قالت وكالة شينخوا للأنباء إن الصين لن تحضر اجتماع ما يسمى أصدقاء سورية في تونس.
وبذلك تكون الصين قد انضمت إلى روسيا في موقفها المعارض للمشاركة بالمؤتمر.
وجدد المبعوث الصيني الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط وو سي كه رفض بلاده التدخل الخارجي في شؤون سورية مؤكدا أن موقف الصين من سورية يمثل جزءا من السياسة الصينية التي اتبعت منذ اندلاع الأزمات السياسية في المنطقة بداية العام الماضي.
وأضاف وو لوكالة الأنباء الصينية شينخوا أن جميع الأطراف في المنطقة أعربوا عن تفهمهم لموقف الصين تجاه سورية واتفقوا جميعا على رفض التدخل الأجنبي واحترام إرادة الشعوب والسعي إلى حل سلمي بعيدا عن العنف للأزمة في سورية.
وأكد المبعوث الصيني ثبات الموقف الصيني باحترام إرادة الشعوب العربية في التغيير ورفض أي تدخل أجنبي مشيرا إلى أن الصين ستواصل دعمها من أجل التوصل إلى حل سلمي للأزمة في سورية داخل إطار جامعة الدول العربية وتتطلع إلى إحراز تقدم في هذا الاتجاه.
ومن جهة أخرى أعلن الكرملين اليوم أن الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف أكد أن التدخل الخارجي ومحاولات تقرير شرعية قيادة أي دولة من الدول من الخارج تتعارض مع قواعد القانون الدولي ومحفوفة بخطر تقويض الاستقرار الإقليمي والعالمي.
وأوضح الكرملين أن الرئيس ميدفيديف شرح خلال اتصال هاتفي مع رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الموقف الروسي إزاء الوضع في سورية وضرورة الوقف السريع للعنف فيها مهما يكن مصدره وإجراء حوار واسع بمشاركة جميع الأطراف والالتزام بالسيادة السورية.
إلى ذلك جددت روسيا والصين معارضتهما أي تدخل أجنبي في شؤون سورية ودعوتهما إلى الحوار بين القيادة السورية والمعارضة بدون شروط مسبقة.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان إن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الصيني يانغ جيشي أكدا في اتصال هاتفي ثبات ووحدة موقف بلديهما إزاء الوضع في سورية القاضي بضرورة وقف أي عنف فيها وإطلاق حوار داخلي بين السلطات والمعارضة دون شروط مسبقة من أجل التوصل إلى تسوية سلمية واستبعاد أي تدخل خارجي في شؤون سورية.
وأوضحت الخارجية الروسية أن الوزيرين اللذين أعارا في الاتصال الهاتفي بينهما الاهتمام الرئيسي إلى الوضع في سورية بحثا الخطوات المحتملة التي يمكن اتخاذها لتحقيق الأهداف المطروحة أعلاه.