اعترف عدد من المخربين الذين ألقي القبض عليهم خلال الاحتجاجات التي
شهدتها بعض المدن السورية بتلقيهم أموالا من جهات خارجية للقيام بأعمال
تخريب وقتل في سوريا.
وينقل التلفزيون العربي السوري اليوم تباعا اعترافات موقوفين بعضهم من
جنسيات عربية أكدوا دخولهم سوريا بعد تلقيهم أموالا من الخارج والانتظار
إلى حين الطلب منهم لتنفيذ مهمات خاصة وعمليات تخريب ونشر الفوضى داخل
الأراضي السورية.
أول من عرض التلفزيون السوري اعترافاته كان: محمد أبو بكر محمد رضوان –
مصري يحمل جوازي سفر مصري وأميركي ويعمل في مجال خدمات شركات النفط. وقد
دخل سورية مرات عدة، وقام بتمرير معلومات لشخص يحمل اسم اسباني في كولومبيا
المعروفة بأنها ساحة عمليات هائلة للموساد الإسرائيلي. واعترف بتلقيه
أموالا مقابل صور ومقاطع فيديو، وأن سعر الصورة 200 جنيه في حين كان سعر
الفيديو يعتمد على مدته.
واعترف أيضا بزيارته إسرائيل مؤخرا، حيث تلقى معاملة خاصة فلم يختم جوازه
بأي تأشيرة دخول أو خروج من إسرائيل لتسهيل دخوله سوريا في مابعد، وهذا ما
يتم عادة لدى دخول وخروج الجواسيس.
أحد أفراد الأمن الداخلي أصيب في عينيه بعد تعرضه للضرب من قبل المخربين.ونقل التقرير الذي بثه التلفزيون السوري شهادات أطباء في مشافي اللاذقية
وحمص أكدوا أن معظم الإصابات التي وصلتهم هي من رجال الأمن الذين تلقوا
رصاصا من مجموعات مسلحة خلال تظاهرات يوم أمس، لافتين إلى أنه لدى سؤال
رجال الأمن عن سبب امتناعهم عن مبادلة هؤلاء المسلحين إطلاق النار، أكدوا
أن لديهم تعليمات صارمة بعدم إطلاق النار حتى وإن أطلق عليهم.
وفي مناطق ريف دمشق، وفي المعضمية تحديدا، أكد عدد من الجرحى في المشافي أن
المخربين استهدفوا محلات الناس وأرزاقهم، حيث ذكر الجرحى أن المخربين
اعتدوا عليهم بالحجارة والضرب، وأن ماحدث "لاعلاقة له بالإصلاح"، على حد
تعبير أحد الجرحى.
وامتد التخريب إلى حد محاولات تعطيل العمل العام والاعتداء لفظيا وجدسيا على العاملين في مؤسسات خدمية
ويؤكد الجرحى الذين لايزالون في مشافي المنطقة أن مهاجميهم لم يكونوا من أبناء المنطقة.
وتكرر الوضع في منطقة الزبداني أيضا ولكن بحدة أكبر حيث استخدم المهاجمون
السكاكين، واعتدوا على عدد من مواطني البلدة ورجال قوى الأمن الداخلي.
واستهدف هؤلاء المسلحون تظاهرات جرت يوم أمس في بعض المدن السورية لإثارة
التخريب عبر إطلاق النار على المدنيين ورجال الأمن على حد سواء، ما أدى إلى
سقوط عدد من الشهداء والجرحى.