[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] ناقش مجلس مدينة حلب اليوم الأربعاء بدورته الاستثنائية البرنامج التخطيطي للمخطط التنظيمي لمدينة حلب ..
وذلك بعد أن أتمت لجنة متابعة المخطط أعمالها منذ حوالي 15 يوم .. وقامت
بارساله إلى الوزارة للموافقة وإعادته إلى مجلس المدينة لإعلانه ..
لكن ..
جاءت الموافقة مشروطة بعدة بنود أهمها الأول الذي يحتوي على عدد من
النقاط المثيرة للجدل .. والتي تتعلق بتقليص المساحات الخضراء في المدينة
وبعض محاورها ..
نذكر منها محور طريق خان العسل حيث اقتضى البند (الشرط) الأول أن يتم
اختزال المناطق الخضراء وتحويلها إلى محور سياحي تجاري، ورغم أن هذا المحور
هو طريق دولي وفي بعض المقاطع هو متنفس طبيعي يعج بالغابات ويمكن أن يتمم
بهذه الصفة التي يستفيد منها العامة ..إلا أن البند الاشتراطي حوله إلى
محور سياحي تجاري يستفيد منه بعض الخاصة ..
أما بالنسبة إلى منطقة الحمدانية ـ الانصاري فقد أصرَّ البند الثاني
(اشتراطا وملاحظة ) على تحويلها من مساحات خضراء إلى صفة سياحي تجاري ..
البندان السابقات يثيران بعض التساؤلات عن مدى اكتفاء مدينة حلب من
المساحات الخضراء والمتنفسات الطبيعية، وهل تم استثمار كل المشاريع والبقع
والمحاور الاستثمارية المخصصة في حلب والتي لمجلس مدينتها الحصة الأكبر
فيها والتي لم تؤدي الغاية الاستثمارية منها ليصار إلى تحويل محاور خضراء
رغم أن المدينة بأشد الحاجة إليها؟ .. أم أن هناك مستفيدين بالاسم لديهم
خطط استثمارية لا تصلح ولا تنجح إلا في هذين المحورين فحسب؟ .. وهو ما أدى
إلى وضع البنود الوزارية الاشتراطية للموافقة على المخطط ؟؟.
وقد علم " أصداء الوطـن " أن جلسات اليوم الأول شهدت مناقشات ساخنة حول
هذين الموضوعين بشكل رئيسي وعدد من المواضيع الأخرى .. التي وردت في رد
الوزارة واشتراطاتها ..
وهنا نتساءل: أين أحقية أعضاء مجلس المدينة في تحقيق رؤيتهم تجاه مدينتهم
وهل الوزارة في دمشق تعلم أكثر عن مقاطع المدينة واحتياجاتها .. أم ترسم
شعاب مكة برغبة ملاكها ..
وما دور المنتخبين في مجلس المدينة إذا كانت الوزارة أكثر دراية وحرصاً
على مصلحة المواطن في مدينته من المنتخبين في المجلس .. ولماذا يجتمعون
ويناقشون ويمحصون إن كانوا في النهاية سيرضخون لإملاءات الوزارة ؟؟..
أم أن الزمن الذي استغرقه المخطط والمطالب الملحة لإخراجه واعتماده ستكون
الذريعة والحجة والعصى التي يلوح بها للرضوخ أمام مصالح استثمارية خاصة؟؟
..
بين السرعة والتسارع ..هل تتعطل حجة المنتخبين في المجلس ومسؤوليتهم في
الدفاع عن المصلحة العامة وهي مسؤولية أنيطت بهم وثقة أولاها لهم الناخب
المواطن .. أم أنهم سيخوضون نزالهم ضد المصالح الشخصية .. ويتجنبون ما وقع
فيه بعض أسلافهم من نعم عمياء .. تلحق أضراراً تنتج لاءات متعالية .. وقد
فات الركب ..
والجدير ذكره أن ممثل الإدارة في مجلس مدينة حلب قد تحفظ على محضر الاجتماع لصالح المناطق الخضراء بتوقيعه الصريح ..
كما نقض المجلس تقرير مديرية الشؤون الفنية المتعلق بمحضر اجتماع لجنة
توصيف المناطق الصناعية والمشكل من قبل محافظ حلب لمناطق: تيارة ـ خان
العسل ـ المنصورة ـ كفر حمرة .
وذلك لبيان مدى توافقها مع البلاغ 16 لعام 2005، ونظراً لضيق الوقت
المتاح للجنة (حسب محضر الاجتماع ) وكثرة عدد المنشآت الصنعية فقد تم توصيف
منتطقتي: خان العسل ـ تيارة فقط .
ومن خلال مطابقتهما مع شروط البلاغ المذكور تبين أن منطقة خان العسل
مخققة من حيث المساحة وعدد المنشآت لشروط البلاغ وتقع ضمن بقعة خدمات وفق
المخطط التنظيمي العام المحدث ولا يوجد لها دراسة تفصيلية علما بأنه يوجد
قرار لجنة عمرانية رقم ـ 4 ـ لعام 2006 بالموافقة على تعديل الصفة
العمرانية للعقارات الواقعة ضمن المنطقة من صفات ( مناطق خضراء ـ ملاعب ـ
مركز خدمة فرعي ـ مجرور صرف صحي ) إلى صناعات .
أما منطقة " تيارة " الصناعية .. فالمنطقة تقع ضمن الدارسة التخطيطية
لمنطقة السكن الأكثر شعبية والتي تم إقرارها من قبل مجلس مدينة حلب وهي قيد
التصديق وفق إجراءات المرسوم ـ 5 ـ لعام 1982 ولم يتم لحظ الصناعات فيها
وبالتالي تبين أنها غير محققة لشروط البلاغ المذكور ..
وسيستمر المجلس في دورته الاستثنائية حتى يوم غد الخميس ليتم إقرار
المخطط التنظيمي بعد الامتثال للبنود الاشتراطية في رد الوزارة أو تدوين
الملاحظات وإعادة النظر حسب المصلحة العامة فحسب ..
فماذا سيفعل أعضاء المجلس أمام الوصاية الوزارية والاشتراطات في الموافقة؟؟ ..