drwael ملازم أول

اسم دولتي :  عدد الرسائل : 246 العمر : 46 المهنة : طبيب
 | موضوع: سلسة ذهبية لحياة رائعة "2" الجمعة أكتوبر 08, 2010 1:57 am | |
| الطب الصيني لمناعة قصوى
ضع الأشياء في مكانها الصحيح قبل أن تنوجد !!!
إن لكل عنصر من العناصر الخمسة دور هام في صيانة شخصيتك وانفعالاتك وردود أفعالك العاطفية، وحالتك الفيزيائية العامة. فعند زيادة أو نقصان إحدى هذه العناصر سيؤدي ذلك إلى خلل في توازن الجسم، فمثلاً عند زيادة عنصر الخشب سيظهر السلوك العدائي ونفاذ الصبر والغرور والميل إلى الجشع.. بينما سيترافق نقص الخشب مع القلق والإرهاق والتعب والوهن. أما من الناحية الفيزيولوجية فزيادة الخشب ستؤدي إلى ارتفاع في ضغط الدم وتشنجات عضلية وحرقة في الصدر وصداع في الرأس .. أما نقصه فيرافقه تحسس واضطرابات في الرؤية وانخفاض في ضغط الدم ومشاكل هضمية.. عزيزي القارئ عندما تدرك ماهية العناصر الخمسة وحقيقة تكاملها فإنك ستشعر بعلاقة حميمة مع عالم الطبيعة، كذلك سيكون لديك إحساس فريد من نوعه بقدراتك وطاقاتك الكامنة. سنقوم معاً برحلة رائعة في عالم النفس البشرية نتعلم من خلالها كيف نحافظ على التوازن بين هذه العناصر وكيف نؤمن حالة من التناغم بين العقل والجسم والنفس وسنقدم في هذه السلسلة مجموعة كبيرة من النصائح تمكنك من فهم التعقيد البالغ لآلية عمل هذه العناصر وحماية نفسك من الاضطرابات الجسدية والعقلية والنفسية التي تنجم عن خلل التوازن وهذه النصائح ستشمل أنظمة غذائية وتمارين خاصة وتركيبات عشبية متنوعة وغيرها.. كما سنقدم شروحاً عن الأمراض وآلياتها وأسبابها وأعراضها، والطرق العلاجية المتنوعة، إضافة إلى تفاصيل تخص الجهاز المناعي العام في الجسم، وسنوضح كيف يؤمن عدم التوازن بين العناصر فرصة مناسبة لحدوث الأمراض ابتداءً بالرشح والأنفلونزا وصولاً إلى أمراض مزمنة مثل الربو والتحسس وأمراض المفاصل ومتلازمات الوهن العام والأمراض الجلدية كالأكزيما والصدف .. وانتهاءً بالأمراض المهددة للحياة كالذئبة والسكري والسرطان والأيدز. وستكتشف بنفسك طرق الحفاظ على التوازن للحفاظ على صحتك، من خلال مئات الخطط والوصفات والطرق التي سنقدمها لك، وهنا سنورد بعض النصائح العامة والبسيطة المفيدة لصحتك: 1- قلل ما أمكن من الشدات النفسية والجسدية التي تستنزف طاقاتك المناعية وتزيد احتمال استعدادك للمرض. 2- تجنب الاستخدام الزائد للعقاقير الطبية وبخاصة الصادات الحيوية التي تسهم في تثبيط جهازك المناعي. 3- اختر مجموعة من التمارين الطبيعية لتعزيز ودعم طاقتك الحيوية. 4- اجعل واردك من الفيتامينات والأملاح المعدنية جيداً من مصادر طبيعية لدعم الوقاية من شتى الأمراض. 5-اهتم بالخلطات العشبية لدعم النظام العام لديك. 6-مارس التدليك والمساجات وخاصة النقطية منها للسيطرة على القلق والكآبة وتنشيط الذاكرة واستعادة الطاقة والنشاط. 7- حاول تأمين فترات من الهدوء والعزلة والصمت بين الحين والآخر. 8- عبر عن عواطفك وأحاسيسك بوضوح ولطف وأريحية. 9-اعتبر الحالة المرضية فرصة لإعادة تقويم نمط حياتك وحاجاتك الأساسية. وبشكل عام فإن القوى الشافية التي تكون في حالة من المد والجزر هي قوى تفوق الخيال وتعطي جهازنا المناعي ميزاته المدهشة. عزيزي القارئ أنت لست ضحية منفعلة لا حول لها ولا قوة، تقف بانتظار العوامل الممرضة لتخرق جهازك المناعي وتضعفك، فجسمك يتعامل باستمرار مع تلك العوامل ويحاربها حتى ينتصر عليها ومن ثم يقوم بتنظيف الفضلات ويطردها خارجاً، بينما تعيش أنت إهمالك متمتعاً بتناول ما تريد من الطعام، والنوم، ومتابعة حياتك غير مدرك للأحداث التي تدور في جسدك. إن الطب الغربي يصور جهاز المناعة كآلة حرب عسكرية عظيمة، مزودة بالأسلحة والقنابل والرشاشات وشتى