البعث " تسخر " من لقاءات بعض مديري القطاع العام " الفشلة " مع وسائل الإعلام

البعث " تسخر " من لقاءات بعض مديري القطاع العام " الفشلة " مع وسائل الإعلام[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

2011-01-19

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

سخرت صحيفة البعث الرسمية في عددها الصادر اليوم من لقاءات بعض مديري القطاع العام مع بعض المجلات الخاصة , و التي رأت أنها تشبه مقابلات " نجوم السينما و التلفزيون " وخصوصا أن معظمهم يديرون مؤسسات تعاني من مشكلات في الانتاج وعدم القدرة على المنافسة .
و تشير الصحيفة أن المدير العام يظهر " تصويريا " في عدة مشاهد , وصفت إحداها بـ " تهكم " كـ تمترسه خلف مكتبه الفخم و الضخم متحدثا على الهاتف ..إلخ .وبحسب الصحيفة فإن هذه الوضعيات كما تظهرها الصور هي أقرب إلى "السينمائية"، وتقول " و بدون مبالغة يصل عدد الصور إلى عشرة في العدد الواحد موزعة على الغلاف الأول وفي الصفحة الأولى لعدد المجلة، وعندما تطالع الصفحتين المخصصتين للحديث عن عمل الشركة أو المؤسسة التابع لها هذا النجم السينمائي، عفواً المدير العام، يفاجئك سير المقابلة الصحفية والتي تعدّ في أغلبها بشكل أرشيفي " .
وتساءلت "ما الغاية والفائدة من هذه الصور ؟، و هل هذا المدير يرغب بذلك؟!، أم إنه اجتهاد من القائمين على المجلة لإظهار ذلك المدير وإبرازه بهذه الطريقة من أجل منافع ومكاسب للوسيلة الإعلامية الخاصة العارضة للصور السينمائية المأخوذة لمديري المؤسسات الحكومية؟ " .
و تبحث الصحيفة عن تبرير لهذه الحالة المتفشية بين هؤلاء المسؤولين، إلا أنها تجزم بأن هذه الصور ليست إلا "بروظة"، مضيفة " وخاصة أن أحد السينمائيين لن يقنعنا أنه لامصلحة ولامنفعة لهذه المجلة في المؤسسة أو الشركة " .
وتشير الصحيفة أن هذه المجلات الخاصة تحقق ما تريده من خلال هذه اللقاءات و المتمثلة بـ صفحات إعلانية واشتراكات،حيث تصل قيمة الصفحة الإعلانية الواحدة إلى 70 ألف ليرة والاشتراك الواحد يصل أحياناً إلى 15 ألف ليرة سورية.
وطالبت المؤسسة العامة للإعلان تعرفة خاصة لمثل هذه المجلات بعد الأخذ بعين الاعتبار عدد النسخ التي تطبعها وتوزعها ومدى استمراريتها في الصدور الدوري.
وتنهي الصحيفة إضاءتها حول هذا الموضوع، بأن ما تأمله حقيقة من أولئك "المديرين" و الذين يودون الظهور في لقاءات صحفية بالوسائل الإعلامية الخاصة، " ليس عرض صورهم الشخصية بهذه الطريقة بل عرض المنتج الذي تقدمه المؤسسات أو الشركات التي يعملون بها والذي يساهم في تنمية موارد الدولة " .
و لفتت أن معظم هذه المؤسسات التي ظهر مديروها في تلك المجلات تعاني من مشكلات في الإنتاج وقدم الآلات وعدم القدرة على المنافسة.
وختمت " كنا نتمنى أن نرى منتجات هذه المؤسسات على صفحات المجلات وليس صور أولئك المديرين مع كل كامل احترامنا وتقديرنا لجميع مديري مؤسساتنا الوطنية؟! " .
يذكر أن عددا من المجلات الخاصة صدرت مؤخرا وخصوصا تلك التي يحمل أصحابها شعار "النظرة الإجابية" و التي تعتمد على " التكحيل و التجميل و المكياج " و " البهورة " من خلال عرض أكبر قدر ممكن من صور " المسؤولين " و إنجازاتهم " و التي بطبيعة الحال تعطي للمجلة الملونة و حديثة الولادة "علامة تسويقية فارقة" .

نقله للمنتدى : تيسير مخول .

نحن من المتشدقين بمتياز وبالفعل لا نصلح سوى للاستعراض