متى يكون الحوار معقولا

ردنا على مقال الدكتور محمود ابو الهدى الحسيني مرفقا مع مقاله باللون الاسود وردنا باللون الاحمر

متى يكون الحوار معقولا ... بقلم الدكتور محمود أبو الهدى الحسيني

من محمود أبو الهدى الحسيني في 17 مايو، 2011، الساعة 06:00 مساءً

الحوار وسيلة حضارية للخروج من الأزمات ...

لكنّه يستند إلى أدبياته وقواعده ...

فلا يصح حوارٌ بين ممسكٍ بالسلاح ومطروحٍ في أرضِ الإذلال ...

ولا يعقل حوارٌ بين سجّانِ وسجين ...

ولا يتناسب حوارٌ بين مُلاحِقٍ وملاحَق...

ولا يُسمعُ حوارٌ يحيطُ به أزيزُ رصاصٍ، وبحيراتُ دم ...

ولا ينتظمُ حوارٌ بينَ حزبٍ مسموحٍ بكلِّ نشاطاته، وأفرادٍ يُمنعون من تكويناتِ الأحزاب ..

ولا يُقبَلُ حوارٌ بينَ مدّعٍ أنه يمثلُ الوطنية والشرف والأمانة، ومتَّهمٍ بأنه خائنٌ وعميلٌ ومتآمر...

الحوار وسيلة حضارية رائعةٌ حين تكون بين:

- الأنداد ... حيث لا فوارق..

- القابلين لبعضهم ... حيث لا اتهاماتٌ مسبقة الصنع ..

- المسالمين ... حيثُ تُحَرَّم لغة السلاح بين أبناء الوطن الواحد..

- المتعددين سياسيا ...حيث لا منعَ لاتجاهٍ سياسي دون آخر ...

- القابلين لمبدأ المواطنة المحتَرمة ... حيث يُعتبرُ كلُّ سوريٍّ حرًّا عزيزا كريما ...

حينها سيكون الجميع ساعيا إلى الحوار، في أجواء ليس فيها معتقلو رأي، ولا متهمو خيانة لأنهم طالبوا بالعدالة والمساواة.

رد علي منير الاسد على المقال اعلاه

قبل ان يكون الحوار وسيلة حضارية هو فرض شرعي لقوله تعالى:

{ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ }النحل125

وبذا فنحن بالحوار نقيم الشرع ونحقق العرف ويمكننا مجازا ان نقول انه حوار تحضر ...؟

الحوار بحد ذاته لايشترط وجود ازمات للقيام به بل قد يكون الحوار لغة تعليم وتأديب وقد يكون حول فكرة او نظرية لاخلاف عليها بل لاغنائها ؟

وقد يكون الحوار للوصول الى قاسم مشترك يتفق عليه وهو بحده الاعلى الاجماع والادنى الحسن ...؟

نعم لايصح بين ممسك بالسلاح ؟ ومطروح مع سلاح تامره بارض ازلته لانه لم يعي قيمتها ؟

ونحن نوافقك الراي لايصح بين سجان وسجين ؟ ولكن لايصح ايضا بمن اراد ان يسجن البقية الباقية في منازلها خوفا على نفسه فالسجين هو سجان اكبر من ساجنه ...؟

مؤكد انه لاحوار بين ملاحق وملاحق ولكن كيف يستقيم ذلك والملاحق حسب مقولتك يدعوك الى الحوار ثم من صنع من الملاحق ملاحق اليس نفسه الامارة بالسوء والا لماذا انا وانت لسنا ملاحقين ؟

نعم ولكن عن اي ازيز تتحدث ازيز الغدر والتحريض والانقلاب والخ ايعقل ان اسمعك ازيز الرصاص للمتعة والتغني بصوت الرصاص ام انه الدفاع عن الذات ااضربك بسكين دون ان تتالم ام ان العين بالعين والسن بالسن والبادئ اظلم.

وعن اي بحيرات دم نتحدث ؟ اليس هذا هو التهويل بعينه ؟ ولنفترض انك لاتريد ان ترى ؟ الم يفتي بها شيخ علماء المسلمين بقوله ؟ ومالو .....؟ ام انه هنا ليس بشيخ علماء المسلمين..؟ لنتبرا منه وعلى الملا اذن؟

