في ايامنا هذه تتمتع المرأة بمكانة بارزة وكبيرة فقد وصلت الى اعلى المراتب التي كانت حكراً على الرجال فقط وأصبحت تأخذ جزءاً بسيطاً من حقها , وقد أثبتت جدارتها وتفوقها في كافة المجالات وهي مساوية للرجل في كل شيء , لكن للأسف تبقى هذه المساواة ناقصة في مجتمع يسيطر عليه الرجل وفكرة الذكورة ما زالت سائدة في أفكار الكثيرين , كيف ستأخذ المراة حقها كاملاً وما زال قانون الاحوال الشخصية يحرمها الكثير من امتيازاتها ويقف الى جانب الرجل في الكثير من القضايا .
وفي بعض المجتمعات الذكورية ما زالت سيطرة الاب او الاخ او الزوج موجودة ويعتقدون انهم خلقوا فقط للتحكم بالمراة وان هذا هو دورهم الاوحد , وعبر التاريخ ظهرت كثيرات ينادين بحقوق المراة وحرية خياراتها وذلك لم يأت من عبث فالظلم موجود في كل مكان وهو من يولد القوة في قلوب الكثيرات ومهما حاولت المراة تغيير الاوضاع والقوانين ستبقى مظلومة لانها لن تستطيع نغيير التفكير الموجود في عقول الرجال لان تفكيرهم الذكوري قد عشش في ادمغتهم , لهم الحق في القتل بدافع الشرف والسيطرة لانهم السلطة والسجن لان هذه مهمتهم , يقولون ان النساء ضعيفات وبحاجة لمن يقودهن وان عقولهن صغيرة يقول مثلٌ قديم: (ان افكار النساء صغيرة متعوجة , وليس ذلك ذنبهن الا ترون ان اقدام الصينيات صغيرة ؟ فما الذي جعلها صغيرة غير الضغط عليها منذ الصغر ) .ان المراة هي المراة في داخلها كم هائل من الحنان والسكينة مهما كان تفكيرها فهي تعرف حق اولادها عليها بكل ما يتعلق بتربيتهم ودراستهم , ان عمل المراة ضروري لها مهما بلغت من الغنى فهو الذي يصقل شخصيتها ويطلعها على العالم الخارجي من خلال الاحتكاك بشرائح واسعة من المجتمع , يجنبها الروتين اليومي الذي يخلق البلادة الذهنية , وهي قادرة على التوفيق بين عملها وبين واجباتها داخل بيتها فهي من تتحمل العبء الاكبر في الحياة , وعملها يجب ان يكون نابعاً من ذاتها لا مرغمة عليه فهي من يعرف اكثر من غيرها متى يتعارض عملها داخل وخارج المنزل وعليها وقتها الاختيار بنفسها بين ان تستمر او تترك العمل ,وهي بالاساس ليست مجبرة على الانفاق على البيت لان الزوج هو من عليه تولي المسؤولية لان هذا هو واجبه