الرأي الحر - Free opinion لمراسلة المدير العام aboibapress@hotmail.com
الرأي الحر - Free opinion لمراسلة المدير العام aboibapress@hotmail.com
الرأي الحر - Free opinion لمراسلة المدير العام aboibapress@hotmail.com
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الرأي الحر - Free opinion لمراسلة المدير العام aboibapress@hotmail.com


 
الرئيسيةالبوابةالتسجيلالمنشوراتدخولأحدث الصور
موقع صحيفة الفواصل السورية



صحيفة شاملة غير سياسية نعتمد على الجرأة
نلامس معانات المواطنين ونعالجها بايصال شكاويهم للمعنيين
ونعتمد بسرعة نقل الحدث بمصداقية وبدون تحيذ بعيدآ عن السياسة

http://www.alfwasel-sy.com/


 

 ثقافة الحب (2)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أماني
المدير التنفيذي
المدير التنفيذي



اسم دولتي :
  • سوريا

انثى
عدد الرسائل : 715
العمر : 51

ثقافة الحب (2) Empty
مُساهمةموضوع: ثقافة الحب (2)   ثقافة الحب (2) I_icon_minitimeالسبت أكتوبر 01, 2011 1:08 pm


ما الذي يجعل شخصا ما يكره نفسه؟

ربما الجبن .. أو الخوف الدائم من أن يكون أقل مما هو متوقع في مقياس رضا أو إعجاب الآخرين سيما عائلته. ومثال آخر على تبعات الحب السلبية، الحب المتفاني. فهذا الحب السخي المعطاء بلا حدود الذي يكون محور حياة الأم أو الأب والذي لا يمنح فسحة من الراحة للواهب أوالمتلقي،

يولد في المتلقي إحساسا بالذنب وحاجة قسرية للارتقاء لمواكبة ذلك العطاء، مما يدفعه من دون وعي منه إلى إلغاء ذاته والعيش في فلك الواهب، ولتكون حياته جهادا دائما ليقدم ما هو مواز للعطاء.

وهكذا تتمحور حياة المتلقي حول الرغبة في تحقيق طموحات وتوقعات الواهب، حتى لو تطلب الأمر التخلي عن جميع أحلامه الشخصية وبذا فإنه يفقد نفسه وهويته وفرديته.

تلك التوقعات والآمال غير المعلنة والتي يعبر عنها بصورة غير مباشرة من خلال الإشارة إلى رموز النجاح التي يراها الواهب سواء بالكلمات أو بإطلالة عينين كسيرتين زاهدتين لدى ذكر أحد الرموز، تدفع المتلقي اليافع إلى دفن ووأد أحلامه في الأعماق.

وكلما تنامت التضحية كلما ازدادت الإرهاصات في ذات الشاب أو الشابة، حتى يأتي اليوم الذي تتفجر فيه في إطار المجتمع سواء في تحميل الآخرين إثم إحباطهم الداخلي أو الإصابة بالاكتئاب أو أي من الأمراض النفسية أو العصبية. ذلك ما عرضه باولو في روايته من خلال أبطال شخصياته التي تعيش في مصحة للأمراض النفسية، فمنهم من حاول الانتحار ومنهم من أصيب بالاكتئاب الذي شخص بالشيزوفرنيا ومنهم من تعرض لحالة انهيار عصبي وغير ذلك من أمراض المجتمع.

والأمثلة على مثل تلك النتائج عديدة في مجتمعاتنا، فكم من الشبان هم الذين يحملون كما هائلا من الغضب وعدم الرضا عن النفس، ماذا عن الازدواجية واتخاذ المهنة وسيلة للنيل من الآخرين، والزوج من الزوجة أو العكس، والحماة من الكنة ، حيث يسعى كل منهم لتحويل حياة من هم أضعف منه إلى جحيم بهدف التخفيف عن عبئه النفسي الداخلي.

كيف يموت الحب بعد الزواج؟

يقول باولو «دعونا نتخيل كم من ملايين البشر في هذه اللحظة، يشعرون أنه لا معنى لحياتهم سواء كانوا أثرياء أو ناجحين على الصعيد المهني أو الاجتماعي، وذلك لكونهم في هذه اللحظة يشعرون بالوحدة، تماما كالأمس وربما الغد أيضا.

