برقصات فلكلورية لفرقة الجيرو الحلبية للفنون الشعبية وقصائد ألقاها الشاعران صفوح شغالة وباسم غسان عمرو إضافة إلى إطلاق الألعاب النارية. حضر المهرجان أمينا فرعي حزب البعث في المدينة والجامعة ومحافظ حلب ورئيس جامعة حلب.
آلاف المواطنين يحتشدون في ساحة باب توما
واحتشد آلاف المواطنين في ساحة باب توما بدمشق مساء أمس رفضا لكل أشكال التخريب التي تقوم بها الجماعات الإرهابية المسلحة خاصة تفجير خط النفط في تلكلخ قرب حمص ودعما لدور الجيش في الحفاظ على أمن الوطن واستقراره وتأكيدا على وحدة السوريين بكل أطيافهم.
وردد المشاركون النشيد العربي السوري وحملوا أعلاما ولافتات وطنية مرددين هتافات تؤكد الوحدة الوطنية ورفض محاولات التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية.
وقال الفنان رضوان قنطار من منظمي التجمع إن جمعة سيد الوطن التي تحتضنها ساحة باب توما كل أسبوع تحولت إلى مشروع وطني لأن سورية بلد الخير معبرا عن استنكاره لكل أشكال التخريب التي تطال الممتلكات العامة والخاصة.
بدورها أكدت المشاركة ايفون مكا تأييدها لبرنامج الإصلاح الشامل ورفضها للتدخل والاملاءات الخارجية داعية إلى الوقوف في وجه المؤامرات والتصدي لها.
من جانبه قال الشاعر العراقي رغيد البغدادي.. إن مشاركته لإخوانه السوريين في تجمع اليوم ليس إلا نوعا من رد الجميل لهذا الشعب الذي وقف مع الشعب العراقي وقفة عز متمنيا عودة الهدوء والأمان إلى سورية لأنها الحضن الدافىء لكل العرب.
بدورها أشارت المشاركة ايفا زغريني إلىأن وحدة الشعب السوري ستفشل جميع المخططات والمؤامرات الخارجية منوهة بدوررجال الدين في تأكيد الوحدة الوطنية وتعزيز التلاحم بين أبناء الشعبالواحد.
وقال الطفلان يزن أحمد ومحمد درباس إن محاولات التحريض الإعلامي باتت مكشوفة أمام الجميع حتى الأطفال منهم.
وفي حديقة تشرين شارك مئات المواطنين في الحفل الفني الجماهيري الأسبوعي الذي تقيمه مجموعتا "كلنا سورية واسود الرايات السود" على مسرح الحديقة وذلك تاييدا لبرنامج الاصلاح الشامل.
وفي اللاذقية واصلت الفعاليات الاهلية والشعبية نشاطاتها دعما لدور الجيش في حفظ الأمن والاستقرار.
وشهدت بلدة صلنفة احتفالا جماهيريا حاشدا رفع خلاله الاهالي علم الوطن بطول1000 متر امتد على الشارع الرئيسي المؤدي من جامع صلنفة إلى الكنيسة.
وقال منذر بدور رئيس بلدية صلنفة إن المشاركة الواسعة في الاحتفال تعبير عن التأييد الكامل لبرنامج الإصلاح الذي شق طريقه من خلال المراسيم والقرارات الصادرة لافتا إلى أن عودة الحركة السياحية إلى البلدة وغيرها من مناطق الاصطياف في المحافظة تثبت أن المؤامرة انتهت وأن ما يجري مجرد هزات ارتدادية لن تلبث أن تختفي أمام إصرار الشعب على ممارسة حياته الطبيعية ونشاطه الاقتصادى المعتاد.
وقالت المصطافة سحر سالم القادمة من محافظة حلب ان ازدحام المناطق السياحية بالمصطافين يدل على أن سورية بخير وستمضى قدما في مسيرتها الوطنية.
وفي قريتي الحويز ودرغامو التابعتين لمنطقة جبلة أقامت اللجان الشعبية احتفالية حاشدة بمناسبة يوم القسم وعيد الجيش رفع خلالها علم الوطن على مدخل القريتين.
وعبر المشاركون في الاحتفالية عن تأييدهم لبرنامج الاصلاح الشامل ودعمهم لدور الجيش ورفضهم للفتنة التي تسوق لها القنوات المغرضة.
