السجن 5 سنوات للشرطية المتهمة بصفع البوعزيزي الذي أحرق نفسه وأشعل الثورات
أصدرت محكمة تونسية في "سيدي بوزيد" قرار ين ص على إحالة فايدة الحمدي المتهمة بالاعتداء على شهيد الثورة التونسية ومفجر الثورة العربية الثانية محمد البوعزيزي على المجلس الجناحي لمقاضاتها .
وذكرت صحيفة (الصحافة) التونسية في عددها الصادر يوم الأحد أن قاضي المحكمة الابتدائية قرر مقاضاة الحمدي بتهمة اعتداء موظف على مواطن بالعنف حسب مقتضيات الفصل 101 من المجلة الجزائية والذي يصل أقصى عقاب فيه إلى 5 سنوات سجناً واتهامها بالقذف على معنى أحكام الفصلين 145 و147 من المجلة الجزائية التونسية الذي يصل العقاب فيه إلى 6 أشهر سجنا مع الخطايا المالية.
ووفقاً للصحيفة كان محامي القائمين بالحق الشخصي "ورثة البوعزيزي"، قدم طلبات بالتعويض للمتضررين بمبالغ مالية هامة.
وكان البائع التونسي المتجول "محمد البوعزيزي" تعرض للضرب على أيدي قوات الشرطة والصفع من قبل "فايدة الحمدي" حيث قدم بوعزيزي شكوى بالاعتداء عليه بالضرب إلا أن شكواه لم تلقى الاستجابة المطلوبة فازداد لديه شعور الاهانة , فأضرم النار بنفسه احتجاجاً ثم توفي لاحقا على سرير العلاج في مستشفى "بن عروس" متأثرا بجروحه.
واضطر البوعزيزي، الذي لم يجد فرصة عمل بعد تخرجه من إحدى الجامعات التونسية، إلى العمل بائعاً للفواكه والخضروات، ولكنه لم يحصل على تصريح من السلطات الرسمية، مما جعله موضع ملاحقة من قبل الشرطة، في وقت سابق من كانون الأول الماضي.
وذكرت خديجة شريف، التي تعمل مع منظمة فرنسية حقوقية "لم يقتصر الأمر على قيام أفراد الأمن بمصادرة عربته التي كان يعمل عليها وحسب، بل اعتدوا عليه بالضرب، مما دفعه إلى الإقدام على إشعال النار في نفسه، احتجاجاً على المضايقات التي تعرض لها".
وظل البوعزيزي على قيد الحياة قرابة 18 يوماً، إلا أنه أصبح رمزاً لمعظم خريجي الجامعات الذين لم يجدوا فرصة عمل في بلدهم، مما أدى إلى اندلاع احتجاجات صاخبة، أجبرت في نهايتها الرئيس التونسي زين العابدين بن علي على مغادرة البلاد.
ويذكر أنه سبق للقضاء التونسي اتهام " فايدة الحمدي " بالاعتداء على الشهيد محمد البوعزيزي يوم 17 تشرين ثاني 2011 وهو ما أطلق شرارة الثورة التونسية، وأيضا الثورة في أكثر من بلد عربي.