طلاب بلا أصدقاء يلجأون إليهم. كبار في السن، لا تسلية لهم سوى الجلوس قبالة التلفاز. رجال أعمال في غرف الفندق، يتساءلون إن كان ما يفعلونه له أي جدوى. نساء يتزين بعناية ليخرجن إلى الرفقة أو الشريك، فقط للتأكد أنهن مازلن مرغوبات، وهن يخشين أي تواصل أو تعارف يمكن أن يظهر حاجتهن لشريك، أو جهلهن بما يدور من أحداث في محيط الحياة بسبب انشغالهن الدائم في العمل وتربية الأبناء وغير ذلك... »

وأشخاص ينظرون إلى أنفسهم في المرآة ويعتقدون أنهم قبيحون، إيمانا منهم أن الجمال هو الأهم في الحياة، ويقضون أوقاتهم في قراءة المجلات عن كل من هو جميل وثري ومشهور».

ربما كانت تلك النماذج التي استعرضها باولو بعيدة عن مجتمعاتنا في الماضي، ولكن مع انفتاح العولمة والفضائيات وسيادة العالم الاستهلاكي، باتت تلك النماذج جزء لا يتجزأ من عالمنا الشرقي.

»أزواج وزوجات يتوقون إلى حوار مع الآخر في المساء، كما في بداية الزواج، لكن دوما هناك أمورا وقضايا أكثر أهمية تتطلب اهتمامهم. أما الحوار فدوما مؤجل إلى الغد الذي لا يأتي مطلقا.

إلا أن الكثيرين، وهم في ازدياد، يحجمون عن الدخول في تجربة ارتباط جديدة، ولسبب بسيط يتمثل في الخوف من الوقوع في فخ هيمنة المجتمع عليهم،

فالزواج في الشرق لا ينحصر بالشريك فقط بل يضم جميع أفراد عائلته وأقربائه والذي يمنحهم الحق للتدخل في مسار طبيعة حياة الشريك وخصوصيته.

والآن سندخل في عمق الحياة الزوجية التي يخبو الحب فيها بين الزوجين بعد مضي بضعة سنوات، ليجزم الأغلبية أن الحب الذي نبض في القلب كان مجرد نزوة أو انجذاب كيميائي وغير ذلك من مبررات.

لنستعرض في البداية مخزون فكر كلا الطرفين عن مفهوم الارتباط سيما في مجتمعاتنا الشرقية. بالنسبة للزوجة فالغالبية من النساء ترى في الزواج الاستقرار العائلي والمادي حيث يتمثل دورها ومهمتها في الحفاظ عليه وحمايته من أية تغيرات أو مستجدات قد تهدد أمنه سيما على الصعيد المادي والأهم من ذلك التغير الفكري الذي لا تضعه في الحسبان بداية. أي أن دورها ينحصر في التمسك بالوضع المستقر كما هو عليه عند الزواج ليتحول إلى رتابة وروتين مدى الحياة.

أما فيما يتعلق بالرجل فهو يرى في الارتباط تكوين أسرة بمثابة امتداد له، ومهمة المرأة تتمثل بعد الزواج في الحفاظ على راحته وتلبية احتياجاته وأبنائه، ليكون بيته ملاذه الآمن بعد نهاية يوم شاق. كل ذلك من دون أن يعي كلاهما حاجته الإنسانية إلى شريك له في الحياة يشاطره أفكاره وهمومه، وتأملاته.

وبذا يتم الارتباط على مبدأ مادي موضوعي، ليكتشف كلا الطرفين بعد مضي بضعة أعوام بأن كل منهما يعيش وحدة قاسية مع نفسه على الرغم من قيام كل منهما بواجباته على أكمل وجه.

وذلك لكون دور كل منهما لا يكمل إنسانية الفرد في داخلهما. ويتم التعبير عن تلك الوحدة بتذمر كلا الطرفين من رتابة الحياة ويسعيا إما إلى كيل الاتهامات للآخر في أية فرصة متاحة أو التقوقع على الذات والانحسار عن المحيط أو البحث خارجا عن ملاذ آني، وإن اتفق الطرفان على أمر واحد فقط وهو أن الحب بعد الزواج يخبو ويضمحل ويتحول إلى مؤسسة أكثر بيروقراطية من أية مؤسسة أخرى عرفها التاريخ.


