- يبدو أن الزواج والطلاق، أصبح لهما دورا
في زيادة الوزن، التي قد تطرأ على الزوجين لأسباب مختلفة.
فقد أظهرت دراسة حديثة أن الزواج قد يحرض على حدوث زيادة الوزن لدى المرأة، بينما يكون للطلاق نفس التأثير على الرجال.
ورغم
أنه لا يكثر حدوث زيادة الوزن عند الأزواج الشباب، إنما يقول البحث أن
التأثيرات هذه قد تظهر لاحقا لتؤثر على صحة الزوجين بعد استقرارهما لفترة،
وإتباعهما نمطا محددا من النشاط الفيزيائي والحمية الغذائية.
الباحث
الدكتور ديمتري تومين، من قسم علم الاجتماع بجامعة أوهايو، قال:" يزيد
الطلاق والزواج من خطورة حدوث زيادة الوزن في الفترة العمرية ما بين 30 -
50 سنة، علما أن هذا التأثير يزداد مع التقدم بالسن، حيث أن تغير طريقة
الحياة المفاجئ، كالذي يحدث في الزواج والطلاق، يشكل صدمة أكبر لدى كبار
السن منه لدى الشباب، ويمكن أن يكون له تأثير واضح على الوزن."
هذه
الدراسة قدمها تومين في اللقاء السنوي للجمعية الأمريكية الاجتماعية في
لاس فيغاس، حيث شرح أن البحث استمر منذ عام 1979 إلى 2008 والعينة تضمنت
10071 شخصا.
وقد شرحت النتائج أن الزواج والطلاق يحدثان
ما يمكن تسميته (صدمات الوزن) التي زادت من نسبة زيادة الوزن الضئيلة من
7- 20 باوند للشخص تقريبا.
ولا يتساوى الزواج والطلاق في
شدة تأثيرهما إلا أن زيادة الوزن لدى الرجال قد يقود فيما بعد إلى ما هو
أشد خطورة، مثل أمراض القلب والوفاة الناجمة عنها.
وتكثر
نسبة حدوث زيادة الوزن لدى المتزوجات خلال السنتين الأوليين من الزواج،
أما لدى الرجل فالخطورة فورية.. بعد الطلاق، وليس الزواج!!
وقد
لاحظ الباحثون أن واجبات المرأة المنزلية بعد الزواج أكثر من واجبات
الزوج، مما يقلل فرصها في الحصول على وقت لممارسة الرياضة والحفاظ على
رشاقتها، كما تفعل الفتاة العزباء.
ومن ناحية أخرى، تبين أن الرجل يحصل على فوائد صحية بعد زواجه، يخسرها بعد طلاقه.. وبالتالي تحدث تلك الزيادة المذكورة في الوزن.