الحوار هو فعلا بين من هو الوطني ولايقبل ان نقول انه يدعيها انت تحاور نظام برمته وتراه لايمثل الوطنية ان كانت نجاح العطار وفاروق الشرع وبثينة شعبان ومحمد ناصيف وهم يمثلون القيادة برمتها لايمثلون الوطنية فمن يمثلها ثم من قال ان من دعا للحوار خون الاخرين لو كان كذلك لاستجاب لطلبات الكثيرين ممن حاولوا محاورة النظام وعلى راسهم علي صدر الدين البيانوني وعبد الحليم خدام والخ ؟ ان المدعويين للحوار يمثلون ايضا الوطنية وهم ليسوا مصدرا للاتهام الا ان كانوا يرون نفسهم كذلك...؟

الافراد الممتنعون عن تشكيل الاحزاب لو انهم استطاعوا تشكيل الاحزاب فما هو الداعي للحوار اذا اليس لمناقشة وطرح مطالب والخ؟ ثم اليس الحزب حتى الساعة هو الحزب الحاكم ؟ فمن تحاور اذا؟

ليس هنالك من حوار عبر التاريخ السياسي كان الابين مختلفين طبعا ؟ كان من ند الى ند والا لما استقام الحوار ؟ اليس حق الفيتو للدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الامن هو ارفع من بقية الدول ورغم حوارهم اليسوا على طاولة مستديرة واحدة ولكن هل هم ند لند ؟

عندما يجتمع مجلس التعاون الخليجي هل هم انداد للسعودية وهل لبنان ندا مثلا لمصر؟ كلام لايستقيم فكيف اذا كان بين حاكم ومحكوم ؟ لو قلت انه يتطلب العدل والحق لقلنا نعم وبالله عليك هل طلابك ومريديك انداد لك بالحوار لو استقام الامر كذلك لكان يكفي اي شخص للحوار حتى وان كان ابو نظير سلواية؟؟؟ ورب يسر ؟؟؟ وبعد ماتفسير قوله تعالى: واطيعوا الله والرسول واولي الامر منكم؟

اختلف معك هاهنا ومن قال ان كل سوري ليس عزيزا ان امتلك مقومات المواطنة الحقيقية ؟ والا ايتساوى المجرم مع المسالم وتلك سمة المجتمعات منذ بدء التاريخ؟ الم يكن ابن لؤلؤة وابن ملجم مواطنين في الدولة الاسلامية هل كانوا احرارا نقول نعم هل كانوا عزيزين نقول نعم هل كانوا كريمين نقول نعم ............؟ ولكن بعد ما ارتكباه انقول انهم احرارا وعزيزين وكريمين ؟ وما اردت قوله انه لاعزيز لمن ارتكب ولا حرية ولا كرامة لمن غدر ؟

لم نرك في كل مقالاتك تقول سوى ( معتقلي راي) اي ان جميع المعتقلين هم مواطنين شرفاء اعزاء كرماء احرار ومسالمين.؟ مما يعني ان الدولة ظالمة جاحدة منافقة مكابرة ؟ ايستقيم هذا ؟ تدعون للحوار ؟ وتاتون بشروط مسبقة ؟ وتطالبون الاخر ان لايكون لديه شروط مسبقة اليس هذا اجحاف غير منطقي ولا موضوعي ؟ ومن وجهت نظري تريدون كل شيء ؟ دون ان تقدموا شيئا؟

وانا ارى انه يتوجب عليكم التالي: طبقا لمقالتكم التي جاءت منقوصة ....؟

الاعتراف بوجود تأمر على قلب نظام الحكم لمصلحة دول خارجية.

الاعتراف والاقرار بوجود عصابات مسلحة ارهابية عملت على القتل والتخريب وترويع المواطنيين.

الاقرار بأن من سقط من افراد القوات المسلحة والقوى الامنية هم شهداء سقطوا دفاعا عن الوطن ( منعا لحدوث حرب اهلية مدمرة)

ادانة العملاء المحرضين من امثال عبد الحليم خدام ( والذي اقر بتلقيه اموال من امريكا والغرب عموما وان الثمن هو اتفاقية مع اسرائيل)

ادانة شيوخ الفتنة من امثال انس عيروط والصياصنة والخليلي والخ والتبرو مما دعوا اليه من منابرهم ( الى الجهاد) ضد من يكون الجهاد تعريفا منكم لا لبس فيه

ونحن بدورنا نقول ان كل مدني سقط هو شهيد ان لم يستخدم السلاح ويحرق ويخرب ويدمر ويتامر على وطنه ؟

سلمت اناملك دكتور علي ردك جميل ورائع

رد ذكي ومنطقي تشكر عليه اثلجة صدورنا دكتور علي

شكرا لك دكتور على هذا الرد

حقا انه لرد منطقي لكل من يريد ان يفهم ، وهو يعزز منطق الحوار بعيدا عن التشنج .....ويعزز المواطنة عند الجميع
ودمت دكتور للوطن ......فبأمثالك يزدهر الوطن ....ونحن فخورين بك
شاكرين لهفتك وحبك .