كما أقيم بمقبرة الشهداء في بسنادالقاء جماهيري أكد خلاله الدكتور ياسر قشلق رئيس حركة فلسطين حرة أن الشعبالسوري وقف بوجه المؤامرة ودعوات التحريض الطائفي واستطاعبوعيه وثقافته أن يدرك أن الهدف الحقيقى للمؤامرة هو محاسبة سورية علىمواقفها الوطنية ودعمها للمقاومة بما يعيق تنفيذ المشروع الأمريكيالصهيوني الذى يستهدف المنطقة العربية برمتها.
بدوره قال الشيخ أحمد شلاش إن الانتماء الوطني للشعب السوري يغلب أي انتماء وإن محاولات زرع الفرقة والبغضاء لن تنفع وسيكون مصيرها الهزيمة والفشل مؤكدا أن البرنامج الاصلاحي يلبي جميع المطالب المطروحة وسينقل سورية الى دولة أكثر قوة وصلابة.
وفي طرطوس شارك الآلاف من أبناء منطقة حمين والقرى المجاورة لها التابعة لمنطقة الدريكيش برفع علم الوطن بطول 200 متر دعماً لبرنامج الإصلاح الذي يقوده الرئيس الأسد.
وتدفق المحتشدون من دوار ضهر حمين حتى دوار حمين لرفع العلم بعد أن تم ترديد النشيد العربي السوري والوقوف دقيقة صمت تكريماً لأرواح الشهداء من مدنيين وعسكريين وتم إطلاق البالونات الملونة بألوان العلم السوري وتوزيع الورود وسط هتافات المواطنين والأغاني الشعبية الوطنية.
وأكد المشاركون أن الشعب السوري هو شعب واحد ويرفض رفضا قاطعا أي محاولة لتفتيت هذا الوطن الحر.
وقالت زين ابراهيم من مجموعة بصمة شباب حمين بكرا احلى الجهة المنظمة لهذه الفعالية ان هذه الحملة تتضمن مجموعة من الانشطة الشبابية والفعاليات التي اراد ابناء المنطقة من خلالها اعطاء بصمة وصورة واضحة عن هذه المنطقة التي تشتهر بادبائها الكبار مشيرة إلى أن مساهمتها جاءت لدعم برنامج الإصلاح معبرة عن شكرها لشريحة الشباب وكافة الفعاليات في حمين التي كان لها الدور البارز في نجاح هذه الحملة.
من جهته أشار الاديب مالك صقور إلى أن وجودنا اليوم واجب وطني ورسالة لجميع المتربصين بأمن الوطن مفادها أن سورية قوية وشعبها واع لما يحاك ضده من مؤامرات وأن خروجهم نابع من إيمانهم بعظمة الشعب السوري داعيا القنوات المغرضة إلى الكف عن التحريض ونقل حقيقة ما يشهده الشارع السوري اليوم من تعبير عفوي عن محبته لوطنه ودعمه لمسيرة الإصلاحات.
ومن جهته اعتبر الدكتور بسام أبو عبد الله أستاذ العلاقات الدولية في جامعة دمشق ان محاولة استهداف سورية كانت من خلال الحرب النفسية التي تقوم بها محطات إعلامية تضخ معلومات هائلة عنها لزعزعة الروح المعنوية وإحداث الانقسامات والانشقاقات فيها مؤكدا أن هذا المشروع لن يمر لأن السوريين يتعايشون تاريخيا وظهور روح الوحدة الوطنية السورية تأكيد جديد للتكاتف الشعبي.
وأكد أبو عبد الله أن الولايات المتحدة الأمريكية فشلت بعد ثلاثة أسابيع من استخدامها الأدوات المحلية والإقليمية والدولية والمحطات الفضائية ضد سورية ولم تصل إلى هدفها وذلك بفضل وعي الشعب السوري الذي اثبت يوما بعد يوم انه عصي على كل هذه المؤامرات من خلال وحدته الوطني من خلال وحدته الوطنية.
وبدورهما أكد الفنانان زهير عبد الكريم وبشار اسماعيل أن هذه الفعاليات هي رسالة الوطن والوطنية والقيم الإنسانية وتأكيد على أن الوطن يقف اليوم وقفة رجل واحد ليقول للغرب مهما حرضتم وتآمرتم فالوطن سيتوهج بلحمته الوطنية وهو قادر على بناء مستقبله بوعي أبنائه وإرادتهم القوية.
كما تخلل الفعالية إزاحة الستار عن صورة للسيد الرئيس بشار الأسد بطول 4 أمتار وعرض 2 متر في ساحة بلدة حمين.
وتخلل الفعالية إلقاء مجموعة من القصائد الشعرية للشاعر نديم عبود والاطفال لجين يوسف وحلا حسن اضافة الى تقديم فرقة الاطفال الموسيقية مجموعة من الاغاني الوطنية.
|