ليليان عضو مجلس الإدارة
اسم دولتي : عدد الرسائل : 403 العمر : 49 المهنة : معلمة
| موضوع: هل انت مع الحل الجماعي ؟؟؟؟؟؟؟ الإثنين أكتوبر 05, 2009 11:18 am | |
|
لدينا مشكلة.. هل أنت مع الحل الجماعي؟
د.خليل محسن أكثر العائلات قد تصطدم داخلياً من جراء المشاكل التي قد تعترض الأهل والأولاد نتيجة اختلاف وجهات النظر التي قد تكون متباعدة جداً في بعض الأحيان,
وهذا الاختلاف في وجهات النظر قد يدفع بالأهل الى استعمال أساليب العنف تجاه
أولادهم وخاصة الكبار منهم,كما أن بعض الأهلين قد يلجؤون الى استشارة أطباء النفس للاطلاع على حقيقة تصرفات الأولاد السلبية. قبل أن نستعرض معاً طرق "الحل الجماعي" علينا إيضاح كيفية تصرف أكثر الأهالي تجاه المشادات العائلية. "جاد" في الرابعة عشرة من عمره يحب أن يكون شعره طويلاً كسائر أصدقاؤه ,لكن والده لايحب ذلك؟ وهنا كانت تقع مشادات ومشاحنات بينهما,
وقد صعد الأب حملته بمنع جميع المكافآت الإيجابية عن ولده ,وهذا مادفع بالابن الى تقصير شعره عند المزين القريب,
حتى يستطيع أن يعيش مع أهله بأمان ووئام,وهكذا فإن رغبة الأب قد انتصرت في هذه المعركة,وخسر الابن. ماذا كانت النتيجة؟ الخلاف الناشىء بين الأب وابنه انتهى بانتصار الأول على الثاني. ولندرس الآن الوضع العام: ليس هناك أحد يقوم على عمل لايرغبه,لكن الحقيقة هي أن كل تأزم للعلاقة بين الأب وابنه قد تدفع بهذا الأخير الى التفكير بارتكاب أخطاء تغيظ والده,حتى
ولو كانت هذه الأخطاء على حساب صحته وسلامته مثل: تعاطي التدخين وتناول الكحول والإدمان على المخدرات. انتصر الأب في هذه المعركة نتيجة صغر سن ابنه, ولكن ماذا يحدث لو كان ابنه أكبر سناً,حتماً لن ينتصر الأب في إقناع ولده وقد يخسر في النهاية.
أن النظام العائلي إذاً يجب أن لايبنى على التهديد والوعيد, لأن هذه الطرق نادراً ماتؤثر إيجابياً على تصرفات الأولاد. مثال آخر:أم لعدة أولاد,كانت تجبرهم على إلقاء التحيةعليها يومياً رغم صغر سن بعضهم,كما كانت تجبرهم على شكرها في جميع
المناسبات حتى أصبح الأولاد يرددون ماتطلبه أمهم,تنفيذاً لرغباتها, دون أن يشعروا بصدق مايقولونه تجاهها... هذه التربية خاطئة,لاتساعد الأولاد على أن يتحسسوا بصدق ولإخلاص الفترات المناسبة لشكر أهلهم واحترامهم. إن التربية الصالحة للأولاد داخل المنزل العائلي تعتمد الى حد كبير على درجة فطنة وذكاء الأهل,كما تعتمد على صدق معاملة ومحاورة ومصادقة الأولاد,
إن الحلول الجماعية المتفهمة لطبيعة الواقع العائلي لها أهمية كبرى في عملية نجاح التربية المنزلية,وهي أصلح بكثير من الحلول العشوائية
الصادرة عن أحد أفراد العائلة,والتي قد يعتبرها الأولاد حلولاً قاسية ومتشددة. لنرى معاً,الصورة العكسية للحالات السابقة والتي تعتمد على تحكيم وتسلط الأولاد,
بالقرارات العائلية,نتيجة ضعف شخصية الأهل,مثال ذلك: عائلة لفتى في السادسة عشرة من عمره,تملك سيارة واحدة,
ذات يوم طلب الفتى السيارة من والديه للتنزه ورفاقه مساء السبت, لكن صادف أن الوالدين كانا بحاجة أيضاً الى السيارة في ذلك اليوم لتمضية
السهرة عند أحد الأقرباء...رفض الأب في البداية,لكن إصرار الولد وتسلطه, دفع بالأهل الى إعطائه السيارة... الحل إذاً تم بتغلب رغبة الابن على رغبة الاهل. مثال آخر:كان احد الأولاد,يحصل دائماً على مايرغب به نتيجة لجوئه الى استعمال طرق العنف والصراخ والإصرار على الرأي.ونتيجة لضعف شخصية
