حول جمعية الفتاه اليتيمة و للإطلاع على شؤونها وإدارتها التقينا مع رئيس مجلس الإدارة السيدة جيهان قباني وعدد من الإداريين والعاملين و الفتيات المقيمين في الدار
عن الخدمات التي يقدمها الدار للمقيمين قالت السيدة جيهان قباني إننا في دورنا نقدم الرعاية والأهتمام للفتيات والحرص على رفع روح المعنويات لديهم وأكدت على الدور الإنساني الذي يجعل من الإنسان هدف لراحة الآخرين وأضافة ان مسؤولية رعاية اليتيم مسؤولية ضخمة تتعدى كونها مهمة أخلاقية وإنسانية، إنما هي واجب إلزامي أكثر منه طوعي وينبغي تبنيه من قبل المجتمع والدولة ليحظى بالأمن الإنساني . وختمت قولها رعاية الأيتام واجب " انساني " أكثر من كونه خطوة لواجهة اعلامية، و تلميع صحفي.
لا يريد هؤلاء الأيتام " مسؤول " يوقع أوراقهم.. يريدون عائلة بديلة، تدمجهم بشكل مقبول مع المجتمع.
نجاح أي "رئيس " يعتمد على نجاح حياة الأيتام.. تعليميا/مهنيا/أسريا ً
وكان لنا هذه القاء مع الفتاة ماجدة حمدان وهي طالبة الشهادة الإعدادية المقيمة في الدار منذو 7 أعوام التي صرحت لنا
أنا لم أكن في السابق أشعر بالراحة قبل تسلم ماما جيهان قباني بالرغم من وجودي ضمن مجموعة من الفتيات بحيث أصبحت بعد تسلم ماما جيهان رئيسة مجلس إدارة الدار أشعر بثقة زائدة في النفس
وذلك بسبب طرح نموذج أخر من المعاملة تختلف عن سابقتها .من خلال توجيهاتها المستمرة لنا وتعاملها معنا معاملة أم حقيقية لبناتها ومن هذا المنطلق أصبحنا نشعر بوجودنا وأضحت ماجدة كانت المعاملة في الإدارة السابقة جداً سيئة وكان شعوري في الدار عبارة عن مأوى فقط و أضافت كنا لا نعلم ماذا يجري خلف الباب الأسود المقفل دائماً "وإذا كنت يتيمة هذا لا يعني أن أكون مسجونة"
أنا الآن أتمتع برعاية لم أجد سابقاً لها وأشكر الإدارة الجديدة وتحديداً منهم ماما جيهان وماما عهد بريدي الذين كانوا بمثابة أمهات وأخوات حنونات لنا ونرجو من الوزير يأخذ هذا الامر بعين الاعتبار ليطبق بجميع دور الرعاية والجمعيات .
بينما أوضحت لنا رشا دامرجي زميلة ماجدة كانت المعاملة بالضرب والقمع وعدم الاحترام أما الآن نتمتع بالحرية الكاملة كما عبرت عن شكرها للاهتمام الكامل وأهم رعاية مراقبة الدراسة الشديدة واهتمام واضح فقد قدمت لنا ماما جيهان وماما عهد دورات لكل المواد ولكل فتاة مشرفة متابعة لنا لتقديم الشهادة الإعدادية
في حين قالت رولا لم نجد مثل ماما جيهان وماماعهد" قد نجد أشخاص جيدون لكن لن نجد مثلهم" من حيث كنا 11 فتاة فقط والآن أصبحنا حوالي 50فتاة وهذا بفضل رعايتهم واهتمامهم بشكل انساني كبير
ومن جانب أخر أوضحت المرشدة النفسية شذى درويش كانت الفتيات تعاني من خجل شديد نتيجة لعدم الثقة بالنفس وبفضل المتابعة والإرشاد استطعنا التخلص من الخوف والخجل ورفع الثقة في النفس بشكل علمي ومدروسوأنا بدوري استطعت خلال فترة قصير ان اصل لنتائج مرضيه مع فتيات الدار وطبعآ هذا لن يكون لو لا تعاون مجلس الادارة معي .
في حين أن شهلة سليمان أمينة المستودعات قالت كنا نعاني من الإدارة القديمة وكان النقاش ممنوع بحيث كان في الدار خمس غرف مقفلة وعبارة عن مستودعات لا فائدة لها وبدور السيدة جيهان قباني تم فتحهم وإصلاحهم وتوزيع الغرف بما يتناسب وحاجيات الفتيات التي تؤمن الراحة والطمأنينة لهم ولم يقتصر التوسيع في الغرف فقط ولكن شمل كل جوانب الراحة في حين زادت السيدة جيهان العاملين من عاملة واحدة التي كانت تقوم بجميع الأعمال من غسل وكنس وتنظيف وطبخ إلى 6عاملات تقوم بأعمال الرعاية ليلاً ونهاراً.
للإشارة :
نأمل من السيد وزير الشؤون الاجتماعية والعمل الدكتور رضوان حبيب بأن يقدم الدعم الكافي لمجلس إدارة دار الفتاة اليتيمة ونخص منهم رئيس المجلس السيدة جيهان قباني لما قدمته من إنجازات لم تكن في الدارفي سابقتها.