التقى الرئيس بشار الأسد أمس وفداً من أبناء محافظة اللاذقية مؤلفاً من 26
شخصاً مثلت فيه جميع شرائح المحافظة من رجال دين ومحامين ومهندسين وأناس
عاديين ومن جميع أنحاء المحافظة.وأوضح عضو الوفد جمال وزان أن الرئيس الأسد
قال إن الأزمة ستمر وتنتهي، ومسألة الإصلاح الإداري والسياسي والإعلام على
الطريق.
وقال وزان إن من بين الموضوعات التي طرحها أعضاء الوفد موضوع الفساد
الإداري والفجوة بين المواطن والمسؤول في كل دوائر الدولة وعلاقة الأمن
بالمواطن.
وأشار وزان إلى أن الرئيس الأسد استقبل مداخلات الوفد بكل أريحية ورحابة صدر.
من جانبه وصف عضو الوفد أحمد عبد العزيز في اتصال هاتفي مع «الوطن» اللقاء
بأنه أكثر من رائع ولاسيما لجهة رحابة صدر الرئيس الأسد وصبره واستماعه
لكافة المداخلات.
وأضاف عبد العزيز حسب الوطن: «طلب منا الرئيس الأسد أن نطرح ما لدينا بكل
صراحة ودون خطوط حمر وبكل شفافية»، مشيراً إلى أن من الموضوعات التي طرحت
موضوع البطالة والفساد والروتين والبيروقراطية لاسيما ذلك الذي يعيق عمل
المواطن.
ولفت عبد العزيز إلى أن مداخلات أعضاء الوفد شملت كذلك قطاعات الصناعة
وتعزيزها في محافظة اللاذقية، والقوانين والقرارات التي صدرت ولم يتم
تفعيلها لاسيما المخطط التنظيمي والعمراني لمدينة اللاذقية، بالإضافة إلى
قانون الاستملاك، وأن تكون أسعار العقارات قريبة للواقع، وتخفيض الرسوم
القضائية، كما شملت مداخلات الوفد قطاع الزراعة وضرورة الاهتمام بهذا
الموضوع.
وقال عبد العزيز إن الرئيس الأسد أكد أن هذه الموضوعات هي قيد البحث، وأن
الرئيس الأسد شدد على تعزيز الوحدة الوطنية فالوطن أم للجميع وأن يكون
الجميع يداً واحدة في مواجهة المؤامرة.
وبيّن عبد العزيز أن الرئيس الأسد قال إن هذه اللقاءات لن تتوقف وسيكون
هناك آلية لتنظيمها، وأن بابه مفتوح لأي شكوى ولكل شخص لديه مظالم، وأنه
يسر عندما يتحدث ابن اللاذقية عن مشاكل ابن الحسكة أو غيرها.