الرأي الحر - Free opinion لمراسلة المدير العام aboibapress@hotmail.com
الرأي الحر - Free opinion لمراسلة المدير العام aboibapress@hotmail.com
الرأي الحر - Free opinion لمراسلة المدير العام aboibapress@hotmail.com
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الرأي الحر - Free opinion لمراسلة المدير العام aboibapress@hotmail.com


 
الرئيسيةالبوابةالتسجيلالمنشوراتدخولأحدث الصور
موقع صحيفة الفواصل السورية



صحيفة شاملة غير سياسية نعتمد على الجرأة
نلامس معانات المواطنين ونعالجها بايصال شكاويهم للمعنيين
ونعتمد بسرعة نقل الحدث بمصداقية وبدون تحيذ بعيدآ عن السياسة

http://www.alfwasel-sy.com/


 

 مجزرة الأتارب

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
yusrh
مراقب المنتدى الصحفي



اسم دولتي :
  • سوريا

ذكر
عدد الرسائل : 37
العمر : 51

مجزرة الأتارب Empty
مُساهمةموضوع: مجزرة الأتارب   مجزرة الأتارب I_icon_minitimeالإثنين يونيو 11, 2012 9:58 pm

من مجازر الجيش الحرّ – مجزرة الأتارب
تطالعنا وسائل الإعلام كل ساعة بأخبار ساخنة باردة صباح مساء عن وحشية
الجيش العربي السوري الذي – كما يزعمون – يقتحم الأحياء الآمنة و يدكّ
المباني بطائراته و دباباته و صواريخه , و يقنص الأبرياء الآمنين في كل
مكان يصل إليه و كيفما اتفق وجوده لا بدّ من ترك بصمة وحشيّة مضمّخة بدماء
الأبرياء , و لكن أين تلك القنوات من وحشية الآخرين و جرائمهم و تعدياتهم
المتواصلة على البشر و الحجر و حتى الحيوان لم يسلم من وحشيتهم , و الأمثلة
أكثر من أن تحصى في مقالة أو خبر أو حتى سلسلة من الأخبار التي قد تغطي
البثّ لأيّام لقنوات تبحث عن السبق الإعلامي أو الصحفي إن كان هذا هدفها و
هذا بالتأكيد ليس دقيقاً , فالتغطية المستمرة لها أهداف و غايات أهم من
الشعوب و أمنها و أمانها و صيانة عزتها و كرامتها أو على الأقل حياتها .
لكن ما يؤلم أكثر أنّ قنواتنا السوريّة تقصّر أحياناً بقصد أو بدونه في
رصد الجرائم و التعديات الموثقة لمن يهاجم المواطنين و أفراد الجيش العربي
السوري , الذين كان ذنبهم الوحيد أنهم مواطنون سوريون يحترمون الدولة و
يلتزمون بقوانينها فكانت جريمتهم الموجبة للعقاب و القتل .
شباب
كالورود التحقوا بخدمة العلم التي تفرضها كل دول العالم على مواطنيها لأنها
حقّ واجب عليهم , فأصبحوا هدفاً مشروعاً للثوار و أهدرت دماؤهم أينما
وجدوا , و لتحترق قلوب الأمهات و الآباء و لتذرف دموعهم غزاراً فمن يهتم أو
يكترث .
المكان : سورية – حلب – الأتارب
الزمان :أواخر أيار 2012 الساعة التاسعة صباحاً
شخصيات المجزرة : - مفرزة إمداد: جنود مع دبابة و ناقلة جند و سيارة ذخيرة
- مجموعة من القناصة و المسلحين
التفاصيل : خالد شاب من أسرة فقيرة , يعيل أمّاً و أختاً و أخاً معاقاً
بعد وفاة والده منذ سنوات , التحق بخدمة العلم تلبية لنداء الواجب قبل
أربعة أشهر فقط , و بعد دورة استمرت شهراً و نصف انتقل إلى الخدمة
الميدانية , و كان مثال الجنديّ الملتزم بالنظام و أداء الواجب كما تعلّم و
تدرّب من قبل , بكلّ احترام و تقدير و محبّة لرفاقه مع حرصه على أداء
واجباته الدينيّة في وقتها و طلب دعوات أمّه كلما اتصل بها عبر الهاتف , و
هي تدعو ليل نهار " اللهم إنني لا أسألك ردّ القضاء و لكنني أسألك اللطف
فيه " و كأنّ قلب الأمّ كان يتوجّس ضرراً يتربص بفلذة كبدها , و كان ما
أحسّت به صحيحاً و لطف الله أنقذ ابنها .
