[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]قامت أسرة سورية من الأشراف ترجع جذورها إلى الحجاز السعودية بإعداد وتوزيع أقراص مدمجة "سي.دي" تتضمن وثائق تتحدث عن ملكيتها لـ"عمامة الرسول" صلى الله عليه وسلم، إضافة إلى شريط فيديو يظهر تبرك عدد من الناس ورجال الدين بهذه العمامة في أحد جوامع مدينة حلب.
وقالت وكيلة الورثة إن أجداد زوجها ورثوها عن بعضهم منذ 250 سنة، وقبلهم "تناقلها أولياء عن أبناء علي بن أبي طالب رضي الله عنه"- على حد تعبيرها.
ودعا أحد أبرز علماء الدين السوريين إلى التأكد من هذه العمامة، والتدقيق فيما إذا كانت تعود للرسول، مشيراً أن تقبيلها والتبرك بها لا يعني الاعتراف بصحتها، فيما أكد باحث في التاريخ الإسلامي أن الرسول لم يترك عمامة وراءه، متوقعاً تشكيل لجنة متخصصة للتأكد من العمامة المزعومة.
وكان مالك العمامة "حسن كيالي" قد توفي منذ 9 سنوات، وانتقلت ملكيتها بعده إلى بناته، وقالت والدتهم- بوصفها وكيلتهم- إن العمامة موجودة بحوزة أجداد زوجها منذ 250 سنة، مشيرة أن زوجها حسن كيالي أخذها من والده بحكم محكمة سورية.
وأضافت: "قررنا أن نكشف عنها في رمضان الماضي حيث أخذها إمام جامع أنس بن مالك ووضعها في الجامع لعدة ساعات حيث تم التبرك بها، وبعد ذلك تمت إعادتها إلى المنزل، ويومها حصل ازدحام كبير في الجامع، وهناك وفود دائمة تطلب رؤية هذه العمامة لأن فيها البركة".
وأشارت أن الأوراق التي بحوزتهم تتحدث عن الأشخاص الذين لبسوا هذه العمامة بعد الرسول حتى وصلت إلى أجداد آل الكيالي، وقالت: "أول شخص أخذها من الرسول هو صهره الإمام علي، ثم ابنه الحسن، وبعده جعفر الصادق، ثم ذهبت لأولياء أخرين ومن بعدهم الشيخ أحمد الكيالي ثم إلينا"، مشيرة أنهم ليسوا من الشيعة.
وقالت إن العمامة أصابها بعض التلف؛ ولذلك تم وضع قماش أخضر حولها لحمايتها، مشيرة أنها تبدو من الصوف، ويوجد داخلها أثر من عرق الرسول.
وردا عن القول إنها غير صحيحة وأن أسرتها تسعى لكسب مادي من ورائها، قالت وكيلة ورثة العمام المزعومة: "واجهنا هذا الأمر وسمعنا كلاما من الناس، وهؤلاء إيمانهم قليل، وبعضهم لديه نوع من الحسد".
وأكدت أن اسرتها هي التي أعدت "السي دي"، المتضمن شريط فيديو يظهر التبرك بالعمامة ووثائق ملكيتها. وعن السبب وراء الصمت كل هذه السنوات، فضلت عدم الخوض في هذا الأمر.