للكافيين منافع ضد بعض أنواع سرطان الجلد، وفق دراسة أمريكية أجريت على فئران وفسرت الآلية الحامية على المستوى الجزيئي.
وعدل الباحثون، ومن بينهم ماساوكي كاواسومي المشرف الرئيس على الدراسة، الفئران جينياً ليخفضوا في جلدها وظيفة البروتين «إيه تي آر».
وتؤدي هذه البروتينات دوراً رئيساً في تكاثر خلايا البشرة المتضررة من
جراء تعرضها للأشعة ما فوق البنفسجية الصادرة عن الشمس. وكانت دراسات
سابقة قد أظهرت أن الكافيين يعطل عمل «أيه تي آر» وهي عندما تنعدم
وظيفتها، تؤدي الى القضاء على هذه الخلايا نفسها.
ولدى الفئران المعدلة جينياً، والتي تعرضت للأشعة ما فوق البنفسجية مع
خفض كبير لبروتين «إيه تي آر»، ظهرت أورام على الجلد بعد ثلاثة أسابيع،
مقارنة بفئران من مجموعة أخرى غير معدلة جينياً.
وبعد 19 أسبوعاً تعرضت خلالها للأشعة، كانت الفئران المعدلة جينياً
لديها 39 في المائة أقل من أورام الجلد وأربع مرات أقل من السرطانات
القوية مقارنة بالمجموعة الاخرى. وتواصل التعرض للأشعة ما فوق البنفسجية
أدى إلى إلحاق أضرار بخلايا الجلد لدى الفئران المعدلة جينياً بعد 34
أسبوعاً.
وتشير نتائج هذا البحث إلى أن التأثير الحامي للكافيين، على الاشعة ما
فوق البنفسجية المشار اليه في دراسات سابقة، عائد على الأرجح إلى تعطيل
عمل البروتين «إيه تي آر» خلال المرحلة السابقة للسرطان قبل أن يتطور
الورم الجلدي الى سرطان، على ما يشدد الباحثون.
وقد يساهم وضع الكافيين على الجلد في منع الإصابة بالسرطان. يضاف إلى
ذلك أن الكافيين يمتص الأشعة ما فوق البنفسجية ويعمل كواقٍ من الشمس.