أكد عضو المكتب السياسي المركزي في الحزب السوري القومي الاجتماعي بلبنان النائب مروان فارس "أنّ المعركة في حمص شارفت على النهاية"، مشيراً إلى "أنّ هذه المعركة هي نهاية ما يجري في سوريا، لأن حمص هي مركز العصابات الإرهابية المسلحة بعد أن كانت متمركزة في السابق في مدينة حماة"، مؤكداً "أنّ القوى الأمنية السورية أوقفت عدداً من الضباط الفرنسيين في حمص كانوا يعملون مع المسلحين والعصابات". واعتبر فارس "أن السياسة الفرنسية ترغب وتعمل على إسقاط سوريا"، مشيراً إلى "أنّ هناك كثيراً من المسؤولين الفرنسيين على علاقة بالحركة الصهيونية التي تريد إسقاط سوريا وتفتيتها، خصوصاً بعد الفشل الأميركي في العراق".
وإذ ربط فارس بين اعتقال عدد كبير من الضباط الفرنسيين في سوريا، وبين إعادة إرسال الحكومة الفرنسية سفيرها إلى دمشق، أشار إلى "وجود عدد من الضباط والجنود الفرنسيين في المنطقة الحدودية بين لبنان وسوريا"، كاشفا عن زيارة قام بها مؤخراً السفير الفرنسي في لبنان دوني بييتون إلى بعلبك، القريبة من حمص. وعن مؤتمر تونس قال فارس: "عندما يسمح الأخوة في المملكة العربية السعودية للمرأة بأن تقود سيارة وأن يُعطى المواطنون حقوقهم، يصبح بمقدور المسؤولين السعوديين الحديث عن الديمقراطية في سوريا، ولكن ليس سعود الفيصل هو من يقرّر السياسة في المنطقة، ولا أمير قطر ووزيره، بل إنّ من يقرّر سياسات المنطقة هو سوريا ودول وقوى المقاومة والممانعة التي تقف في وجه مخططات تفتيت المنطقة، وليس عملاء أميركا و"اسرائيل".
من جانب آخر دعا فارس رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط إلى "عدم نقل الفتنة الطائفية من لبنان إلى سوريا التي لم تعرف الطائفية يوماً"، وسأل: "ما هي المقوّمات التي تسمح لجنبلاط بأن يتخطى حدود المختارة"؟ ولماذا لا يترك السوريين يقرّرون كلّ شؤون حاضرهم ومستقبلهم؟ خصوصاً أنهم شعب أثبت في مختلف المراحل التاريخية أنه يحسن الاختيار، وهو ما يثبته اليوم أيضاً في مواجهة المؤامرة التي تتعرّض لها سوريا"، وذكر فارس بأن "السوريين واجهوا الاستعمار الفرنسي وثاروا عليه وقاتلوه وهزموه، كما استطاعوا التخلص من الاقطاع وبناء دولة المواطن بكل ما للكلمة من معنى".