الوالدين اللذين كانا دائماً هما الخاسران في النهاية. هذا النوع من الأولاد قد يصعب إصلاحهم فيما بعد,
ممايؤثر سلباً على علاقاتهم وأعمالهم في المستقبل,عدا عن تأزم العلاقات العائلية. .وكثيراً مايتأثر الأهل نفسياً بحيث يقفون مكتوفي الأيدي حيال مايصدر عن أولادهم,
كما أن بعض الأهلين قد يأسفون من الوضع القائم ويشعرون بالخجل وبتأنيب الضمير, لعجزهم عن ضبط الامور العائلية,نتيجة ضعف شخصيتهم,وتسلط الأولاد على مقاليد الامور الداخلية. لكن كيف يمكننا تفادي هذه الصراعات العائلية,يمكن تفادي المشاكل العائلية التي يمكن أن تنشأ,عن طريق اعتماد مايسمى:"بالحل الجماعي"
وهو عبارة عن حل يتم الاتفاق عليه بين جميع أفراد العائلة, بحيث لايشعر احد منهم بأنه مغلوب على أمره,أو مضطهد داخل العائلة الواحدة, هنا يجب أن نتبع مايلي: أولاً: يجب تحديد,طبيعة المشاكل العالقة بين الأهل والأولاد بشكل واضح, مثال ذلك: الولد يرغب شيئاً ما,والأهل يرغبون شيئاً آخر,هذه المسألة يجب حلها نهائياً عن طريق الحل الجماعي عبر الحوار. ثانياً: جميع الأطراف المتنازعة يجب أن تدخل طرفاً في مسألة الحل الجماعي, مهما كان وزنها داخل العائلية. ثالثاً: قد تختار الأطراف المتنازعة طرفاً محايداً,مهمته السماع لأكثر الآراء المطروحة التي من خلالها يظهر الحل الشامل للمشكلة العالقة. رابعاً: يجب الأخذ بعين الاعتبار كل الأفكار المطروحة, دون أن تجابه بعضها بالرفض أو بالنقد اللازع,لأن المفهوم السليم هو إيجاد القاسم
المشترك الذي يعتبر نوعاً من الحل الجماعي نتيجة موافقة كل أفراد العائلة. خامساً: كل عضو في العائلة الواحدة له الحق بالتكلم للإفصاح عن كل مايجول في خاطره من مشاعر وأحاسيس وآراء,ضمن فترة وجيزة من الوقت لاتتعدى الخمس وعشرين دقيقة.بعدها يتم التداول حول كل الأفكار المطروحة لمحاولة الوصول الى الحل العادل والملائم لكل فرد من أفراد العائلة.مما يعود بالنفع على توازن العائلة وعلى استمرارها. أن هذه المبادىء ليست جديدة,لأنه يتم استخدامها في جميع المجالات الحياتية من عملية واجتماعية,وقد برهنت عن نجاحها,فلماذا إذاً لانستخدمها عائلياً لحل المشاكل التي تعترض العائلة الواحدة. إن الجديد.هو كيفية تطبيق ماذكرناه على مستوى العائلة,لأنه نادراً مايحاول الأهل أن يجلسوا مع أولادهم حول طاولة واحدة,لحل أكثر مايحصل من صعوبات وأزمات عابرة,مثال ذلك: جهاد في السادسة عشرة من عمره,
يريد أن يخرج ليلاً ويسهر حتى الساعة العاشرة,لكن والديه يمنعانه من تلبية هذه الرغبة لأنه يترك دروسه ويهملها,ولأن أكثر علاماته التي يحصل عليها غير مرضية.حاولت أن أتدخل لأعالج الموقف الناتج عن
طريق سماعي لآراء وحجج كل منهم على حده,وذلك لمدة 10 دقائق فقط, وبعد تدويني لجميع الأفكار المطروحة,أخذنا نستعرضها معاً لنجد القاسم المشترك الذي يمكن ان يجمع بين الأهل والولد,وبعد جدال استغرق فترة طويلة من الزمن,تم الاتفاق على مايلي: - يتمم جهاد واجباته المدرسية على أكمل وجه يومياً,دون إهمال أو تخاذل, بعدها يمكنه زيارة الصديق الذي يرغب على شرط أن يعلم أهله,بمكان وجوده, عندها يمكنه البقاء حتى الساعة العاشرة مساء. الحل الجماعي هنا,جاء ثمرة محادثات شاقة وطويلة,لكنه كان في الوقت نفسه بالوناً من الأوكسجين أرضى الجميع دون استثناء.
