أقر
تنظيم القاعدة في العراق بمقتل زعيميه بعد أسبوع من إعلان السلطات
العراقية والأمريكية قتلهما، فيما شنت القوات العراقية عملية جديدة لملاحقة
عناصر القاعدة في منطقة شمال بغداد .
وأكد
بيان صادر عن التنظيم نقله احد المواقع الجهادية، أمس، مقتل الرجلين .
وأفاد البيان نقلا عن وزير الهيئات الشرعية في “دولة العراق الإسلامية” أبو
الوليد عبد الوهاب المشهداني أن “البغدادي كان قد وصل إلى إحدى المضافات
في تلك المنطقة ليستقبل زوارا لحسم بعض شؤون الدولة وحضر اللقاء وزيره
الأول أبو حمزة المهاجر” .
أضاف
البيان “لما وصلت القوة المهاجمة اشتبكت معها قوة الحماية وأجبرتهم على
الانسحاب فما تجرؤوا على دخول المنطقة”، وتابع “بعد قصف عدة أهداف بينها
ذلك المنزل بالطائرات وتأكدوا من تدميرها بالكامل وقتل من كان فيها، ثم
تفاجأوا بوجود الشيخين” .
إلى
ذلك، بدأت قوات الأمن العراقية عملية عسكرية لمطاردة تنظيم القاعدة في
منطقة حوض حمرين شمال بغداد مساء السبت، حسبما أعلن مسؤول عراقي عسكري رفيع
أمس . وقال اللواء محمد العسكري الناطق باسم وزارة الدفاع العراقية “بدأنا
عملية عسكرية منذ ليلة أول أمس لملاحقة عناصر القاعدة في معظم مناطق جبال
حمرين” .
وجبال حمرين سلسلة من
الهضاب تمتد من محافظة ديالى إلى الشمال الغربي مرورا بمحافظة صلاح الدين
وكركوك وصولا إلى الحدود السورية .
وأكد
العسكري أن العملية “أثمرت حتى الآن عن القبض على احد ابرز المطلوبين في
تنظيم القاعدة والملقب أبو حمزة الخشالي في منطقة التحرير وسط بعقوبة، وهو
ضمن قوائم المطلوبين الخطرين” .
وأشار
إلى أن القوات تمكنت من اعتقال قيادي آخر “المكنى أبو فاطمة وهو العقل
المخطط والمدبر للتفجيرات التي وقعت في يوم الانتخابات التشريعية في
بعقوبة” .
وأوضح العسكري أن
“العمليات مستمرة لملاحقة الأهداف المطلوبة والتي تتوفر معلومات عن حركتها
وتواجدها من منطقة إلى أخرى ومن قرية إلى أخرى” .
وتضم
منطقة حوض حمرين معظم معسكرات تنظيم القاعدة وتتميز بطبيعتها الوعرة وتضم
كهوفا ووديانا يصعب للسيارات الوصول إليها . وهي تعد من أهم المناطق التي
يتخذ منها تنظيم القاعدة مقرا له .
وأعلنت
السلطات العثور على رفات 3 أشخاص في احد البساتين في شمال بعقوبة يعتقد
أنهم من قضوا قبل عامين على يد تنظيم القاعدة التي كانت تسيطر على هذه
المدينة .
وأوضحت المصادر أن
“الشرطة عثرت على ثلاث جثث لرجال قضوا قبل نحو عامين في احد البساتين في
قرية السبتية على بعد 7 كليومترات شمال بعقوبة، اثر إخبار صاحب البستان” .
وأضافت
أن “الجثث تعود لرجال قتلوا على ما يبدو على يد “القاعدة” وبدت عليها آثار
طلقات نارية” . وأشار إلى أن “دائرة الصحة نقلت الجثث إلى الطب العدلي
لغرض التعرف إلى أصحابها”