اعلام ميت لا تجوزعليه سوى الرحمة ... بقلم : حسان اسماعيل

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

بقلم : حسان اسماعيل
كثيرآ ما كانت تراودني افكار لاعتزال عالم الصحافة والاعلام المهنة التي احببتها وتفانيت لاجلها وفي كل اشراقت شمس كانت تزداد عندي فكرة الاعتزال ولا شك هي فكرة تراودني لاني اجد نفسي اسير بين الاشواك وكل شوكة كانت تطق قدمي عليها تصيبني بالالم ولكنها لم تكن تدمي القدم التي وطئتها بل كانت دائمآ تدمي قلبي وتؤلمه ورغم هذا كان حبي للصحافة يجعلني انسى كل الم وكانت نتاج عملي في فتح اي ملف فساد او تحقيق يذهب عني أي ضرر ملموس مادي او معنوي ويجعلني غاية في السعادة لانني اقدم من خلال قلمي كل ما بوسعي لوطني وقائد هذا الوطن الغالي الذي عشقتهم لمجرد اني اعشقهم ولم اطمح بحياتي لمركز اومال لأني مؤمن برسالتي ايمان مطلق ورغم كل العروض والمغريات التي قدمت لي من خلال فتح اي ملف فساد كنت ارفضها دون اي تفكير اقولها وبكل ثقة لأني لم اعشق مهنة الصحافة لتسميتها او خفايا منافعها بل على العكس تمامآ كنت انفق على اجراء اي موضوع اقدمه للاعلام من نفقتي الخاصة والتي اثقلت كاهلي وجعلتني انسى نفسي واغرق بين المواضيع الصحفية والاعلام لأجد العمر يرحل والشيب يفيض ووجدت كثير من الاشخاص تقدموا لي بأطيب الكلمات والشكر والتقدير مما كانت تزرع بداخلي السعادة ولكن أيضآ وجدت الكثيرممن يحاربني بكلماتهم من هنا وهناك بل الاسوء ان اجد بعض الاعلامين او بالاصح من يدعون بأنهم اعلامين مع احترامي للاعلامين الشرفاء والقديرين وهم كثيرين لا شك ... حيث وجدت من يحاول الاساءة لي وانا واعوذ بالله من كلمة انا الذي ولدت خبرتي في الاعلام والتي كافحة في خلالها اكثر من عشرين عام ولا ازال اتعلم لاننا مهما حيينا سنظل نحتاج للخبرة والمعرفة وجدت اشواكهم كأشواك الفاسدين الذين كنت اسلط ضوء قلمي عليهم لتصيب جسدي وقلبي بل هي اشد وقع على قلبي لان الفاسد عندما اسلط قلمي عليه من الطبيعي ان يبحث عن مبررات ليبرر فساده بينما زميل بالاعلام او دخيل على الاعلام لم اجد مايبرر له ولهذا الوقع كان اشد وقع بقلبي وهذا ما يزيدني ان اتقدم بخطوات قاتلة لاعتزال عالم الصحافة والاعلام واعني بالخطوات القاتلة لاني عشقت الاعلام وافنيت شبابي به وقدمت الكثير له من الجهد والوقت وحتى المال لاني اعشق مهنتي ولكن اصبحت اشعر بالخجل عندما اجد احد الدخلاء من خلال عمل موقع الكتروني لينصب نفسه رئيس تحرير او مدير او يدعي بأنه أبو الفلاسفة ( رينيه ديكارت ) ونابغة العصر ويبدأ بالتعريف عن نفسه بأنه اعلامي ورئيس تحرير او مدير وهو لا علاقة له بالاعلام سوى من خلال موقع بلغت تكاليفه العشرة الاف ل . س بل تبلغ الوقاحة عند البعض مع احترامي للبعض الاخر ليتبوق بالمعرفة ويتهم الاخرين بعدم المصداقية او الجهل ويتنكر لمشوارهم الطويل في الاعلام لسنوات وسنوات !!! ولهذا اصبح قرار اعتزالي الاعلام قيد شعرة و ربما اقل وربما لن اعود للكتابة ثانيتآ لينعم دخلاء الصحافة وابتعد عن الاعلام كل البعد تاركآ خلفي كلمات كنت اقولها في سري والان ابوح بها الاعلام عند البعض من الاعلامين الدخلاء مع احترامي للبعض الاخر اصبح اعلام ميت وعلى الميت لا تجوز سوى الرحمة ...

لايمكن لأحد أن يبتعد بعيناه عن مقالاتك وقلمك الشريف الذي من منبره يعلو ليسلط الضوء على الفساد والفاسدين بتنا على يقين أن هناك أشخاص تطفلوا على الإعلام ولكن إلأا متى سيقاومون فهم باتوا معروفين ولانستغني بدورنا عن قلمك النزيه

هذا خبر غير جيد ونتمنى ان لا يطبق

كل ما تقوله صحيح حضرة المدير وفي اي مجال من مجالات الحياة هناك السيء وهناك الجيد ,لكن الانسان المثقف السوي لا يتأثر بأمثال هؤلاء السيئين لانهم مهما بالغوا بأقوالهم وأفعالهم لا يستطيعون ان يحيدوا انسانا احترم مهنته او نفسه عن جادة الحق والصواب , الثبات في المواقف الصعبة والظروف القاسية تمنح اصحاب المبادئ قوة تجابه كل جبن وصغر هؤلاء المارقون في الحياة