على بوح الحرائق
بلدي على بوح الحرائق رقصها
فلمن تُعدُّ زفافَها ؟
فعيونها بمدى المواجع متخمةٌ
تنزُّ من الشفاه شجونُها
و الجائعون على ضفاف جراحنِا
يتواثبون لرشفِ آخرِ قطرةٍ
ستزفّهُا صلواتُنا
ربطوا اللغاتِ جميعَها
بسلاسلِ الأحقادِ
وجهتها الوحيدةُ قلعةُ هامنِا
كيف اتجهنا سوف تثقبُ خطونا أشواكُهم
ذبحوا حمائمَ عشقنا
ذبحوا وجوهَ صفائنا
رسموا دمانا فوقَ ساريةِ النخاسةِ
قبلةً للطامعينْ
فلمنْ تُعَدُّ حدائقُ الأحلامِ
تُزهرُ نشَوها
و أرى المراكبَ تُطعمُ الغرباءَ زهوَ غنائنا
و على سماء القلبِ
تحفرُه حرابُ شفاهِها
أنيابُها مغروسةٌ بدمائنا
و تقولُ نحنُ جنونُكم الأعلى هنا
فلترشفوا كي نؤاخي بينكم
كي نزرع الأفراحَ تثقبُ وقتَكم
فدماؤكم أشهى عصيرٍ
ماءُ وقْع رقصنا
و خبزُ دروبنا
فلتصبحوا أبوابَنا يأتِ الرفاهُ ينامُ في أحلامكم
و ستنحني كلُّ الكرامات العتيقة نحوَكمْ
هذي البلادُ لكم فجائعُها
و لنا عرائشُ فلّها
هي قسمةٌ ............. أوْ فاشربوا نخبَ النهايةِ
و البدايةُ حدُّها أسيافُكمْ
جذلى تكسِّرُ بعضَها
و تقدّمُ الهاماتِ
نغرسُ فوقها أقدامَنا
لمْ تسمعوا قرآنكم – أناتِه -
ها نحنُ مزقناه في غرف الصدور أمامكم
هذي دمشقُ ........... و بعدَها كلٌّ يعبُّ الذلّ من أقدامنا
بشرى لكم
أنتم بفوهات المدافع عندنا
و بقهقهات بنوكنا
و على خصور العاهرات وجوهكم مستنضره
و على فتات كلابنا أشرافكم
أنتم بخير أيها المتغمسون بذلنا
و تظل فاتحة العروبة مخرز للحق يثقب حقدنا
صبراً دمشق فانت ِفاتحة العروبة أنت قبلة عزها
و شقائق الآمال ترسم فجرَها
لا تيأسي أبدأ إذا
دول الخليج تزنروا بعدائنا
و حنوا الظهور مراكب بات ينقشها الصهاينه
لا تيأسي مذ مات فيصل مات نام على ذراع العاهرات خليجنا
هم لعبة و كفى بهم أرجوحة لصهاينه !!!!
أيظنّ أنفاس التأمر راشفا أرواحنا ؟
يا أنت فاتحة العروبة كيف يجرؤ هؤلاء على العداءْ ؟
أولم يروا قاماتك الشهداء تنقش ثوبها ؟!!
و بنادق الشرفاء تنطق من سمائك كي تطلَّ شموسُهم ؟!!
كم تقطفين من الشفاه غذاءها كي تدفعي عنهم جنون عدونا ؟
فليعتلوا ظهر النخاسة عمرَهم !!
يا أنت شعلة عزنا
الفل يسالنا
كما صوت الشهيد يعلّق الهمسات في عينيك يرسم فجره
و الياسمين الصبح يسكنه فيرسل من حكايات الطفولة عشقها
و يصوغ منك شفاهه
ذرفت أغانيها على أحلامها
فصحت أماني الكون يحلم أن يذوّب في شفاهك روحه
أولم يروعهم أناشيد الخجل ْ
و تقض مضجعهم دماء في عيون الأمهاتْ ؟
كيف ارتضوا أن يرسلوا الأحقاد بين ظهورنا ؟
باسم الديانة يأخذون سحابنا
و يعكّرون سماءنا
يا شيخهم حضنت عمامته دم الحاخام يلبس جبته
و يقول باسم الله يهدر فجرنا
ويريق قبلتنا على أقدامهم
أي الشيوخ تعلمت وأد البلاد؟
و رَبَتْ كمصاص الدماء يقضُّ في عنق العبادْ ؟
يا أيها الأوغاد كيف تصادرون بجهلكم صوت السماءْ؟