[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]نظمت هيئة بيئة أبوظبي رحلة لعدد من الإعلاميين إلى جزيرة بوطينة التابعة لإمارة أبوظبي للقيام بجولة فى الجزيرة ضمن الحملة العالمية
التي أطلقتها الهيئة في شهر مارس/آذار 2010 لتشجيع الجميع على التصويت لصالح الجزيرة لتكون واحدة من عجائب الطبيعة السبع
الجديدة.
وقد تجول أعضاء الوفد في أنحاء الجزيرة وأبدوا إعجابهم بما تحتويه من مواقع طبيعية حيث تعتبر الجزيرة إحدى الجزر القليلة المتبقية في
أبوظبي التي تحتفظ بنقائها الأصلي بفضل الجهود التي تبذلها هيئة بيئة أبوظبي لضمان بقاء الأنواع البحرية ومواطنها في حالة فطرية سليمة
بعيدا عن أي نشاط بشري باستثناء ما تم بناؤه من مرافق مخصصة لعمليات المراقبة الأساسية.
كما تتميز الجزيرة باعتبارها منطقة محمية بأنها بعيدة عن التأثيرات السلبية للأنشطة البشرية كمشاريع التنمية الساحلية واستخدام القوارب
والصيد وغيرها من النشاطات.
وقد نجحت جزيرة بوطينة في التأهل ضمن ثمان وعشرين مرشحا من مجموع 447 موقعا طبيعيا حول العالم وتعد الجزيرة الآن هي
المتأهل الوحيد الذي يمثل منطقة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في مسابقة عجائب الطبيعة السبع الجديدة.
وتعد جزيرة بوطينة جزءا من منطقة محمية مروح البحرية وهي أول محمية محيط حيوي بحري في المنطقة حيث تم ضم محمية مروح
البحرية التي أ نشئت كمحمية طبيعية في عام 2001 بموجب القرار الأميري رقم 18/2001 إلى شبكة محميات المحيط الحيوي
التابعة لليونسكو في عام 2007 وبهذا تكون أول محمية محيط حيوي في دولة الإمارات العربية المتحدة ومنطقة الخليج العربي.
وتعتبر بوطينة موطنا طبيعيا لأنواع عديدة من الكائنات التي تنمو وتتكاثر في الجزيرة على الرغم من درجات الحرارة القاسية والملوحة
العالية للمياه وتحتضن الجزيرة ما يحيط بها من حياة بحرية لتكون موطنا لسبع مجموعات فريدة من أنواع النباتات والحيوانات البحرية
وهي: الشعاب المرجانية وأشجارالقرم وأبقار البحر والدلافين والعقاب النسارية والغاق السوقطري وسلاحف منقارالصقر.
وتكتسب جزيرة بوطينة أهميتها العلمية بسبب ما تزخر به من شعاب مرجانية متميزة نظرا لمقدرتها على البقاء في ظل بيئة قاسية وصعبة
ومتعافية بالرغم من ارتفاع درجات الحرارة ونسبة الملوحة أما أشجار القرم فإنه يمتد شريط طويل من أشجار القرم بعلو يصل إلى سبعة
أمتار على الجزيرة وتوفر هذه الأشجار موطنا مستداما وغنيا للحياة البرية حيث تستوطن أغصانها الطيور الساحلية فيما تدعم جذورها
إنتاج الغذاء الأولي لصغار الأسماك والأصبعيات والقشريات والرخويات والمحاريات البحرية.
أما أبقار البحر أو ما يعرف بـ " الآطوام " فهي من أكثر الكائنات البحرية خجلا من بين الأنواع التي تستوطن بوطينة وتأوي مياه
أبوظبي ثاني أضخم تجمع لأبقار البحر في العالم حيث يستوطن معظم أفراد ذلك التجمع مياه جزيرة بوطينة نظرا لقدرتها على توفير مروج
الحشائش والأعشاب البحرية لأبقار البحر.
