
كتبت واثقاً عن عضوة المجلس الوطني في مقالات سابقة وصرحت عبر الفضائية السورية عن مجموعة المتناقضات التي في شخصية هذه الفنانة التشكيلية وأعود فألخصها هنا :
1- في رأيها ومعتقدها عن الله سبحانه وتعالى تقول رندة قسيس :
في مقال اسمه رهاب الالحاد كتبت تقول : كثيراً ما نتساءل عن اسباب تشنج افراد بعض المجتمعات ازاء الافكار الجديدة، و بالاخص المجتمعات الدينية، لنرى ان وراء هذا التعنت، حالة مرضية مزمنة منبثقة من المعتقد و الاله نفسه الذي يؤمنون به، فهو ذلك الثابت و المطلق للكمال على حد تعبير اخواننا المؤمنين الذين لا ينفكون عن التشدق به ليكيلوا له جميع الفضائل و المدائح فهل حقا هو ذلك الاله العظيم الجبار القادر على كل شيئ و القادر على نصرة من يعتقد به؟ دعونا اولا ً، نتمعن به و ننظر له نظرة حيادية، فنراه مصابا بعقد نفسية انسانية، منها السادية و التشنج و حب العظمة و الغرور..فكما نرى من ضمن اسمائه الحسنى (الله، المهيمن، الجبار، المتكبر، القهار، المذل، المنتقم،المتعالي...).
لا يسعني الان الا ان اقول ان شعوبنا ستبقى راضخة للذل و الاستبداد مادامت لا تملك الا الاله، فهي تعزي نفسها على انها صاحبة الاديان السماوية و ان الاله خصها تحديدا و اختارها كي تنام بجانبه نومة ابدية.
2- وفي رأيها في الوطن تقول رندة قسيس :
في حديث مع موقع فنون قالت عن انتمائها :
أعتبر نفسي حصيلة مورثات جينية مع تأثير بيئة المنشأ أي سورية و من ثم اختلاطهم مع التجارب الفردية و مع المعرفة المكتسبة، فلا استطيع فصل أي منهم عن الآخر، فأنا سورية المولد و المنشأ إلا أنني أشعر بانتمائي إلى الأرض عامة و إلى الطبيعة خاصة فهي التي تعطيني الطاقة للانتعاش من جديد، فليس لذكريات الطفولة أثر أهم من ذكريات حياتي بشكل عام.
3- وفي رأيها في موضوع الشرف وغشاء البكارة تقول رندة قسيس :
نحو يوم وطني لفض غشاء البكارة ... بقلم المعارضة السورية رندة قسيس
كتبت هذه المعارضة التي تتوق للحرية مع المجلس الوطني المفتعل به هذا المقال معبرة عن الحرية التي تتوق إليها
أقتبس لكم منه الآتي ...
أعتقد أن للحرية ثمن، و لا بد للنساء من دفعه و هو الكف عن الأحلام الوردية، التنازل أيضاًَ عن بعض المكتسبات السطحية الضئيلة و التوقف عن تتويج غشائها العذري، فالمرأة لا تحتاج إلى أي معونات كي تحصل على حريتها، فحريتها و حقوقها لا تؤخذ إلا من خلال ثورة في الفكر تبدأ أولاً على مفهوم الإله المؤجج لثقافة استعباد المرأة، و على ملحقاته الدينية، كي تتمكن من اعادة تركيب ثقافة جديدة، و لهذا أجد أن عليها، في البدء، التخلص من الخوف القابع في أعماق نفسها و استخراج قوتها الدفينة، لتتخلص من عبوديتها من خلال التخلص من غشائها، و الكف عن توطيد شعور المنافسة بينها و بين بنات جنسها لإسترضاء الذكر، بل عليها أولاً الاتحاد معهن لإعلان اعتصام عام ضد القوانين و الأحكام الاجتماعية التي تكبلها و تقيدها لتحرمها من كيانها، و لما لا تبدأ بإعلان يوم وطني جماعي لفض غشاء العذارى!
والمقال هو على هذا الرابط
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]وعندها تقدمت للناس بتحليل عن هذه المعارضة وأمثالها كثر في المجلس الوطني الداعي لتدخل الناتو قلت التالي :
1- كيف يتفق تحالفها مع الإخوان المسلمين وهي تملك مثل هذه النظرة لله سبحانه وتعالى بأن تصفه بجنون العظمة وهم من يقتلون الانسان لمجرد اعتقاده بغير طائفتهم
2- كيف يتفق تحالفها مع الإوان المسلمين وهي الداعية ليوم وطني لفض غشاء البكارة
3- كيف تتفق في الانتماء الوطني وهي الداعية للانتماء للطبيعة
4- لربما هي حرة في رأيها الشخصي لكن أن تتحول لقائدة سورية وطنية لشعب يعشق وطنه وشرفه وعرضه
وقد قامت رندة قسيس الفنانة التشكيلية بالرد على أسئلتي وهمها الوحيد كان هو غشاء البكارة وتجاهلت هي وأربابها باقي أسئلتي وياليتها لم ترد : فكان عذرا أقبح من ذنب
على الرابط التالي لصفحتها الشخصية :
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]وأوجز لكم ردها :
تقول رندة المعارضة السورية المنتفضة على غشاء بكارتها منذ أن كانت في الخامسة من عمرها :
وصلني عبر الايميل من بعض الأصدقاء ما قيل عني في الفضائية السورية من القاب "رائعة" و ما نشر عني ببعض الصفحات كقناة الدنيا و الحقيقة السورية و موقع الرأي السوري الموال للأسد. أما في موقع آخر حيث نشر لي مقالي "المنحل أخلاقياً" "نحو يوم وطني لفض غشاء البكارة"، حيث بدأ لا بأس منه من الشبان الادعاء بفض غشائي الذي و على علمي تخلصت منه في سن الخامسة و ذلك لارتباطه في ذهني بذهنية ذكورية تحول المرأة الى عضو تناسلي متحرك. و بعد قراءة التعليقات، قادتني ذاكرتي الى الاحساس بما كنت أشعر به من ضيق و شعور بالاختناق و الذي كان لا يفارقني كلما سرت في شوارع دمشق، كنت اشعر بنفسي مقيدة في سجن كبير ليشكل لدي في ذلك الوقت ثورة على الموروث التاريخي لديه. عادت ذاكرتي الى سنين الطفولة و المراهقة و الى المحفزات التي حثتني على التمرد منذ الصغر، و رفضي الكامل لثقافة ذكورية، و هي التي دفعتني للسفر خارج السجن الكبير "سوريا" في السادسة عشر من عمري. مرت السنوات و دخلت الذاكرة في صناديق مغلقة حيث نسيت جميع المشاعر الخانقة للذات، و اليوم تنتعش من جديد كي تزيدني اصراراً.
سأترك الموضوع لكم لتعلقوا عليه
وأوضح فقط أنني لم أتناولها شخصيا لأننا نحترم أنفسنا ولكني تناولت الفكر الذي تنتمي إليه طالما نصبت نفسها زعيمة وطنية
الاإعلامي : حسان اسماعيل
نقلآ عن الدكتور : حسام الدين خلاصي