رفضت الناشطة الكويتية ابتهال الخطيب اتهامها
بأنها خرجت عن المألوف فى المجتمع الشرقي المحافظ الذي يعتمد على الدين
بشأن أفكارها الجريئة التى دائما ما تطرحها وتطالب بتطبيقها.
وقالت
ابتهال الحاصلة على درجة الماجستير من جامعة "انديانا ببنسلفانيا "
والدكتوراة من جامعة "بالف" بالمانيا خلال برنامج "بدون رقابة" الذى يذاع
على قناة " ال بي سي" اللبنانية ان ما تطالب به نابع من الشعور بالحاجة
والخوف من المجهول مشيرة الى ان التعليم فتح لها افاقا جديدة فى التفكير".
وقالت:"
طول عمرى لى منهج مختلف فى التفكير الحر وهذا تربيت عليه من صغري ..
وجرأتي فى طرح الافكار جاءت كون الجميع فى العالم العربي يمر بمراحل حرجة
كثيرة تحتاج الى تفكير وطرح مختلف ولايهم ان يكون صحيح انما الهدف ان يكون
مثير للفكر".
وقالت:" تفكيري الليبرالي هذا نابع من خوفى على
اولادى واسرتى خاصة، وما ساعدنى على ذلك هو سقف الحرية المرتفع فى الكويت
الديموقراطية".
كما عبرت ابتهال التى رفضت تعريفها للجمهور على
انها شيعية المذهب عن رأيها فى بعض القضايا التى تشغل الساحة ومن ضمنها
اعتناق البهائية اذ أبدت موافقتها على حرية اعتناق اى ديانة مبررة ذلك
بمبدأ الحرية الشخصية".
ايضا رفضت الناشطة السياسية الفتوى التى
دعت الوزيرات الكويتيات لارتداء الحجاب وقالت "انه يتم فرضه على الاشخاص
بأساس عقائدي وهذا يتنافى مع الحرية".
وفى سؤال عن مدى موافقتها على الاجهار بالإلحاد قالت:" انا مع الاجهار بأى توجه ديني سواء متطرف او ملحد".
وعما
ستفعل اذا فرض وتم رفع دعوى قضائية للتفريق بينها وبين زوجها على غرار
الدكتورة نوال السعدواى والدكتور المصري نصر حامد ابو زيد قالت:" لم افكر
فى الموضوع .. كما انى ليس لى كتابات مثيرة فى التاريخ الاسلامي ولكن اذا
حدث فسأغادر البلاد في هذه الحالة".
كما اعترفت بأن والدها يعانى
من تبعات افكارها وقالت: "انا متعصبة معه واضايقه اكثر مما يضايقنى
ويعصبنى، لانى ارغب ان يكون فكره مثل فكرى"، مؤكدة انها تشعر احيانا بأنها
منبوذة من المحيطين بها، ولكن بشكل مجمل فهي تشعر بأنها شخص مرغوب فيه.
وعن رأيها فى الدكتورة نوال السعداوى اكدت ان السعداوى جلبت فكر جرىء وقوى فى تعبيرها عن المراة لانها مست جوانب اجرأ ومثيرة للفكر.
وبشأن
زواج المثليين ومدى موافقتها على اعطائهم حقوقهم قالت :" انا مع اعطاءهم
حقوقهم على اساس المواطنة وليس على اساس دينى او التوجه الجنسي طالما
التزموا بالاداب العامة".
كما وافقت دكتورة ابتهال على "تجسيد شخصية الرسول صلي الله عليه وسلم فى الاعمال الدرامية موضحة انها تؤيد كل انواع التجسيد الفني".
ايضا
ابدت الكاتبة الكويتية موافقتها على "تدريس الثقافة الجنسية في المدارس،
معربة عن رفضها منع المواقع الاباحية مطالبة بتقنينها وفقا لنظام يحجب مثل
هذه المواقع".
واخيراً، شددت دكتورة ابتهال على شعورها بالامان فى
ظل الافكار الجريئة التى تطرحها، مشيرة الى ان كل مايصلها عبارة عن
ايميلات او اتصالات لاتتعدى النقد القاسي وقالت:" لا أخاف من أى شىء".