موضوع الأسمنت وشبكات الفساد التي كانت مرتبطة بأزمته والتي باتت تعرف بما يسمى "مافيا الأسمنت".
كان قد نشر بالسابق تفاصيل مع عشرات الوثائق في الصحف حول مايجري داخل المعمل التي تثبت حجم الفساد
قدّم العامل محمد الحاج ملف فساد بالوثائق الى المدير العام للأسمنت السيد جمال الصاري بكتاب يحمل الرقم ،5765 شارحاً فيه مكامن الفساد والخلل ولم يردّ مديرعام الأسمنت السيد جمال الصاري على الكتاب ؟؟!!!،
ورغم مرور كل هذه الفترة من 2005-09-29 الى تاريخه 3/3/2011 لا يزال مدير العام للأسمنت السيد جمال الصاري
مديرآ عامآ للأسمنت لماذا ...؟؟؟
اليكم من تقارير ووثائق وردت في صحيفة النور
"إلى جريدة "النور"، من المواطن (م.ح.إ):
أعرض لكم مشكلتي التي تحولت إلى معاناة حقيقية وصلت إلى حد تهديدي بالقتل بعد أن تم تشويه سمعتي وصورتي من قبل إدارة معمل أسمنت الشيخ سعيد، بسبب إشارتي إلى مكمن الخلل والفساد الذي أراه بأم العين، ليس هذا فقط بل إن لجوئي إليكم أو بمعنى أدق إلى السلطة الرابعة هو دليل على أن الأبواب السابقة التي طرقتها أغلقت بوجهي.
منذ بداية العام 2004 قمت أنا وزميلي بالعمل السيد (ح.أ) بإبلاغ السيد (م.م) مدير معمل الشيخ سعيد بأن هناك مخالفات يقوم بها سماسرة الأسمنت تتعلق بالوزن زائد ناقص خلافاً للأنظمة والقوانين، ولكن إدارة المعمل لم تحرك ساكناً في هذه الشكاوى الشفهية مما اضطرني أنا وزميلي المذكور أعلاه لتقديم شكاوى خطية".
وتشير الوثائق إلى مايلي:
بتاريخ 14/2/2005 وبعد عدة مشاهدات للمخالفات في قبّان الشيخ سعيد لشركة الشهباء للأسمنت تتعلق بالوزن والتزوير في أرقام السيارات وأوزانها. (مثالاً: سيارة تحمل رقم "س" تقوم بتحميل الكمية المخصصة لها من الأسمنت مع وزن زائد؟ وهذا الحمل لمدينة الحسكة، وبعد ساعتين تعود السيارة نفسها ولكن رقمها يصبح "ب" وتقوم بالتحميل نفسه وإلى دمشق!). كذلك فإن معظم السيارات تُحمّل أكثر من المخصص لها. مثالاً: السيارة التي لها أربعة محاور يحق لها تحميل 26 طناً، ولكنها تحمل 36 طناً، مثال: سيارة رقم 782831/خمس محاور عبئت 36 طناً أي عشرة أطنان زيادة عن اللازم، ورقم إيصالها 09244 تاريخ 6/4/،2004 وهذا مخالف لتعميم وزير النقل ورئيس الوزراء. ولدى السؤال عن أسباب هذه العملية أجاب أحد المهندسين العاملين في معمل الشيخ سعيد:
1- الوزن الزائد للتهريب إلى السوق السوداء.
2- إن تغيير أرقام الآلية والتحميل مرتين خلال ساعتين أو ثلاثة وحتى خلال 24 ساعة معناه أن الأسمنت يتم تفريغه في حلب أو في أي مكان قريب، وهو مصدر أسمنت السوق السوداء.
فالسيارة رقم 741488 صاحبها (عبيد.ش.ح) دخلت باسم السائق (أحمد.ب) برقم فاتورة 10688 مرسلة بحمولتها لدمشق/ منطقة دوما، وقد حمّلت 32 طناً، لكنها عادت في اليوم نفسه لتحمل 32 طناً أخرى إلى حلب وبرقم فاتورة 10670 واليوم هو 22/7/،2004 فماذا يعني ذلك؟!
