اطلاق سراح حسن الترابي لزعيم المعارض ورئيس حزب المؤتمر الشعبي

افرجت السلطات السودانية امس عن الزعيم المعارض ورئيس حزب المؤتمر الشعبي
حسن الترابي بعد شهر ونصف الشهر على اعتقاله في الخرطوم وإغلاق الصحيفة
التابعة لحزبه. وقال نجله صديق الترابي ان جهاز الأمن ابلغه أن يذهب إلى
مكتبهم، وحينما وصل كان والده هناك ونقلوهما بالسيارة إلى المنزل، و«لم
يفسر أحد قط لماذا اعتقل ولم يقل أحد لماذا أفرج عنه». وقال الترابي إنه
كان معزولاً تماماً طوال فترة اعتقاله، ولم تسمح له سلطات السجن بالاتصال
بأي شخص. وأضاف أنه عومل بشكل جيد، مشيراً إلى أن السلطات لم توجه إليه أي
تهمة ولم تحقق معه بخصوص أي قضية.
وفور خروجه جدد الترابي مهاجمة
البشير والتأكيد انه ضد الدكتاتورية، توقع الترابي أن يؤدي الاستفتاء على
مصير جنوب السودان إلى تصويت الجنوبيين بالانفصال نظرا للقطيعة بين شطري
البلاد، حسب وصفه، مجدداً قلقه من مصير ثمانية ملايين شخص في دارفور.
ونقلت
وكالة السودان الرسمية للأنباء عن مصدر أمني قوله إن البشير أمر بالأفراج
عن الترابي بمناسبة الذكرى السنوية الحادية والعشرين لليلة التي تولى فيها
البشير الحكم في انقلاب أبيض بمساندة من الإسلاميين بزعامة الترابي.
واندلع
صراع مرير على السلطة وشقاق بين الترابي والرئيس عمر البشير في عامي 1999
و2000، ودخل الترابي السجن عدة مرات منذ تشكيله حزب المؤتمر الشعبي المعارض
بعد أن كان حليفاً مقرباً للبشير.
وقال محامو حزب المؤتمر الشعبي إن
ابو ذر الأمين، نائب رئيس تحرير صحيفة رأي الشعب، اتهم بالإرهاب والتجسس
وزعزعة النظام الدستوري بعد الاعتقالات وهي جرائم قد تصل عقوبتها إلى
الإعدام. وقال المحامون إن ثلاثة صحافيين آخرين من الصحيفة مثلوا منذ ذلك
الحين في المحكمة لكن القاضي حظر نقل أنباء القضية.