أما عن الدلافين فهناك ثلاثة من الدلافين في مياه الجزيرة هي: دلفين المحيط الهندي الهادي الأحدب - الدلافين الشائعة والدلافين
قارورية الأنف.
أما "العقاب النسارية" فإن جزيرة بوطينة من المواقع الرئيسية لتعشيش وتكاثر هذه الطيور الهامة على المستوى العالمي وقد تم
اكتشاف سبع طيور صغيرة بالجزيرة في عام 2010 أما "الغاق السوقطري" فتعد جزيرة بوطينة موطنا لما يتراوح بين 20 و25
ألف طائر من هذه الطيور.
كما يعيش على الجزيرة نوعان من السلاحف البحرية المهددة بالانقراض فى العالم وهما سلاحف منقار الصقر والسلاحف الخضراء حيث
تعد مصائد الأسماك والتنمية الساحلية والاصطدام بمراوح القوارب والنفايات البحرية والتلوث وتغير المناخ من المخاطر الرئيسية التي
تؤدي إلى انقراض السلاحف البحرية.
وتأتي سلاحف منقار الصقر إلى الجزيرة سنويا لتعشش فيها ويعتقد بأن فرخا واحدا من بين كل 1000 فرخ -أي أقل من 1 فى
المائة- يستطيع البقاء على قيد الحياة ليصل إلى مرحلة البلوغ.
ويوجد عدد كبير من سلاحف منقار الصقر بالإضافة إلى السلاحف الخضراء في المياه التي تقع بين جزيرة أبو الأبيض وجزيرة بوطينة
كجزء من محمية مروح للمحيط الحيوي وفي المياه المتاخمة لجزر الياسات ومهيمات حيث تتميز هذه المناطق للسلاحف البحرية بوجود
طبقات كثيفة من الأعشاب البحرية والطحالب البحرية وانتشار مواطن الشعاب المرجانية.
وقد نجحت هيئة بيئة أبوظبي منذ 1998 بتعقب مسارات هجرة سلاحف منقار الصقر والسلاحف الخضراء بواسطة الأقمار الصناعية
وتقوم الهيئة منذ عام 1999 بإجراء مسوحات دورية مكثفة على الشواطئ الملائمة لتعشيش السلاحف وتحديد مناطق التعشيش.
وحسب القائمة التي وضعها الاتحاد العالمي لصون الطبيعة تم تصنيف سلاحف منقار الصقر ضمن قائمة الأنواع الأكثر عرضة
للانقراض.
وتتميز سلاحف منقار الصقر بلونها البني المغطى ببقع برتقالية أو صفراء أو بني محمر وتكون صدفة سلاحف منقار الصقر ممدودة
وبيضاوية الشكل ولها رأس صغير بمنقار شبيه بمنقار الصقر ومخلبين.
وتتغذى سلاحف منقار الصقر على الإسفنج وقنديل البحر والحبار والربيان وغيرها من اللافقاريات التي تتواجد على الشعاب المرجانية
وتتواجد سلاحف منقار الصقر في المياه البعيدة عن البر الرئيسي والجزر والمناطق الصخرية ولكن يمكن مشاهدتها في أكثر الحالات
بالقرب من مواقع الشعاب المرجانية.
ووفقا للقائمة الحمراء للاتحاد الدولي لصون الطبيعة تندرج السلاحف الخضراء ضمن الأنواع "المهددة بالانقراض".
وتكون صدفة السلاحف الخضراء مقعرة على شكل قبة بيضاوية وهي غالبا ملساء ولها قشرتين في المقدمة ومخلب واحد وتتغذي على
النباتات من الأعشاب البحرية والطحالب بشكل كامل.
وتتواجد السلاحف البحرية الخضراء في العادة بالقرب من مواقع الأعشاب البحرية والشعاب المرجانية والخلجان في البحار الاستوائية
وشبه الاستوائية وتتميز السلاحف الخضراء بانتشار أوسع مقارنة بأي نوع آخر من أنواع السلاحف البحرية التي توجد في أمريكا الشمالية
وأمريكا الجنوبية وأفريقيا وآسيا واوروبا والخليج العربي