تسلل بيتناارهابي
شتت ابناء ادم وطعن حواء
ومزق ثيابها ...عارية تبكي رداء
تتوسل اولادها ... على نهدين
يسترهما غطاء
نهدين سر الحياة ومصدر العطاء
الارهابي يشهر بندقية
والرصاص من كل مكان فيتفرق الابناء
وتختبى العصافير وتقف الزهور عن التفتح
ويضرب الزهر عن التلقح
والارض تقف لخالقها خاشعة خائفة
ويهبط الرعد لحارتنا ويغضب رب السماء
وتزحف الام باتجاه الاولاد
تناديهم تبكي تتالم تنادي بكل الاسماء
تصرخ تنادي ... اولادي اقتربوا اشم رائحة اجسادكم
اضمكم بحضني اموت على سواعدكم انشروا الانباء
وتصل حواء لجنة البيت
ويتلقفها الزهر باكيا فيرحق منها الدماء
وتتغير الا لوان..... وتتوحد كل الالوان
فتصبح حمراء
يرافقها عصافير الحب ليظللوا عليها حرارة الشمس
فيّنسوا وحدتها ويغردوا أغاني الوفاء
وترتحل الكلمات وتشيع الاحرف
بموكب مهيب فتجول الفضاء
اصبح في بيتنا يسري المرض
وتسلل الوباء
فتغير الماء
وينكفى الهواء
ويقتل الحياء
ويصلب نشيد الوطن وتغتصب قصيدةٌ عصماء
فتكابر على جروحها حواء
وطني ان مت لن تبقى الانوثة
لن تبقى الضحكه الجميلة
بعدك لن يكون بالوجود نساء
وتموت الرجال فلن يبقى للرجال انتماء
ايها الارهابي
انت لست بشر
فعلى وطني بانت قسوتك
طعنت ويتمت وقتلت حتى ترضي شهوتك
براءة الياسمين اظهرت قوتك
من خلف جدار على شعبي
اطلقت جرئتك
وعد الله ... انا ووطني
بشقائق النعمان لنا الخلود
وانت بحقدك من سيهلك
وتركع تحت اقدامي لتقول لي هي تلك