أحدهم روى قصة فتاة عذراء فلسطينية أغتصبها أسرائيلي وحملت منه
وماكان للقلم الا ليكتب ماكتب :
ثائر في المهد يبكي .......... طرفه نحو السّماء
يرسل الأنبار شجرا .......... وجهه فيه شقاء
من رأى حملا وديعا .......... يملأ الأرض ثغاء
من رأى طفلا رضيعا .......... يستحفّ الأوفياء
ليس يدري فيما يبكي .......... ليس يدري ما البكاء
حوله هيفاء تحكي .......... كيف هذا الطّفل جاء
كيف حلّ الظّلم يوما .......... فاستبدّ الأشقياء
واستباحوا كل عرض .......... بعد إغراق الدّماء
لم يراعوا الله فينا .......... لم يطيعوا الأنبياء
ثمّ يأتيني سؤالا .......... فيه شيء من غباء
كنت يا هيفاء بكرا .......... فكيف هذا الطّفل جاء
لم يقيموا حفل عرس .......... أو زفافا بل بغاء
أثخنوا فينا جراحا .......... استحلّوا أبرياء
رمّلوا فينا نساء .......... فاكتفينا بالدّعاء
يتّموا الأطفال فينا .......... دونما أدنى حياء
علم الإرسال نحوي .......... نظرة فيها ازدراء
لم يكن يعرف حقّا .......... كيف هذا الطّفل جاء
لعنة الله عليهم .......... كلّما لاح الضّياء
هل سيأتي بعد هذا .......... قائلا كيف جاء
أمّتي لله أشكو .......... لم يعد فيكم رجاء
إنّما أشكو أناسا .......... بعدهم بعد السّماء
إن يكن فالنّصر آت .......... فالذي أشكو خواء
ربّما الآن عرفتم .......... كيف هذا الطّفل جاء
يرجى عدم نقل القصيدة لأي منتدى