مثال آخر نائل ثماني سنوات وعلي أربع سنوات,كانا يذهبان دائماً مع أهلهما الى إحدى دور السينما,"مي تسأل دائماً أسئلة كثيرة خلال عرض الفيلم,
مما كان يغيظ أخيها "نائل" الذي يبدأ بالصراخ ,فيرتبك الأهل ويعجزون عن ضبط الأمور,ومن ثم عن متابعة الفيلم بهدوء وسلام.
هنا حاول الأهل بمساعدة الأولاد إيجاد الحل المناسب الذي يرضي عنه الجميع, وبعد طرح الأفكار والسماع ملياً الى كل منهم تم الاتفاق على مايلي: - يذهب الجميع الى دور السينما على شرط,أن لاتسأل مي أي سؤال خلال فترة عرض الفيلم,وأن لايغضب نائل في حال مي خطأ أو سهواً. هذا الحل سمح لجميع أفراد العائلة الى السينما,دون حرمان أي فرد من أفرادها, كما تسمح لمي أن تسأل ماتشاء ولكن بعد انتهاء الفيلم,مما هدأ من غضب نائل,
كما أن هذا الحل قد شد من الروابط العائلية نتيجة استمرار الجميع بالذهاب معاً الى السينما دون إجبار احد منهم على البقاء في المنزل,أو عند أحد الأقرباء؟ من جهة ثانية.إن اشتراك الأولاد في إيجاد الحل المناسب للجميع يدفعهم الى تطبيق مااتفق عليه دون تراجع,لأنهم ينفذون افكاراً صادرة عنهم,
دون أن يكون هناك أي نوع من أنواع الدكتاتورية. أن الحلول الجماعية تدفع الأولاد الى التفكير والإبداع, وتعلمهم فنون الجدل الديمقراطي الصحيح,مما يساعدهم لاحقاً في حياتهم الاجتماعية والعملية >
هذه الحلول الجماعية تحد من غضب وحقد الأولاد تجاه أولياؤهم, لأن الأنظمة المطبقة داخل المنزل صادرة عن الجميع وبعد استشارة الجميع ,وليست صادرة عن فرد مستبد ومتسلط يتفرد برأيه.ماأجمل
الديمقراطية العائلية في حال تطبيقها لأنها ترضي الصغير والكبير وتشد من الروابط العائلية بشكل دائم,وهذا مايساعد على استمرار التوازن الداخلي المنزلي فترة طويلة من الزمن. تحيتي للجميـــــع
| |
|
رشاالحب عقيد ركن
اسم دولتي : عدد الرسائل : 578 العمر : 44 المهنة : صحافة
| موضوع: رد: هل انت مع الحل الجماعي ؟؟؟؟؟؟؟ الإثنين أكتوبر 05, 2009 9:26 pm | |
| نوووووووووووووورتي المنتدى حبيبت ألبي ليليان شتقنااااااااااااالك يا أجمل نائبة مدير بالعالم وينك مختفيه | |
|
ليليان عضو مجلس الإدارة
اسم دولتي : عدد الرسائل : 403 العمر : 49 المهنة : معلمة
| موضوع: رد: هل انت مع الحل الجماعي ؟؟؟؟؟؟؟ الثلاثاء أكتوبر 06, 2009 9:48 am | |
| شكرا حبيبة البي رشا........ المنتدى منور بوجودكن روحي ......... انا كمان اشتقتلكن كتير كتير ....... وان شالله ما بنقطع عن المنتدى مره تانيه | |
|
لميا عضو مميز
اسم دولتي : عدد الرسائل : 251 العمر : 55
| موضوع: رد: هل انت مع الحل الجماعي ؟؟؟؟؟؟؟ الثلاثاء أكتوبر 06, 2009 12:12 pm | |
| طبعا لازم يكون في حل جماعي ومشترك بين جميع أفراد العائلة حتى يستطيعون مواجهة ما ينتظرهم من مشاكل جمة محيطة بهم بكل ود واحترام موضوع رائع شكرا للعزيزة ليليان | |
|
مريانا عضو شرف مميز
اسم دولتي : عدد الرسائل : 1595 العمر : 54 المهنة : موظفة المزاج : عاشقة للحياة
| موضوع: رد: هل انت مع الحل الجماعي ؟؟؟؟؟؟؟ الخميس أكتوبر 15, 2009 12:07 am | |
| شو هالمواضيع المفيدة ليليان العسل سامحناكي عالغيبة بس لاتعيديها انا اسفة على غيابي بس كان عندي مشروع صعب بعملي وبعدوا ماخلص | |
|