كيف يخبو الحب الأمثل ؟

نموذج آخر لتلاشي الحب بعد الزواج، حينما يرتبط شخصان متفردان لهما تطلعاتهما في الحياة التي تتجاوز الروتين الطبيعي للحياة الزوجية، وهو ما تناوله باولو في كتابه «الظاهر» بصورة عميقة ودقيقة والمتمثل في المقولة، كيف يموت الحب بعد زواج مثالي.

يتمثل ذلك حينما يتعرض الزواج لبعض المنعطفات، وعلى سبيل المثال حينما يعلن أحد الطرفين عن حاجته أو رغبته في تغيير مهنته أو الانتقال إلى العمل الحر أو العكس أو حينما تقرر الزوجة متابعة تحصيلها العلمي أو البحث عن فرصة عمل لتحقيق ذاتها وغير ذلك من أمثلة.

إن ما يحدث في مثل تلك المنعطفات، هو أن طموح أو تطلعات أحد الطرفين لحياة أفضل سيما إن تمكن من التقدم في المسار الجديد، يهدد الآخر الذي يتمسك بالاستقرار والرتابة، ويشعره بفقدان الأمان وهو في الواقع إحساسه بالدونية أمام الطرف الآخر.

وعليه يبدأ الطرف المتمسك بالثبات بخوض معركة مع الآخر لسحبه إلى الوراء إلى دائرة الثبات، والنتيجة غير بعيدة عن الواقع فإما أن يستسلم المتقدم ليعيش مرارة الحياة ويعزل نفسه عن الآخر أو ينفصل الاثنان ويجهض الحب الذي كان في البداية متألقا.


نتجرد من الحب حينما نغتال أحلامنا ..

إن المعركة الجيدة، هي التي نخوضها بهدف الدفاع عن أحلامنا. حينما كنا فتيانا، كانت أحلامنا تتفجر في داخلنا بملء طاقتها. كنا حينها نتحلى بالشجاعة، إلا أننا لم نكن قد تعلمنا بعد كيف نحارب. وحينما تعلمنا كيفية المحاربة بعد جهد كبير فقدنا شجاعتنا للدخول في صراع جديد».

وعليه، انكفأنا على أنفسنا ليستمر الصراع في داخلنا فقط، ولتصبح ذاتنا ألد عدو لنا. ونردد لأنفسنا بأن أحلامنا كانت طفولية أو صعبة المنال وبعيدة عن الواقع. وبذا نقتل أحلامنا خوفا من مواجهة معركة جديدة. ونقنع أنفسنا أننا من خلال تخلينا عن أية مطالب تزيد عما نريد تقديمه، فإننا ننشد السلام».

»كما نعتقد بأننا نتصرف كناضجين، وبحكمتنا نركن جانبا أحلام شبابنا، ونبحث عن انجازات على الصعيد المهني أو العام. ولشد ما نفاجأ حينما نلتقي بأشخاص من عمرنا لا يزالوا يتحدثون عما ينشدونه من الحياة».

»لكن الحقيقة المرة، أننا ندرك ونعي في أعماق قلوبنا بأننا تخلينا عن معركتنا الخاصة بأحلامنا. وحينما نتخلى عن أحلامنا، فإننا نعيش حالة السكينة لفترة زمنية قصيرة. إذ أن الأحلام الميتة في داخلنا تبدأ بالتعفن لتفسد حياتنا بأكملها».

»في البداية، نصبح قساة في التعامل مع من حولنا، ومن ثم نوجه تلك القسوة إلى أنفسنا. حينها تبدأ الأمراض الجسدية والنفسية بالهيمنة علينا».

ترى إلى أية فئة كل منا ينتمي؟ وما هو السبيل لتحرير الحب من تشوهاته؟!

..................................
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ثقافة الحب (2)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ثقافة الحب (1)
»  رفيق نصر الله :المتأسلمون و ثقافة الصعود الى الهاوية
» ثقافة>>هالة شوكت ابنة جيل الرواد .. أربع سنوات على الغياب
» اين الحب........ بعيد الحب
» مجلس الأمن يصدر قراراً بنشر 300 مراقب دولي.. رايس: تنتمى رؤية ثقافة ديمقراطية في سوريا

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الرأي الحر - Free opinion لمراسلة المدير العام aboibapress@hotmail.com :: المنتدى الفكري والأدبي :: الركن الأدبي العام-
انتقل الى: