سجن من حنين

إليك يامن أطبقت قضبان سجنك على فضاءات روحي,,,وقيدتها بمعالم وجودك,,,

وأصدرت أحكاماً لاتقبل استئناف السنين,,,

ولاتعترف بمقاضاة الزمن,,,

فجرعني حكماًأبدياً....واعتكفت مع أطياف الخيال في محراب الذكرى

,,,أترقب خاشعةً أنتظر محاكمةً تنقض آلامي وتستأنف معها أحكاماً

تخضع لكل بنود اللقاء ...وتصدر عنه علنية المكوث بتكوين الأيام..... ولا

تقبل أبداً لطعن الغياب .....أحلم ببراءة تخرج قلبي الحزين من غياهب

اللوعة والاشتياق

فكنت من أسرج روحي على صهوة وجوده...وانطلق بمساحات

الحنين عابراً قارات اشتياقي ...ممتطياً ركاب اللهفة ...فرجوت فيك

فارسي الذي احتل أمسيات وصباحات كوني....وأعلن فيها مراحل

جنوني

بليلٍ طال صمته وغاب عنه ضياءه خلف شعاع الطيف....

فسكنت أنفاسي بين تمتمات الهمس ونهدات اللقاء...وتتأمل حلماًيرقد بأحضان غرامٍ عبر نهايات الرحيل....

وتنطفئ معه نيران اللهيب...

وتلتحم الأرواح بمدىً تغيب فيه لهفة الاشتياق ...


وتسكن طياته نبضاتٍ متسارعة تغيب فيها كل هلوسة الشرود....

تخترق قوة فرضها ماكان من ضعفٍ وصقيعٍ ...فتختزن بدفئها إشراقاتٍ لن تغيب....

وتغتال عبرها كل هزليات الجنون فتقبع خاويةً لاتنال من الهجر أو

الجفاء...

فتتولدمن رحم الحنين نشوة الاحتراق غابت على مذاقات عشقي

متلهفةًلغمائم الارتواء تهطل لتغلغل في طيات الهوى....بحرفية الجنون

لتصل لأبعد مسافات الاشتهاء...

مخترقة حواجز الغربة...عابرة نهدات الأنفاس .....متدفقة مع مسارات

الشرايين....ساكنةً كلمات تضج بالحنين ....بين قضبان لن تقوى عليها

مطرقة السنين


لامار (عذب الكلام)