حفظكم الله يا ال الاسد بحنكتم ومنطقكم الحكيم تغلبتم وستتغلبون على كل المحن ودايما تخرج سوريا بقوة من الازمات رعاكم الله وحفظ سوريا بكم

المشكلة أنهم لا يريدون الحوار و ليس مسموحاً لهم بذلك هم يسيرون ضمن المجال المرسوم لهم و مهما قلت لهم و نصحت لهم فهم يعرفون الحقيقة كما يعرفون أبناءهم لكن عليهم السير ضمن الخطة المرسومة لهم و إلا قطعت أرزاقهم و حرموا من الأشياء الموعودين بها أنا أرى أن توضيحك و ردك هو لن يفيدهم و لكنه رائع جدا و مهم جدا للجمهور و للشعب السوري ليتبينوا الطريق و حتى لا يقع البعض من العامة و الذين ثقافتهم السياسية بشكل خاص ضعيفة حتى لا يقعوا في فخ هؤلاء الذين يدعون للفتنة و إذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون أخيرا كل الشكر لك دكتور علي على هذا الرد الجميل و المهم جداً

السادة الافاضل : راما -النورس - محمد - نبيل- المدير العام- دلوعة سورية -الليث - سميرة - عمر .............. معذرة ان كنت اتاخر بالرد وذلك لضيق الوقت... كل الشكر لرؤاكم المتبصرة ونظرتكم الثاقبة وتوضيحاتكم المهمة ومشاركتكم الطيبة واضافتكم النبيلة ....
السادة الافاضل : ان يكون هنالك حوار وطني شامل شيء مرحب به من كل اطياف الشعب السوري ولكن يجب ان يكون للحوار جدول اعمال متفق عليه مسبقا من ناحية المواضيع التي ستطرح للنقاش والبيانات الصادرة من هنا وهناك فيها من اللبس الشيء الكثير وهي غير متوازنة وتاتي بحتمية مسبقة وتقول انه يجب على الحكومة ان تفعل كذا؟ وذاك لايصح لانه ليس حوارا بل املاء نرفضه كمثقفين قطعا ولكن نقول اننا نؤيد كل طرح بناء يكون عقدا اجتماعيا ويتم التوافق عليه رغم تحفظي على بعض الطروحات من هنا وهناك فمثلا انا ضد عودة من انسحب من مجلس الشعب وعاد اليه والمفتي والخ ولست مع بعض التراخي الحكومي في كثير من المسائل وان ادعى زيد بالسلم الاهلي وغيره بالحرص على الوطن؟ لانني اشعر ان الجميع متفق على ان السلم الاهلي خط احمر لايجوز تجاوزه وتلك مسلمة والثاني لا احد وطني اكثر من الاخر ولا للتخوين لمن يختلف معنا بالراي والخ باختصار يجب ان لايكون على وجوهنا اقنعة ؟ ونتحدث بطلاقة ورجولة وشهامة وان لاتخيفنا تهديدات من هنا وهناك والرجولة الحقيقية هي باختصار كالتالي:
1- سجن سيدنا يوسف عليه السلام مظلوما...
2- عذب سيدنا بلال مؤذن الرسول ظلما....
3- قتل سيدنا عمار بصفين مظلوما....
والثلاثة هم ممن يجب ان يكونوا لنا ميزان حق وسلف نعمل بهديه فلا نخشى لومة لائم بالحق ان سجنا او عذبنا او قتلنا فنحن لا نلرتقي الى سويتهم انهم اعلام هدى وبهم فليتنافس المتنافسون قولا وفعلا وعملا وتلك سمة الرجال الرجال والحوار يجب ان يكون مع الرجال وبينهم دستورهم الوطن وقانونهم الاخلاق ومثلهم الكبار ؟ ونحن ندين لكبارنا بشرف الانتماء انا مع الوطن اولا ومع السيد الرئيس ثانيا ومع المنطق ثالثا ومع المظلوم رابعا ومع العدل خامسا والخ انا مع الانسان المتجذر في وطنه المستنبت رؤاه من هموم وتطلعات الناس وتلك بعض من رؤى نقف بين من هو معها ومن يخالفنا بها ولكن يبقى لنا ان نحترم الذات الانسانية ولانجلدها او نكلفها ما لا تطيق ان شتمتني تبقى اخي ان اغضبتني تبقى اخي الخ ولكن ان غدرت بوطني انت عدوي فلا حوار ؟

سلمت للامة سيدي الدكتور بالفعل ان غدرت بوطني فانت عدوي