التلفزيون السوري مساء أمس بث اعترافات أعضاء مجموعة إرهابية مسلحة في درعاقامت
مجموعة ارهابية بالاعتداء على مساكن عائلات العسكريين في بلدة صيدا في
التاسع والعشرين من الشهر الماضي حيث أقروا بتلقي المال من الخارج وشراء
السلاح والتخطيط والتنفيذ لاستغلال المظاهرات من أجل الاعتداء على عناصر
الجيش والأمن وتنفيذ هجوم على المساكن العسكرية في صيدا بهدف القتل وسرقة
السلاح واغتصاب النساء واختطاف الأطفال وارتكاب مجزرة حقيقية فيها.
وقال محمد أحمد عياش رئيس المجموعة الإرهابية.. أنا من مواليد عام 1976
وأقطن في الكحيل شرق مدينة درعا وأحمل إجازة من كلية الشريعة في جامعة
دمشق.
وأضاف عياش لقد كان لدينا محل في سوق الخضار في درعا حتى انتهيت من دراستي
الجامعية وسافرت إلى المملكة العربية السعودية منذ ثلاثة أشهر بهدف البحث
عن وظيفة أدرس من خلالها في إحدى المدارس الخاصة في الرياض أو غيرها
وأثناء البحث دخلت إلى مدرسة في الرياض وتعرفت على رجل يسمى سعود العتيبي
وجرى بيني وبينه كلام وعدة لقاءات وسألني عن سبب مجيئي وأخبرته أنني جئت
إلى السعودية للتدريس.
وأضاف
عياش.. أن سعود العتيبي عرض علي مخططا وضحه في نقاط والعتيبي رجل لديه
قوة وحجة بليغة في الكلام وأي متعلم يجلس معه يشعر بذلك كما أنه يقرأ
الكتب بشكل كبير وحججه قوية وهو دخل علي من باب أن النظام في سورية يحارب
دين الإسلام وجاء بحوادث ووقائع قرأها علي من بعض الكتب وهو وبعد أن غرر
بي ببعض الشبه كوني أدرس الشريعة قال لي إننا نخطط للقضاء على النظام
السوري لأنه يحارب الدين وأهله.
وقال عياش لقد قال لي العتيبي أيضا إنه يجب علينا أن نقاتل ونقضي على كل من
يقف في وجه هذا المخطط بأي ثمن كان وبأي وسيلة ممكنة وعلينا أن نحارب
رجال هذا النظام ونسبي نساءهم ونأخذ أطفالهم معتقلين كرهائن ووعدني بالمال
الكثير إذا ساعدته في هذا المجال فعدت إلى بلدي وبدأ يرسل لي المال أولا
بأول حيث أرسل لي مبلغ 500 ألف ليرة سورية كانت على شكل حوالات وقد استلمت
الحوالة الأولى من مكتب الوسيط وكانت بقيمة 100 ألف ليرة سورية والحوالة
الثانية من مكتب الفؤاد بقيمة 200 ألف ليرة سورية وحوالة أخرى عبر مكتب
الحنفية بقيمة 200 ألف ليرة سورية.
وأضاف عياش إنني كنت أمزق الوصل عندما تصل الحوالة إلي حتى يخفى الأمر على
الجميع وقمنا بشراء السلاح اللازم بهذا المبلغ أنا وخمسة أشخاص ثم قمنا
بتشكيل مجموعة ووعدنا العتيبي بأن يرسل لنا المزيد من المال لشراء السلاح
وما يلزم لتنفيذ هذا المخطط الذي أراده.
وقال عياش إنه في يوم الجمعة ذهبنا مع القرى الشرقية في محافظة درعا باتجاه
مساكن ضباط صيدا ولا يدري الناس ما المخطط الذي أردناه نحن الخمسة من
الهجوم على المساكن وقتل عناصر الحراسة وأخذ النساء والأطفال كرهائن
وسبايا.
وأضاف عياش إن مجموعتي كانت تحمل السلاح الروسي الذي حصلنا عليه من بعض
التجار وهذا السلاح كانت مهمته حسب مهمة مجموعتي أن يكون في بداية الهجوم
فيطلق الرصاص بشكل غزير باتجاه الحرس ثم تأتي بقية المجموعات المسلحة
وتتابع تنفيذ المخطط وفعلا عندما وصلنا إلى المساكن أنا والعناصر الخمسة
وكنا نحمل سلاحنا ظن الحرس أننا نسير بشكل سلمي فقام سامر أحمد العلي من
بصرى الشام بإطلاق الرصاص الغزير على الحرس ثم تابع بقية عناصر مجموعتي
المسلحة إطلاق النار وقتلوا من قتلوا وجرحوا من جرحوا وفوجئ الحرس بأن هناك
أكثر من مجموعة مسلحة ومدربة على حمل السلاح ولديها القنابل اليدوية
والرشاشات.
وقال عياش إن هذه المجموعات تابعت مهمتها وأسقطت عددا كبيرا من القتلى وقد
قمنا بمجزرة حقيقية في المساكن ونفذنا المخطط وأسرعنا بالهرب بعد أن قامت
مجموعتي بإطلاق النار والمجموعات الأخرى كانت قد وصلت إلى المساكن فاشتبكت
مع الحرس وأطلقت النار عليهم.
