بعض الازواج اعتادو حين يختلفون او حين يخطيء احدهم
في حق الاخر ان لا يعتذرو صراحة لبعضهم بعضا
وفي معضم الحالات فان الرجل وان اخطا في حق امراته
يترفع عن الاعتذار كما لو ان الاعتذار ينتقص من رجولته
وهيبته فلا تجد كلمة ...اسف... طريقها الى فمه
وان شعر بها.. مع انها كفيله في احيان كثيره باجتراح
معجزه عاطفيه في علاقاتنا الزوجيه....
فاذا كان الاعتذار وسيله للمكاشفه ومناقشة المشكله
بدل طيها وجعل الامور معلقه ..
فلماذا تكاد تكون ثقافة الاعتذار غائبه عند الازواج ؟؟؟
لماذا لانقولها صراحة ...اسف ياشريك العمر... اخطات
ومنك السماح؟
ان غياب ثقافة الاعتذار بين الزوجين قد يؤدي
الى الانفصال العاطفي... فمع الوقت.. يقوم كل طرف
ولاعتزازه بذاته ...باخفاء نقاط ضعفه عن الاخر.. بحيث
يصبح سلوكه في التعامل سلوكا ..تمثيليا ..غير بناء
او غير عاطفي..فتكثر الصراعات والخلافات الزوجيه ليكون
الطرفان في حالة تاهب دائم لشن حرب تجاه بعضهما بعضا..
كذالك في حال انتفاء مبدا الاعتذار بين الزوجين فان الموده
والتواصل والتفاهم تنعدم بينهما ويتوجه جل اهتمامهما
الى الاولاد وليس بالضروره ان ينفصلا لكن حياتهما تصبح
رتيبه يشوبها الضياع والمراه هنا تكون المتضرر الاكبر
حيث ترزح تحت عبء نفسي ثقيل الامر الذي ينعكس
بصوره سلبيه على علاقتها باقرب الناس اليها اولهم الابناء ....
مع كل الحب..