دعا النائب السابق ناصر قنديل، خلال مؤتمر صحافي في مكتبه في زقاق البلاط، إلى "التنبه لمحاولات لعب بالنار من بعض اللبنانيين على إيقاع أكاذيب جيفري فيلتمان عن تطورات مهمة في سوريا، وهو يعرف أن واشنطن فوضت رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي إدارة التفاوض السري مع دمشق وطهران وتريد بعض الرؤوس الحامية البلهاء من لبنان لتعزيز وضعها التفاوضي" .
وخاطب قنديل رئيس الحكومة السابق سعد الحريري سائلا: لماذا بدلت رأيك عن العودة إلى بيروت عن طريق مطار دمشق ما دمت واثقا من سقوط النظام في سوريا، ولماذا تجاهلت دور القاعدة في حربي الضنية ونهر البارد على الجيش اللبناني كدورها في الصواريخ الطائشة في الجنوب، ام أن الحلف مع القاعدة تحت رعاية الأمير بندر يضع في الفم ماء؟".
وتحدى قنديل رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط "كشف حساب عن ثلاثين سنة من العمل السياسي محورها جمع المال الأسود من حرب تشاد وبيع المرتزقة للقذافي وصولا إلى التنقل من دولة لدولة متسولا ونهب الصناديق والخزينة بهدف بناء دولة درزية بالتنسيق مع إسرائيل، من مجازر الجبل إلى اغتيال مشايخ الإعتدال بين السنة والدروز - حليم تقي الدين وصبحي الصالح - والتنسيق مع إليوت آبرامز لاغتيال نصرالله ومغنية والأسد وصولا إلى الرهان على الأزمة في سوريا لتقسيمها دويلات طائفية، منها دويلة تضم جبل لبنان وحاصبيا والسويداء وحل إداري في ظل الاحتلال لضم دروز الجولان والجليل"، داعيا جنبلاط إلى الاعتزال المبكر للسياسة ضنا بالدروز واللبنانيين لأن حلم الدولة الدرزية وسواس قاتل وفكرة شيطانية لن تبصر النور وما جمعت من مال يكفيك لولد الولد" .
وخاطب قنديل "ثلاثي جنبلاط-الحريري-جعجع حول خطة فيلتمان لإشعال نصف حرب أهلية في الشمال وجبل لبنان المسيحي لتصفية وجود القوى الوطنية، وخصوصا المردة والتيار الوطني الحر على إيقاع تطورات الأزمة في سوريا"، منبها إلى "أن الحروب الأهلية ليس فيها ربع ونصف، فالحريق سيشمل كل لبنان وهذا جريمة وحرام وخراب وهو قبل كل شيء سراب، فلن يتغير شيء في سوريا لو جعلتم الشمال قاعدة إسناد والقاعدة نقلت لبنان إلى ساحة جهاد وطريق بيروت دمشق لن تقطع، والجنوب والبقاع لن تفصلهما إمارة الجبلين كما يسميها فيلتمان".
وختم: "من قبضوا مالا وصنعوا مجدا على ظهر سوريا كانوا أول من طعنها، واسألوا عزمي بشارة؟ ومن يقف مع سوريا اليوم هم الذين رفضوا مال الدنيا لبيع موقفهم أو مجرد الصمت ويتلقون التهديد يوميا وكانوا يدفعون أثمانا يوم كان القرار لسوريا ليتقدم عليهم المنافقون والمتسلقون".