أتتني صديقتي والحزن ملأ عينيها ..فدنوت منها قليلا وحدثتها بصوت خفيف ..هكذا ماعلمنا به علم النفس حينما حتى في لحظة الخطاب الشديد ..كلا أنها دراسات علمية نفسية سلوكية
وضعت مخرجات بعد أن بحثت وحللت واستنتجت نتائج تقود إلى عالم من التفاهم
والراحة النفسية ..ولا أوكل قولي هذا للمرأة فقط بل استنتج أن الرجل حينما
يتعالى صوته بالصراخ ويحمر وجهه من الغضب وتلتصق حاجبيه فأنه في هذه الحالة
يبحث عن حل ويعمل به من لحظته بخلاف المرأة ... فهنا يتجلى دور المرأة في استكانة الصمت والإغلاق بل الانفرادية والابتعاد حتى لاتجلب الحل الذي قد يوقع الرجل فيما لايحمد عقباه .. أنا لااعتبر ذلك إذلال بل رجاحة في العقل واستقرار حياة ...
يقول الدكتور ميسره :
حينما تحتدم المشكلة بين الزوجين وتحمى الوطيس فهنا لابد أن يثبت احيكون الشخص يكتظ غضبا وحزنا وألما فكن قريب منه بخفة ولا تكثر الأسئلة ولا تحشد الإجابات حاول أن تستمع إليه .. خصوصا المرأة فهي حين تبعث مابداخلها فهي لاتبحث عن حل تلك ألحظة إنما تريد أن يستمع إليها .. وتستمع للحلول فيما بعد .. سترفض بكل قوة حل يفرض عليها وهي محاطة بسياج الغضب
والحزن ..اعتقد أن بعضكم يقول في نفسه الآن ..العزيزة تنادي بتدليل المرأة
دهم رجاحة عقلة ..ويظهر تنازله لذلك يكون قد أعاد بناء العش من جديد بل يكون زينه بقش أكثر سمكا ....
بعدها سيبدأ الطرف الأخر بمحاسبة نفسه وتصيد الأخطاء التي وقعت منه والاعتراف
بها والاجتماع لحل تلك القضية بأسلوب عقلي نفسي واعي ...
والبعد كل البعد عن نبش أواصل المشكلة وحشد الأسئلة في كيف ولما وأين وفين وبعدين !!!!
لان ذلك يعيد الجذور الميتة إلى الحياة ...وبعدها ستموت الأوراق والحلول
وتبدأ المسافة في الاتساع بين الطرفين ....
ومن بحث عن السرور في حياته والسكينة فسوف يجدها أن حاول يوما أن يعمل بعقل
والسعادة فن يدرس فمن عرف كيف يجلبه ويحصل عليه ويحظى به استفاد من مباهج الحياة
ومسار العيش والنعم التي من بين يديه ومن خلفه ..والأصل في قوة الاحتمال التي لاتهتز
من زوابع ولاتتحرك من من توافه ...
وإذا اعتاد الفتى خوض المنايا ....فأهون ماتمر به الوحلو