إن مكتب الدور، في إطار نظامه، لا يمنح الشاحنة الواحدة أكثر من سفرة واحدة كل 3 -5 أيام، بينما حصلت "النور" على 79 وثيقة تثبت التلاعب في هذه المسألة والتزوير واضح من خلال اسم السائق وتاريخ الحركة وأرقام الفواتير (الوثيقة 1). وللعلم فإن كل هذه الوثائق قدمها العاملون على القبان وقسم الحركة في معمل الشيخ سعيد إلى السيد المدير (م.غ.م) بتاريخ 14/2/،2005 لكنه لم يسجلها في ديوان الإدارة، وهي محفوظة في سجلات القبان ودائرة الإحصاء ودائرة التسليم في معمل الشيخ سعيد ومكتب مؤسسة عمران في عمران في المعمل وعلى الباب الرئيسي.
- لا علاقة لنا بالمخالفات:
بتاريخ 14/2/2005 دخلت الشاحنة رقم ،830390 سائقها (خ.ح) لتحميل الأسمنت. اكتُشفت لوحتها المزورة أعلاه بينما رقمها الحقيقي ،778042 رفض عامل القبان إدخالها وتحميلها ووزنها. حاولوا إغراءه، فرفض وتوجه للمدير (م.غ.م)، فأجابه: "لا علاقة لنا بالتزوير، هي مشكلة مكتب الدور، وهو المسؤول عن الشاحنات"، وأرغمه على تحميلها وإخراجها!؟
ما معن" ذلك؟ معناه أن تعود الشاحنة نفسها برقمها الحقيقي بعد ساعات وتعبئ الكمية نفسها وتتجه نحو السوق السوداء! (الوثيقة 2).
كما قدمت شكوى لمدير المعمل السيد (م.م) بأن متعهدي الأسمنت وسماسرته يتبادلون أرقام شاحناتهم فيما بينهم ويقومون بتحميل الشاحنة مرتين في اليوم إلى محافظتين، وهذا غير معقول ومخالف لنظام مكتب الدور وتعليمات الجهات المسؤولة ووزارة النقل ومؤسسة عمران، وأعلموه بأن أحد الحملين نحو السوق السوداء في حلب. فكان رده عدم الاكتراث ورفض تسجيل الشكوى مرة أخرى، وذلك في 23/3/2005 (الوثيقة 3).
بتاريخ 5/5/2005 اكتشفت حالات تزوير بأرقام السيارات قام بها (م.ص) موظف مؤسسة عمران الموجود في معمل الشيخ سعيد، وأعلمت الإدارة بذلك، فلم تُحرك ساكناً بينما قام مدير مكتب الدور للشاحنات في المحافظة بحرمان هذه السيارة لمدة خمسة أيام دون تحميل وغرامة 4500 ل.س لمخالفة التعليمات، ولم يُسأل (م.ص) عن تزويره؟ (الوثيقة 4).
بتاريخ 8/5/2005 سجلت شكوى بديوان الإدارة برقم 596/ص تثبت عمليات تزوير ومخالفات يرتكبها سماسرة الأسمنت تحت أنظار الإدارة، وبعد عدة إخباريات وكتب أهملت ولم تسجّل بالديوان كوثائق، قام عمال القبان وحراس الباب الرئيسي بالتهديد ثم التسجيل وملخص الشكوى: تغيير أرقام السيارات- الدخول للمعمل بأرقام مخالفة - التحميل الزائد المخالف لتعليمات وزارة المقل- التحميل لأكثر من حمل خلال اليوم الواحد ولمحافظات متعددة (الوثيقة 5).
من الملاحظ أن المدير (م.غ.م) يعلم كل شيء ولا يحرك ساكناً، وذلك حسب (الوثيقة 6)، التي أُعلم فيها بأربعة مخالفات من تاريخ 14/5 حتى 22/5/2005 حول مخالفات الوزن وسرقة الأسمنت عبر الوزن الزائد.. فردّ السيد "م" بتأكيد تطبيق التعليمات الصادرة، مع أنه يعرف كل المخالفات وأصحابها وأرقام السيارات والوثيقة سجلت كل ذلك! وهناك (الوثيقة رقم 7) حملة عدة تواقيع للعمال بتاريخ 25/5/2005 يشكون فيها واقع عملهم المتردي، فوصفهم السيد المدير بأنهم "عصابة!"، ورفض تسجيل شكواهم في ديوان الإدارة.. والواقع المتردي كما جاء في الوثيقة، وجود متعهد وصاحب عدة شاحنات هو (ع.ح) وأولاده يقومون بالحمولات الزائدة، وضرب العمال وشتمهم وتهديدهم ومحاولة إفساد من لم يُفسد بعد.. كما تذكر الوثيقة العلاقة المتينة مع موظف عمران المذكور أعلاه والذي يساعدهم في تزوير أوراق الشاحنات وحمولاتها، وله سابقة مذكورة أعلاه ومع ذلك لم يعاقب ولم يتغير شيء.
