أصدرت السلطات الأمنية في دبي الثلاثاء أوامر قبض دولية للمجموعة المشتبه
باشتراكها في اغتيال محمود المبحوح، القيادي بحركة "حماس"، الذي اغتيل
بالإمارة الشهر الماضي.
وقال عصام عيسى الحميدان، نائب عام إمارة دبي، بان "النيابة أصدرت أوامر
قبض دولية لجميع قتلة المبحوح لارتكابهم جريمة القتل العمد مع سبق الإصرار
والترصد للمجني عليه على ارض إمارة دبي، وهي الجريمة المعاقب عليها بموجب
قانون العقوبات الاتحادي لدولة الإمارات العربية المتحدة."
وتأتي مذكرة الاعتقال بعد أقل من أربعة وعشرين ساعة من تحديد قائد شرطة
دبي، الفريق ضاحي خلفان، في مؤتمر صحفي مساء الاثنين، أن 11 شخصاً شاركوا
في تصفية المبحوح.
ولاحقاً، كشف مصدر رسمي مطلع على سير التحقيقات الجارية لـCNN بالعربية أن
القضية لا تقتصر على الأشخاص الـ11 الذين عرضت شرطة الإمارة وجوههم
وهوياتهم، بل إن كاميرات المراقبة تظهر أن إجمالي الذين شاركوا في
الاغتيال داخل دبي هم 17 شخصاً، بينهم 16 من جنسيات أوروبية وفلسطيني مقيم
بالبلاد.
ولم يشر بيان الحميدان، الذي تلقى الموقع نسخة منه، إذا ما كانت مذكرة الاعتقال تشمل 11 أم 17 شخصاً.
وأشار النائب العام إلى "أن أوامر الاعتقال صدرت استنادا إلى القوانين
السارية بالدولة بما فيها قانون التعاون القضائي الدولي في المسائل
الجنائية والاتفاقيات التي ترتبط بها دولة الإمارات العربية المتحدة
والدول التي ينتمي إليها المتهمون، وان دولة الإمارات ترتبط بأوجه تعاون
قضائي دولي مع معظم بلدان العالم تتيح لها طلب تسليمهم أينما تم القبض
عليهم."
وكان قائد شرطة دبي قد شرح في المؤتمر الصحفي الاثنين تفاصيل اغتيال
المبحوح، قائلاً إن أكثر من 11 شخصاً شاركوا في العملية التي تمت بفندق
بإمارة دبي الشهر الماضي، وتحدث عن اعتقال اثنين من الفلسطينيين.
وأبدى المسؤول الأمني خشيته من وجود "اختراق في أمن المبحوح،" ولم يستبعد
ضلوع أطراف إسرائيلية في الجريمة، غير أنه طلب التريث بانتظار ما قد يدلي
به المشتبه بهم بعد توقيفهم.
وفتح الكشف عن توقيف فلسطينيين على خلفية القضية حملة اتهامات متبادلة بين
"حماس" والسلطة الفلسطينية، اتهمت كل منهما الطرف الآخر بالضلوع في اغتيال
القيادي الفلسطيني.