"700 من العسكريين والأمن و700 من "المتمردين" سقطوا في الأحداث"مارغيلوف: وفد من مجلس الشيوخ إلى دمشق للقاء المعارضة والسلطة .. واحتمال القيام بوساطة
رئيس الوفد: للشعب السوري تحديد مصيره وموقفنا يتلخص بمنع السيناريو الليبيقالت المستشارة السياسية والإعلامية لرئاسة الجمهورية بثينة شعبان إننا نرغب في أن ينضم الغرب إلى موقف روسيا، التي تقف ضد تصعيد العنف", مشيرة إلى أن سورية "تدعو جميع الصحفيين بدون استثناء إلى دمشق وغيرها من المناطق، ليروا ما يحدث بأعينهم, لان الكثير من وسائل الإعلام تزيف المعلومات".
جاء ذلك في تصريحات للصحفيين أدلت بها شعبان عقب لقاءات أجرتها في مجلس الاتحاد الروسي في موسكو اليوم الأحد.
وردا على سؤال ان كانت روسيا ترى مستقبل سورية مع الرئيس بشار الأسد أم بدونه, قالت شعبان إن "الغرب يتحدث دوما عن اشخاص, لكن عدا عن الأشخاص هناك شعوب وعلى الغرب أن يدرك أن هنا (في سورية) قبل كل شيء يوجد شعب وليس أشخاصا معينين, ويجب العمل ليتمكن شعبنا من إجراء إصلاحات بناءة بعيدا عن العنف وإراقة الدماء".
وأوضحت المستشارة السياسية والإعلامية لرئاسة الجمهورية أن "القيادة السورية ترحب بموقف روسيا الهادف إلى تسوية الأزمة في سورية عبر الأساليب السياسية فقط وعن طريق الحوار", مضيفة "أننا نرغب في أن ينضم الغرب إلى موقف روسيا، التي تقف ضد تصعيد العنف, وان سورية تدعو جميع الصحفيين بدون استثناء إلى دمشق وغيرها من المناطق ليروا ما يحدث بعيونهم.. الكثير من وسائل الإعلام تزيف المعلومات".
وتابعت شعبان "إننا نقيم عاليا موقف روسيا المتمثل في ضرورة تسوية الوضع في بلادنا بأساليب سياسية بحتة وان موقف روسيا يجب أن يصبح مثالا للدول الغربية".
وحول ضحايا الاحتجاجات، قالت شعبان: "سقط 700 قتيل في صفوف الجيش والامن و700 في صفوف المتمردين".
وهذا الرقم بعيد جدا عن تقديرات المنظمات الحقوقية، وآخرها المفوضية العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة التي قالت إن عدد ضحايا الاحتجاجات يبلغ "2600 ضحية على الأقل".
وفد روسي للقاء المعارضة والسلطةبدوره, أعلن رئيس لجنة العلاقات الدولية في مجلس الاتحاد الروسي ميخائيل مارغيلوف أن "وفدا من أعضاء مجلس الشيوخ الروسي مستعد للتوجه إلى سورية في أقرب وقت، برئاسة اليأس اوماخانوف، نائب رئيس مجلس الاتحاد الروسي", لافتا إلى أن "فكرة زيارة الوفد الروسي تمت مساندتها خلال اللقاء مع المستشارة شعبان في مجلس الاتحاد الروسي".
وتابع مارغيلوف: "لا نريد أن يتكرر السيناريو الليبي في سورية", مشيرا إلى أن "أعضاء مجلس الشيوخ الروسي ينوون إجراء لقاءات مع ممثلين عن المعارضة ومع السلطات على حد سواء"، موضحا أن "موقف روسيا لن يتغير ويتلخص بأن الأزمة في سورية يجب أن تحل بجهود السوريين ذاتهم وبأساليب سياسية فقط".
وتعتبر روسيا من أبرز الدول التي تعارض اتخاذ أي قرار دولي أو إجراءات أممية ضد سورية، كما قاطعت مؤخرا، جلسة محادثات في مجلس الأمن لمناقشة مقترح لفرض عقوبات على شركات ومسؤولين سوريين.
ل
لشعب تحديد مصيره ونريد منع السيناريو الليبي فقطمن جانبه, أكد نائب رئيس مجلس الاتحاد الروسي إلياس اوماخانوف، عقب لقائه شعبان "أننا نرى مستقبل سورية في أن يتمكن شعب هذا البلد من تحديد مصيره، وموقف روسيا يتلخص في منع سيناريو التدخل الخارجي".
وأوضح المسؤول الروسي أن "وفد أعضاء مجلس الشيوخ الروسي مهتم بإجراء لقاءات مع أوسع شريحة ممكنة من القوى السياسية في سورية"، مضيفا أن "المعلومات التي تأتي من سورية متناقضة لذا "سنقوم بالزيارة بغية التعرف على الوضع الحقيقي ونريد اجراء لقاءات مع اوسع شريحة من القوى السياسية المتواجدة في سورية لنتمكن في حال الضرورة من القيام بدور الوساطة لتنظيم الحوار الداخلي.. نحن نعتمد اطارا واحدا وهو الحوار الداخلي بدون التدخل الخارجي".
واشار الى أن روسيا ترى سورية "بلدا مزدهرا، حيث تجري الاصلاحات بطريقة سلمية ومن ضمنها في الوسط السياسي", موضحا ان "دور روسيا يسعى الى استثناء اي نوع من التدخل، ومن ضمنه العسكري، الذي سيؤدي الى تصعيد العنف وعدم استقرار الوضع ليس في سورية فحسب، بل وفي المنطقة كلها".
وتشهد عدة مدن سورية، منذ بدء حركة الاحتجاجات منتصف آذار الماضي، أعمال عنف أودت بحياة الكثيرين من مدنيين ورجال أمن وجيش، تقول السلطات إنهم قضوا بنيران "جماعات مسلحة"، فيما تتهم منظمات حقوقية وناشطين السلطات بارتكاب أعمال عنف لـ "قمع المتظاهرين".