كلينتون: الكونجرس الامريكي يعتبر الاسد رجل اصلاح
كتـب المقال albaath media الأحد, 27 آذار 2011
أستبعدت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون في مقابلة تلفزيونية بثت اليوم الأحد 27/3/2011 تدخل الولايات المتحدة في سوريا بالطريقة التي تدخلت بها في ليبيا وقالت في مقابلة تلفزيونية "إن كل انتفاضة بدولة عربية لها خصوصيتها".
ولدى سؤالها في المقابلة عما اذا كان من المتوقع تدخل الولايات المتحدة في سوريا على غرار تدخلها في ليبيا بفرض حظر جوي أجابت قائلة "لا."
وأضافت في نص المقابلة الذي نشرته شبكة "سي.بي.إس" "كل من هذه الأوضاع له خصوصيته... المؤكد أننا نأسف بشدة للعنف في سوريا وندعو مثلما دعونا كل هذه الحكومات... الى الاستجابة لاحتياجات الشعوب وعدم اللجوء للعنف والسماح بالاحتجاجات السلمية وبدء عملية للإصلاح الاقتصادي والاجتماعي."
ونقلت وكالة بلومبيرج للأنباء عن كلنتون قولها إن مثل هذه الملابسات لن تحدث في سوريا مشيرة إلى أن جزءا من أسباب ذلك هو قناعة أعضاء الكونجرس الأمريكي بأن الأسد يعتبر "رجل إصلاح".
وأضافت "ما يحدث هناك في الأسابيع القليلة الماضية مثير لقلق عميق لكن يوجد فرق بين الاستعانة بالطيران وإلقاء القنابل على مدنك دون تمييز "كما في ليبيا" وبين تصرفات الشرطة التي تجاوزت بصراحة استخدام القوة التي لا يريد اي منا أن يراها."
ويبدو أن السيدة كلنتون لم تقرأ حتى الآن أو تجاهلت أن أكثر من 200 جريح كانوا من رجال الأمن الذين لم يطلقوا رصاصة واحدة على المواطنين في الوقت الذي تلقوا فيه الطعنات والرصاص من قناصة عصابة مسلحة من أكثر من دولة بدأت تتكشف خيوط عملها ضمن مؤامرة خارجية كبيرة وواضحة على سورية التي عملت خلال السنوات الماضية على تطوير واصلاح بنية المجتمع السوري توجتها مؤخراً بحزمة كبيرة من القرارات من شأنها أن تجعل سورية الدولة الأولى ديمقراطياً في المنطقة.
والحقيقة أن رئيسة الدبلوماسية الأمريكية لم تستطع حتى الآن الاعتراف بحقيقة أن سياسة الفوضى التي انتهجتها الإدارة الأمريكية السابقة - ويبدو أنها مازالت مستمرة لم تستطع حتى الآن - النيل من وحدة سورية وأمنها.
ومن المؤكد أن واشنطن عندما فقدت الأمل في إثارة مثل هذه الفوضى في سورية تحاول العودة من باب الواقع الذي فرضته دمشق وهو أنه لا يمكن تجاهلها كما لا يمكن اختراقها أو العبث بأمنها ولا يمكن أيضاً مقارنتها بأية دولة أخرى في المنطقة.
السيدة كلنتون يجب تصحيح الخطاب الأمريكي نحو المنطقة على قاعدة أن سورية دولة مختلفة بالفعل، قوية ومؤثرة ومنيعة، كما أنه يجب إعادة قراءة خارطة المنطقة من زاوية المصالح العادلة للجميع وليس لاسرائيل وحدها ومن خلفها الغرب المشدود للثروات الكبيرة التي يختزنها الوطن العربي.
البعث ميديا