وأضاف عياش إن السلاح الموجود في مجموعتي عبارة عن بنادق حربية ومسدسات أما
في المجموعات الأخرى فكانت توجد رشاشات بي كي سي وقنابل يدوية وكان الهدف
من الهجوم على المساكن قتل عدد كبير من ضباط الجيش وقوات الحرس
والاستيلاء على أسلحتهم لمتابعة تنفيذ المخطط بها وأسر عدد من النساء
والأطفال كسبايا ورهائن للتأثير على قوات الأمن والجيش.
وقال عياش إن عدد المتظاهرين يقدر بالآلاف والمجوعات المسلحة تتجاوز العشر
مجموعات ولا تقل كل مجموعة عن أربعة أو خمسة أشخاص وهذه المجموعات المسلحة
عبارة عن أفراد كل مجموعة لها رئيس يقودها وينظم عملها وأفراد المجموعات
لا يعرفون بعضهم بعضا حتى لا ينكشف الأمر والتنسيق يتم بين رؤساء
المجموعات المسلحة ويتفقون على آلية تنفيذ الهجوم ثم يقوم كل رئيس مجموعة
بإخبار أفراد مجموعته بما نريد أن ننفذه.
وأضاف عياش إننا كنا نخرج بشكل سلمي أمام الناس ورجال الأمن حتى لا يشعر الناس والأمن بما نقوم به من عمليات.
بدوره
قال عبد الله سامي اليبرودي أحد أعضاء المجموعة الإرهابية المسلحة.. أنا
من مواليد 1985 ومقيم في أم ولد وفي يوم الخميس دعا الشيخ سرور الرفاعي
إمام الجامع الكبير في أم ولد بعض الشباب للاجتماع في وقت المغرب وأقنعهم
بضرورة الهجوم على المساكن من أجل الاستيلاء على السلاح الموجود بحوزة
الحرس فيها.
وأضاف اليبرودي إن بعض الأشخاص رفضوا ذلك فقام الشيخ الرفاعي بإعطائهم
المال وأعطاني أنا مبلغ 2000 ليرة سورية ومسدسا وفي اليوم الثاني في صلاة
الجمعة دعا الشيخ الرفاعي للتظاهر على أساس أن المظاهرة سلمية لكي يكون
العدد كبيرا ومن أجل التغطية على بعضنا ثم خرجنا باتجاه المساكن.
وقال اليبرودي.. إنني أحمل شهادة في التجارة والاقتصاد وكان معي محمد
البلخي الذي كان يحمل قاذف أر بي جي وأربع قنابل واسماعيل البلخي وكان يحمل
بارودة صيد وثلاث قنابل بالإضافة إلى خمسة شبان يحملون مسدسات وأسماؤهم
على ما أذكر عماد و رامي وعبد المنعم.
من جهته قال وليد قاسم العودات أحد أعضاء المجموعة الإرهابية المسلحة.. أنا
من مواليد بصرى الشام عام 1989 وقد طلب منا الشيخ اسماعيل إبراهيم
البراغثة أن نذهب إلى مساكن صيدا كي نأخذ السلاح الموجود مع الحرس ونغتصب
النساء وأفتى لنا بأن هذا الأمر حلال وليس حراما وعناصر الجيش هم يهود ووزع
على كل شخص منا السلاح ومبلغا من المال قدره 6000 ليرة سورية وقال لنا
عليكم أن تهاجموا المساكن غداً بعد الصلاة.
وأضاف العودات إن الذين كانوا يحملون السلاح هم عبد الله خالد القزيزي وكان
يحمل قناصة وعصام الترك وكان يحمل بندقية بومبكشن ومحمد حسن الطربوش وكان
يحمل بندقية آلية والباقي كانوا يحملون السكاكين والشنتيانات.
وقال العودات.. عندما اقتربنا من المساكن قام المسلحون بإطلاق النار على
حرس المساكن وحدث اشتباك وأصيب بعض المسلحين وقتل بعضهم الآخر.
وفي السياق ذاته قالت إحدى زوجات العسكريين الذين تعرضوا لتلك الجريمة
الإرهابية الآثمة إنه وفي الساعة الثانية والنصف تماما خرجت مظاهرة وكان
المشاركون فيها ينادون سلمية..سلمية وعندما وصلت المظاهرة إلى منتصف بلدة
صيدا قاموا بإطلاق النار على الجيش.
وأضافت إنني أتمنى من الجيش أن يضرب بيد من حديد لأننا لم نعد نستطيع العودة إلى منازلنا في البلدة لان حياتنا مهددة بالخطر.
في حين قالت امرأة أخرى من زوجات العسكريين إنه وفي الساعة الثانية والنصف
بدأ إطلاق النار ونحن في هذه الحالة لا نخرج من المنزل نهائيا وخصوصا أن
معظم هذه المنازل تضم النساء والأطفال وقمنا بإغلاق الأبواب وجلسنا ننتظر
وقد استمر إطلاق الرصاص لساعات لا أعرف مدتها لان الوقت في مثل هذه الحالات
يمضي سريعا وليس له قيمة وأنا اسأل نفسي لماذا يحصل هذا الأمر.
وتساءلت لماذا يتم استهداف الجيش الذي يحمي الوطن والبلد والذي هو من أبناء هذا البلد.
بينما قالت امرأة ثالثة من زوجات العسكريين إن من خرج في المظاهرات كانوا
يهتفون في البداية بأنها سلمية ولكن عندما ابتعدت المظاهرة قليلا بدأ إطلاق
النار وكان المسلحون يخرجون من بين الأشجار لكن الجيش استطاع الإمساك
بهم.