[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] .تحولت مسيرة يوم القدس العالمي في مخيم اليرموك
للاجئين الفلسطينيين جنوب دمشق إلى مظاهرة تنديد بالمفاوضات المباشرة
بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل التي انطلقت بواشنطن, فيما أكد قياديون
من الفصائل الفلسطينية أن تلك المفاوضات غير شرعية ولا تعبر عن إرادة الشعب الفلسطيني
، حسبما أفاد موقع “الجزيرة”.
وسار نحو 5000 متظاهر بعد صلاة الجمعة من أمام مسجد الوسيم في مخيم اليرموك
باتجاه مثوى الشهداء نصرة للقدس, ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية ورايات الفصائل،
ورددوا هتافات نصرة للقدس كما نددوا بمواقف رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.
وقالت الناشطة بإحدى الهيئات النسائية الفلسطينية فاطمة عليان:
إن القدس لا تخص الشعب الفلسطيني وحده بل كل المسلمين،
مما يفرض على الجميع التحرك لإنقاذها من مخططات التهويد.
وهاجمت لقاء عباس مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو
بينما يمتنع عن لقاء رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة
الإسلامية (حماس) خالد مشعل، حسب قولها.
أما سامر وهو طالب جامعي فأكد أن عملية الخليل يجب أن تكون البداية بمواجهة الاستيطان
“بعد أن صمت العالم بأسره عن ابتلاع الأرض الفلسطينية”،
منتقداً التضييق الذي تمارسه السلطة ضد المقاومة في الضفة.
وشهدت المسيرة حضور قيادات تمثل جميع الفصائل الفلسطينية المتواجدة في سورية,
وقال أمين سر حركة فتح-الانتفاضة العقيد سعيد موسى (أبو موسى)
إن الذين اجتمعوا في واشنطن مع نتنياهو لا يمثلون الشعب الفلسطيني.
وتابع في تصريح للجزيرة نت أن “المتظاهرين غير معنيين بما يجري في واشنطن”,
مؤكداً أن “الشعب الفلسطيني في مخيمات اللجوء مصر
على مقاومة الاحتلال بكل الوسائل بالكلمة والموقف والبندقية”.
من جانبه قال زياد نخالة نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي إن
“المفاوضات لا تعيد الحقوق”, مشدداً على “ضرورة التمسك بخيار المقاومة
لاستعادة الحقوق الفلسطينية ولجم العدوان الإسرائيلي”.
وألقى الأمين العام المساعد للجبهة الشعبية–القيادة العامة طلال ناجي في المظاهرة كلمة أكد فيها
أن من يتنازل عن أي حق من الحقوق الفلسطينية لا يمثل الفلسطينيين ولا يعبر عنهم.
وأكدت الفصائل في بيان مطبوع تم توزيعه إن يوم القدس العالمي دعوة للتضامن مع المقاومة
ونهجها وبرنامجها, ودعت للنظر إلى قضية فلسطين وتحريرها باعتبارها قضية إسلام .