فضلت قناة الجزيرة التوجه نحو "الصمت" وعدم الحديث عن الجزائر في اليوم الذي وجهت فيه الجزائر بكل أطرافها سواء الإعلامية أو السياسية أو الحزبية، أصابع الاتهام إلى القناة، على أنها قامت بالتنسيق مع جهات صهيونية وفرنسية على تحريك الشارع الجزائري في "17 سبتمبر" ضد النظام الجزائري تماشيا مع ما بات يطلق عليه إعلاميا اسم الربيع العربي.
اتجهت قناة الجزيرة القطرية، إلى اختيار اللون الأسود تجاه الأخبار التي كانت تردها من الجزائر حول تطورات الأحداث، التي حملت مفاجأة إلى الطاقم التحريري للجزيرة الذي لم يجد ما يثلج به صدره من أخبار تزعزع استقرار الجزائر، بعد أن أكد الشارع الجزائري تضامنه مع ضرورة استتباب الأمن وعدم الانجراف نحو دعوات "مشبوهة"، في وقت تعيش فيه دول "الربيع العربي" مخاضا عسيرا، حسب ما تؤكده التقارير الإخبارية. ولم تسلط الجزيرة في نشرتها الإعلامية المتعاقبة على مدار يوم أمس، الأضواء على حالة الهدوء التي عرفتها شوارع الجزائر، كما لم يتطرق موقعها الإلكتروني ولو بخبر بسيط حول فشل الدعوات المطالبة بثورة في الجزائر على غرار تونس وليبيا ومصر، وحتى صفحتها الإلكترونية لم تعرج إلى الحدث، رغم ما بات يعرف عن قناة الجزيرة "العظيمة" توجهها نحو موقع الفايس بوك كمصدر أساسي للمعلومة والأخبار والمادة الإعلامية الأساسية لكل نشراتها الإخبارية، إلا أن الشباب الجزائري من مستخدمي الأنترنت وتحديدا الفايس بوك الذين توجهوا نحو تبادل التهاني لفشل "مخطط 17 سبتمبر" لدرجة أن أحد المعلقين وصف موجة "التحريض" بالكذبة الكبرى مقترحا استبدال موعد "كذبة أفريل" بـ"كذبة 17 سبتمبر"، أثار حفيظة الجزيرة لدرجة "التوبة" عن الفايس بوك.