أنواع العقار الكيماوي، وهي قادرة على نسف العدو الذي يغزو الجسم. لكن دعونا نستخدم تعبيراً مجازياً أكثر لطافة يرتكز على مفهوم أن الجهاز المناعي هو المنظومة الأكثر أهمية المسؤولة عن منع الحروب، فذلك أفضل من خوض المعارك الدامية وتكبد الخسائر، ولنحاول قدر الإمكان المحافظة على السلام. في الأيام السابقة كان أجدادنا يعالجون المرض بمنعه قبل أن يظهر، كمثل نظام حكومي قادر على اتخاذ الإجراءات المناسبة للحيلولة دون حدوث ثورات أو حروب. عزيزي القارئ من الصعب أن تحفر بئراً عندما تشعر بالعطش، أو أن تبحث عن عتاد بعد أن تتورط في الحرب. يمكن تشبيه الجسم البشري بحديقة غنّاء غنية بالخضار و الأزهار والأعشاب السحرية الشافية، فيها جداول وبرك من الماء. والطاقة الحيوية هي الماء الذي ينساب في كل مكان من أرجاء الحديقة، حول النبات وتحتها ومن خلالها، وتقوم هذه الجداول بعمليات التنظيف للحفاظ على صحة وسلامة كل جزء من هذا الكيان حتى الأجزاء القاصية. إن الجهاز المناعي في هذه الحالة يمكن أن نشبهه بجيش ضخم من عمال الحدائق والتنظيفات يفوق تعداده التصور وهؤلاء العمال يمارسون عملهم على مدار الساعة من عمليات تعشيب وري وتسميد وغيرها لضمان تكامل وحيوية نظامنا البيئي الداخلي. وعندما يتهدد الجسم البشري أي خطر فإن العمال المجتهدون يباشرون عمليات التنظيف وإزالة الكائنات الضارة، وعند ازدياد الخطر والحاجة إلى إجراءات أشد لصد الهجوم، تقوم عناصر مشرفة برش مواد كيمائية على النباتات المتضررة دون المساس بالسليمة، كما أن التعاون بين عناصر هذا الفريق يضمن التوازن في الجسم بشتى أنواعه جسدي وعقلي ونفسي. وبالمقابل فإنهم لا يطلبون منك الكثير كأجر على عملهم.. فقط طعام مغذ وماء صحي للشرب وهواء نظيف ومكان جيد للتنقل وأداء العمل، والعامل الأهم هو إدراكك وإيمانك بالقدرات الشافية في جسمك. أثبتت الأبحاث الحديثة أن جهاز المناعة يستجيب مباشرة وبشكل حاسم للهرمونات والناقلات العصبية التي تبث من الدماغ، بعلاقة أكثر من تواصل عن بعد بين الجهاز المناعي والدماغ. وهذه قصة يرويها عالم في علم الأعصاب و التشريح بجامعة أمريكية: "مرة كنت أراقب مقطعاً نسيجياً للكبد من خلال المجهر لأحدد هوية الأعصاب التي تسير مع الأوعية الدموية، وكنت أواجه مشكلة في رؤية الخلايا ووصفها الدقيق، لذلك قررت الانتقال إلى الطحال، فمن السهل جداً التعرف على خلايا الطحال، وبدأت بالنظر إلى الأوعية الدموية وبعض المناطق المحيطية من الطحال، وهناك وفي وسط هذا الحقل الشاسع من الخلايا المناعية لاحظت وجود حزمة من الألياف العصبية فقمت بتمحيص النظر مستغرباً، إذ ليس من المفترض للألياف العصبية أن تخاطب خلايا الجهاز المناعي، فماذا تفعل هنا؟ قمت بتحضير العديد من المقاطع النسيجية وفحصها وكانت النتيجة نفسها.. جربت مناطق مختلفة من النسيج وكان الأمر كذلك.. واكتشفت أخيراً أن الألياف العصبية تصل نظرياً إلى كل عضو من الجهاز المناعي مشكلة اتصالات مباشرة مع خلايا الجهاز المناعي." وفي تجارب لاحقة قام العلماء بنزع الخلايا العصبية من الطحال والعقد اللمفاوية فلاحظوا حدوث انقطاع مفاجئ في الاستجابة المناعية، كما تقوم العواصف بقطع الأسلاك مسببة انقطاعاً في الاتصالات. والأبحاث الحديثة تؤكد ما فهمه الصينيون وهو أن معظم الأمراض تبدأ من العقل، فالعقل والجسم ليسا فقط على اتصال فحسب بل إنهما يتخاطبان، ويدور بينهما حوار دائم مفاده التأثير على الحالة العامة للجسم. فكيف يستطيع الطب الحديث الاستفادة من الحكمة الصينية القديمة؟ مع ازدياد الأمراض المزمنة والمعنّدة وبعضها يهدد الحياة، بدأ العديد من الأطباء الأمريكيين باستشارة أخصائيي الصحة الذين يمارسون أنماطاً متنوعة من الطب التقليدي: كالوخز الإبري وطب الأعشاب والعلاج الطبيعي وتقنيات التأمل... وذلك للسيطرة على أمراض معنّدة على العلاج بالطرق القياسية الغربية. وأثبت الطب التقليدي فاعلية عظيمة في أمراض متنوعة مثل الربو وأمراض المفاصل وأمراض الدم كزيادة الضغط وغيره إضافة إلى الأمراض الجلدية والعصبية والهضمية وغيرها.. كما أثبت جدارته من الناحية الوقائية. إذا تعرض أحدنا لنوبة قلبية أو التهاب للزائدة الدودية أو كسور في العظم .. فالخيار واضح حيث يمكن للطب الغربي أن يشخص المشكلة بالحال ويؤمن إزالة للأعراض والألم ومن الممكن أن ينقذ حياتك. لكن من ناحية أخرى إذا كنت تعاني من مرض فيروسي حاد أو داء استحالي مزمن، أو ببساطة أردت أن تبقى صحيح الجسم وتمنع المرض قبل وقوعه فإن الطب الصيني يقدم لك خبرة خمسة آلاف عام من الحكمة التي تزداد يوماً بعد يوم، بما له من فوائد لطيفة تحمل الشفاء والوقاية في طياتها. إن الطب الغربي يميل للتركيز على المرض وليس على المريض، بينما يدمج الطب التقليدي اضطراب المريض مع الحالة النفسية والجسدية العامة. لأننا إذا لم نول حالة المريض العامة العقلية والنفسية والجسدية اهتماماً واضحاً نكون بذلك قد قللنا من قدرة المريض على الشفاء. والطب الصيني يعزو الفشل في العلاج عند الأطباء إلى العوامل التالية: 1- الفشل في التشخيص: وخاصة عندما يهتم الطبيب بالحالة المادية والاجتماعية للمريض ويغفل تشخيص المرض بدقة. 2-الفشل في العلاج: عندما يهمل الطبيب الحالة النفسية والعاطفية للمريض مما يؤثر على حالة المريض الصحية العامة. 3-الفشل الناجم عن نقص الاستنتاجات المنطقية عند الطبيب: فيجب جمع معلومات كافية عن حالة المريض، ومراقبة الجسم بدقة، وكذلك الأعراض والعلامات.. كما يجب أخذ نمط الحياة وطبيعة العمل والشدات النفسية والبيئة المحيطة بعين الاعتبار. 4- الفشل في المعاينة والاستشارة الناجم عن افتقار الطبيب إلى الإخلاص: فيجب أن يكون الطبيب مخلصاً رؤوفاً غير متسرع، وأن يبذل جهداً كبيراً في إرشاد المريض بشكل إيجابي، كما يجب توعية المريض وجر مشاعره تجاه الشفاء. 5- الفشل الناجم عن عدم كفاءة الطبيب والإهمال عند وصف الدواء: فالطبيب غير الكفؤ يفشل في وصف المرض وقد يتسبب بحدوث إنذار سيء ويحول المرض إلى مزمن بعد أن كان سهل العلاج.عند المزج بين الحكمة القديمة والعلم الحديث نحصل على نتائج رائعة من الصحة القوية في عصر يعج بالأمراض المزمنة. عزيزي القارئ سنحاول في هذه السلسلة بناء جسر بين الطب الشرقي والغربي، عارضين تفاصيل ومعلومات للعمل معاً على خلق نظام طبي يصون سلامة الجسم الكلية العقلية والجسدية والنفسية. عندما تنير أضواء الطب الشرقي الجوانب المظلمة في الطب الحديث فإن القارئ سيتمتع بفهم عريض لفن العلاج والقوة اللامحدودة في العقل والجسم والنفس.
يتبع..................... | |
|
المديرالعام رئيس مجلس الإدارة


عدد الرسائل : 4686
 | موضوع: رد: سلسة ذهبية لحياة رائعة "2" الجمعة أكتوبر 08, 2010 2:01 am | |
| شكرآ لك دكتور للفائدة التي تحملها لنا قد لا تجد ردود بالمنتدى ولكن تأكد يوجد كثير
من الزوار يدخلوا لموضوعك ويستفيدوا منه جعله الله في حسناتك | |
|
manow عضو مميز

اسم دولتي :  عدد الرسائل : 110 العمر : 38
 | موضوع: رد: سلسة ذهبية لحياة رائعة "2" الجمعة أكتوبر 08, 2010 4:31 pm | |
| متأكدة من ان كل شخص سوف يقرأ الموضوع سيضع رد مباشرة لان الموضوع رائع جدا متل صاحب الموضوع سلمت الايادي وتسلم لقلبي يادودي | |
|
الليث لواء


اسم دولتي :  عدد الرسائل : 874 العمر : 52 المهنة : طبيب نسائية
 | موضوع: رد: سلسة ذهبية لحياة رائعة "2" الأحد أكتوبر 17, 2010 4:35 am | |
| رااااااااااااااااااااااائع دكتور سلسلة ذهبية بالفعل مواضيعك مميزة بحق | |
|