الرئيس المصري يظهر أخيراً ليقل الحكومة ويتعهد بالإصلاح بعد احتجاجات الشعبية واسعة و غياب دور الدولة
تعهد الرئيس المصري حسني مبارك مساء الجمعة بعد التظاهرات غير المسبوقة التي طالبت بإسقاط نظامه بـ"خطوات جديدة" على طريق الإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي، كما أعلن عن إقالة الحكومة وتشكيل حكومة جديدة يوم السبت.
وقال مبارك أن "طريق الإصلاح الذي اخترناه لا رجوع عنه أو ارتداد، سنمضي عليه بخطوات جديدة تؤكد احترامنا لاستقلال القضاء وأحكامة ومزيد من الحرية للمواطنين"، مضيفا انه سيتم اتخاذ خطوات جديدة "لمحاصرة البطالة ورفع مستوى المعيشة وتطوير الخدمات والوقوف إلى جوار الفقراء ومحدودي الدخل".
وأكد انه طلب من الحكومة "اليوم أن تقدم استقالتها"، موضحا انه سيشكل حكومة جديدة اعتبارا من السبت وسيصدر إليها تكليفات لتحقيق ذلك، وتابع مبارك (82 عاما) الذي يتولى السلطة منذ 30 عاما انه كان دائما يؤمن بان "السيادة للشعب وسوف أتمسك دائما بحقه في ممارسة حرية الرأي والتعبير طالما تمت في إطار الشرعية والقانون".
وقال انه تابع التظاهرات "وتابعت محاولات البعض لاعتلاء موجة هذه المظاهرات والمتاجرة بشعاراتها وأسفت كل الأسف لما أسفرت عنه من ضحايا أبرياء من المتظاهرين وقوات الشرطة"، وشدد على أن هناك "خطا رفيعا يفصل بين الحرية والفوضى وأننى انحاز إلى حرية المواطنين" ولكنه أعلن تمسكه في الوقت نفسه بـ"الحفاظ على استقرار مصر وعدم الانزلاق بها إلى منزلقات خطيرة تهدد النظام العام ولا يعلم احد تداعياتها على حاضر المنطقة ومستقبلها"
سيريالايف