كما وثّق مثلَ هذه الحالات من الفساد في معمل الشيخ سعيد رئيس قسم التعبئة "ع.ق" (الوثيقة 8) وسلمها للمدير (م.م) ولا مُجيب لحتى الآن.
- بتاريخ 9/6/2005 قدّم العامل محمد الحاج المسؤول عن القبان كتاباً إلى مدير المعمل السيد (م.م) وسجله برقم 537/، وفي ديوان المعمل يقول فيها: "بعد عدة كتب رفعناها بخصوص المخالفات الواقعة من حيث الشاحنات والكميات..إلخ، ولم نلق جواباً، وأعلمنا مدير مكتب الدور للشاحنات في الراموسة بما يدور، فأجاب مدير مكتب الدور: هذه مخالفات واقعة فعلياً ولسنا مسؤولين عنها فهي مسؤولية إدارة المعمل، ثم أخبرنا مؤسسة عمران بتلك المخالفات ودور موظفها المُعتمد في المعمل، فكان ردّ عمران أن إدارة المعمل تنسق مع مؤسسة عمران ومكتب الدور، ومع ذلك بقي الفساد على حاله ولا أحد يستجيب. وحمّلت مؤسسة عمران ومكتب الدور الإدارة في معمل الشيخ سعيد مسؤولية عدم إيقاف هذه المخالفات، (الوثيقة 9).
وبتاريخ 11/6/2005 تابع العامل نفسه كشف الفساد ولم يلق جواباً من السيد (م.م)، فخاطب المدير العام للأسمنت السيد جمال الصاري بكتاب يحمل الرقم ،5765 شارحاً فيه مكامن الفساد والخلل ولم يردّ على الكتاب حتى الآن، (الوثيقة 10).
والغريب أن هناك كتاباً برقم 605/ص تاريخ 9/5/205 صادر عن مدير معمل الشيخ سعيد يطالب فيه بالتقيد بالتعليمات وقمع أي مخالفة ويطالب رؤساء المفاصل في المعمل بتطبيقها.. وعلى عينك يا تاجر!
- "النور" اتصلت بالسيد "م.غ"، مدير مكتب الدور للشاحنات في محافظة حلب، وسألته عن دور مكتبه في تزويد معمل الأسمنت بالشاحنات وحول حالات الخلل التي تم ذكرها، فرحب بـ"النور"، وقال: هذه أول مرة يسألني صحفي عن قضية مهمة هي قضية مكتب الدور، وبالنسبة لطبيعة عملنا فكل الشاحنات المسجلة في حلب موجودة لدينا ونحن نقوم بفرز هذه الشاحنات حسب الطلب، وبالنسبة لمعمل الأسمنت الفرز يتم عبر حالتين، الأولى موافقة وزارة النقل بفرز 40 شاحنة شهرياً ووضعها تحت تصرف مؤسسة عمران حصراً، وتحمل الشاحنة (كرت) شهري. والحالة الثانية، الفرز اليومي للشاحنات حسب فاكس من معمل الأسمنت، والشاحنة يأتيها الدور كل 3-5 أيام.
وحول موضوع تزوير الأرقام على الشاحنة نفسها وتحميلها مرتين في اليوم: هناك من يملك شاحنتين أو أكثر وهو من يُبدل الأرقام وفق مصلحته، وهذه مسؤولية شرطة المرور، وإدارة المعمل حين تكشف الخلل عليها إخبارنا ونحن نعاقب الفاعل فوراً. وقد عاقبنا كما ذكرت سابقاً. وتابع السيد (م.غ) ونحن كمكتب دور، منذ استلامي منذ عام، حصرنا سجلات شاحناتنا، وبعد خروجها من المكتب نحو جهة عملها هذه الجهة هي المسؤولة عنها!