كشفت شبكة الإذاعة البريطانية "بى بى سى"، أن جندياً أمريكياً شاذ جنسياً، يقف وراء تسريب الوثائق السرية من وزارة الخارجية الأمريكية والتى تتضمن آلاف الرسائل والبرقيات الدبلوماسية المتبادلة بين الولايات المتحدة ودول العالم.
وقالت بي بي سي، فى تقريرها إن موقع ويكيليكس حصل على 250 ألف وثيقة من الخارجية الأمريكية عن طريق الجندي الشاب برادلي ماننج المولود فى اوكلاهوما والبالغ من العمر 23 عاماً ومعروف عنه شذوذه الجنسي ودفاعه عن مثلي الجنس
وأضافت ، تم اعتقال ماننج فى مايو الماضى بعد نشر ويكيليكس شريط فيديو يتضمن خطأ ارتكبه الجيش الأمريكى فى العراق، مشيرة إلى أن ماننج، التحق بالجيش الأمريكى فى عام 2007 وعرف عنه معارضته الشديدة لقانون "لا تسأل لا تخبر" الذى يفرض على مثلي الجنس عدم الإفصاح عن ميولهم الجنسية وإلا التسريح من الجيش.
الموقع السابع نقل عن اللواء سامح سيف اليزل الخبير الاستراتيجى، إن ماننج التحق بقسم تحليل المعلومات بالمخابرات العسكرية الأمريكية، وكان ضمن 2.5 مليون شخص مسموح لهم بدخول نظام سيبرنت اختصارا لمصطلح "سيبرن سيكرت بروتوكول روتر نتورك" لتداول المعلومات السرية على مستوى جميع الولايات المتحدة الأمريكية ووزارتها ومسئوليها بجميع الدول.
ومن بين هذا العدد 850 ألف شخص مسموح لهم الدخول إلى معلومات يتم تصنيفها تحت بند سري للغاية وهى التى لم يصل إليها ماننج وتوقفت عند عدد 251.287 ألف وثيقة 40% منها تحمل درجة سري و6% أسرار دفاعية والباقى لم يتم تصنيفه وبينها 817 ألف وثيقة من مكتب وزيرة الخارجية الأمريكية للسفارات الأمريكية حول العالم وصدرت جميع الوثائق ما بين يناير 2004 وفبراير 2010 عدا وثيقة واحدة صدرت عام 1966 وتم القبض على ماننج فى مايو الماضى وإيداعه بأحد السجون العسكرية ويواجه حوالى 18 اتهاماً، منها 8 اتهامات جنائية و4 اتهامات خاصة بانتهاك النظام العسكرى ونقل معلومات سرية وجمع معلومات بطريقة غير مشروعة.
وأضاف سيف اليزل، جارى الآن البحث عن شخص آخر يدعى "أدريان لامو" أحد قراصنة الإنترنت الذى ساعد برادلى فى تصنيف وتجهيز هذه المعلومات قبل إعطائها إلى مؤسس موقع ويكيليكس "جوليان اسانج".
وذكرت شبكة بي بي سي الإخبارية، أن لامو قال لماننج "إن وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون وعشرات الآلاف من الدبلوماسيين سيصابون بنوبة قلبية عندما يستيقظون ويجدون هذا الكم من البرقيات السرية أصبح فى متناول الجميع".