انطلقت قافلة الدعم و الإمداد
بالذخيرة و الغذاء و اللوازم لتنجد مفرزة الجيش التي تتعرض لإطلاق الرصاص و
قواذف الآر بي جي في باب الهوى و قطعت القافلة نصف الطريق قبل أن تظهر
خيانة تعرّضت لها من قبل بعض الأفراد الذين نسقوا مع المسلحين كميناً لهذه
القافلة و كان ما كان عند وصول القافلة إلى نقطة في الطريق قرب الأتارب
انحصرت فيها القافلة بين مرتفعين الأول جبليّ و الثاني منحدرات حراجية
مشجرة و بدأت المناوشات بين المسلحين و جنود المفرزة الذين ظهرت شجاعتهم و
بطولتهم حيث تمكنوا بعد ساعة من الاشتباك من تمرير شاحنة الإمداد لتواصل
طريقها لمهمتها و تبقى الدبابة مع ناقلة الجند رهينة رصاص القناصة و رشاشات
المسلحين الذين كمنوا خلف أشجار التلّ , فكان الجنود بين فكّي كماشة الجبل
و نيران القتلة , يقول خالد : لم نكن نستطيع أن نميّز جهة إطلاق الرصاص و
لا مكان نحتمي به أو نتحصّن وراءه , فقررت مع اثنين من رفاقي أن نستلقي تحت
الدبابة نتقي بها الرصاص الغادر و لأنني أطول منهما طلبا مني الاستلقاء في
الوسط , لكن رصاصة قنصت أصابع قدمي و بدأت الدماء تنزف منها بغزارة , و
يزداد الرصاص غزارة فيقرّر سائق الدبابة التحرّك فجأة ليتمكن من الرد على
مصادر الرصاص و هو لا يعلم أننا نحتمي تحتها , و تتحرّك الدبابة لتطحن عظام
رفيقيّ و أنجو لوجودي في الوسط تحتها , لكنّ الحكاية لم تنتهي هنا , فما
كدت انهض من تحت الدبابة حتى أصابتني رصاصة اخترقت خوذتي لتسلخ جلد الرأس و
الرقبة قرب أذني اليسرى , و ما أن وضعت يدي متألماً حتى أصابتني رصاصتان
أو ثلاثة في يدي فسقط مغشيّاً عليّ , لم أكن أعرف كم مضى من الوقت عليّ
عندما اقترب منى رجلان بعد أن هدأ صوت الرصاص , كانا يجمعان الغنائم و
الأسلاب من شهداء و جرحى الجيش و يتحدثان بلهجة ريفية قاسية , أحسست بهما
يقتربان مني فحاولت التوقف عن الحركة , لكن صرخة ألم فضحتني عندما التقط
احدهما بندقيتي بقسوة فقال للآخر : هذا الكلب لم يمت بعد , يجب أن نخلّص
عليه , لكن الآخر قال بسرعة : شكله نازف دم كتير و ما راح ينفذ منها , بقى
هات الروسية و خلينا نمشي بسرعة لأن عناصر الجيش وصلت , أحسن ما يمسكونا
.فسلبا كل ما أحمله من نقود و هاتفي المحمول و بندقيتي و تركاني و انطلقا و
الدماء تنزف من كل جرح في جسدي و غيري كثير من الجند ما كانت أحوالهم
بأفضل من حالي .
تأخّرت النجدة لساعات , و لم نصل إلى المشفى حتى صباح اليوم التالي لتعذر المرور إلى المشفى لكثرة الاشتباكات على الطريق .
تحرق الزفرات صدر أم خالد و لا تطفئها دموع غزار بل يرطبها لسان قلب مؤمن راض بقضاء الله شاكر للطفه بفلذة كبدها .
مازال خالد في المشفى ينتظر موعد العملية الجراحية لاستخراج الرصاصة من
ساعده و يدعو الله بسلامة سورية من المحنة , و أسوأ ما يؤلمه أنّ إصابته
كانت على يد إخوته السوريين لا من أسلحة الأعداء و يرجو لهم الهداية و
العودة لبناء الوطن و حقن دماء إخوتهم و أبناء عمومتهم .
الكاتب : يسر
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مجزرة الأتارب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تآمر مع الفرنسيين لارتكاب "مجزرة تحت الطلب" بالاسلحة الكيميائية!؟
» رفض قرار مجلس حقوق الإنسان حول مجزرة الحولة جاء لأنه غير موضوعي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الرأي الحر - Free opinion لمراسلة المدير العام aboibapress@hotmail.com ::  منتدى الصحفي لأهم وأخرالأخبار :: مواضيع تحت المجهر-
انتقل الى: