مشهد من كلية الآداب أثناء التجمعات
شهدت كلية الآداب في جامعة حلب اليوم الأربعاء ثلاث تجمعات طلابية كان لأولها مطالب متعلقة بواقع التعليم في الجامعة فيما نادى تجمع لاحق بالحرية و الإصلاح و باسم الشهيد و التجمع الثالث و هو الأكبر كان يهتف باسم الرئيس بشار الأسد .
و في التفاصيل :
تجمع ما يقارب 40 طالب من قسم الآثار في كلية الأداب عند الساعة 12 ظهرا و طالبوا بتعديل بعض الإجراءات الإدارية و أتمتتة بعض المواد و غيرها من المطالب الطلابية التي لم تتعد واقع الطلاب في الجامعة.
و حضر إلى مكان التجمع نائب رئيس الجامعة الدكتور سمير سعد و نائب عميد كلية الآداب الدكتور محمود الجاسم و اجتمعوا بالطلاب و استعرضوا مطالبهم و وعدوا بدراستها للوصول إلى حل المشكل التي يعاني منها الطلاب .
و قال نائب عميد كلية الآداب الدكتور محمود الجاسم أن " عددا من الطلاب تجمع أمام مبنى الكلية و كان لهم مطالب متنوعة و بعضها نادى بالحرية و الإصلاح ، و تم الاجتماع مع الطلاب لاستعراض مطالبهم و النظر في إمكانية تحقيقها ".
وفي وقت لاحق تجمع نحو 50 طالب من مختلف كليات جامعة حلب داخل حرم كلية الآداب في تظاهرة تنادي بالحرية و الإصلاح وتهتف باسم الشهيد و باسم درعا ، و في الوقت ذاته تجمع نحو 150 طالب في مكان قريب و هتفوا باسم الرئيس بشار الأسد ، و تدخل طلاب من خارج التجمعين للحول دون حدوث احتكاك ".
و قال احمد الشيخ أحمد و هو شاهد عيان " تجمع أمام مبنى كلية الآداب نحو 50 طالب عند الساعة الواحدة ظهرا ، و كان أحدهم يهتف عبر ميكروفون و مكبر للصوت باسم الشهيد و نصرة درعا ، و حمل بعضهم لافتات كتب عليها عبارات تنادي بالحرية و بنصرة درعا و تمجد الشهيد ".
و تابع احمد " و تجمع في مكان قريب من التجمع الأول نحو 150 طالب كانوا يهتفون باسم الرئيس بشار الأسد ، و لدى اقتراب التجمعين من بعضهما تدخل طلاب محايدون و طلاب من الفرقة الحزبية في كلية الآداب لإبعاد المجوعتين عن بعضهما خشية حصول احتكاك ".
و أكد احمد " أن قوات الأمن كانت متواجدة أثناء تجمع الطلاب و لم تتدخل لتفريق المظاهرتين و لم يتم اعتقال أي طالب إلا أن بعض عناصر الأمن قاموا بسحب أجهزة الجوال التي استخدمها بعض الطلاب لتصوير ما يحدث و تم إعادتها لأصحابها لاحقا ".
و قال أحد الطلاب المتظاهرين محمد مناف الأحمد و هو طالب هندسة ميكانيك سنة ثانية " خرجنا و تجمعنا امام مبنى كلية الآداب لنعبر عن حزننا لما يحدث لأهلنا في درعا ، و نطالب بإيقاف إراقة الدم السوري الغالي فورا ، سواء كان الشهداء من المتظاهرين أو من رجال الأمن ".
و بعد تطويق طلاب محايدين للتظاهرة الاولى حضر رئيس جامعة حلب الدكتور نضال شحادة و اجمتع ببعض الطلاب المتظاهرين في إحدى قاعات كلية الآداب و استعرض مشالكهم .
و بحسب مصادراستعرض الدكتور شحادة خلال لقائه بالطلاب مشاكلهم و مطالبهم ، و تمنى أن لا تكون الجامعة مكان لإثارة الفوضى كي لا تحيد عن أداء رسالتها العلمية ، و وعد شحادة بعدم اتخاذ إي إجراء يدين أي من الطلاب الذين تجمعوا في المظاهرة .
يذكر أن المظاهرة المنادية بالإصلاح و الحرية هي الأولى من نوعها في محافظة حلب التي شهدت في الفترة الأخيرة مسيرات تأيدية حاشدة تنادي باسم الرئيس بشار الأسد .