أعلنت جامعة الدول العربية تأجيل موعد عقد الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب الذي كان مقرراً يوم الجمعة ليصبح يوم السبت، وذلك بناء على طلب بعض الوزراء.
وقال أحمد بن حلي نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية في تصريحات صحافية إن الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب سيناقش آخر تطورات الأوضاع في ليبيا وكيفية التعامل العربي إزائها موضحا أن هذا الاجتماع الطارئ يعقد بناء على طلب من وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي.
وتشير تقارير إخبارية أنه من المتوقع أن يبحث الوزراء تحديداً موضوع فرض حظر جوي فوق ليبيا الذي لقي أمس الثلاثاء تأييداً من منظمة المؤتمر الإسلامي.
وأفاد موقع "اليوم السابع" المصري" أنه في اجتماع مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري الأسبوع الماضي كانت قطر والسعودية قد تقدمتا بطلب فرض الحظر على ليبيا، إلا أن سورية ومصر والجزائر رفضت هذا المقترح، ولذلك تم رفضه ولكن ذكر القرار الخاص بليبيا التلويح باللجوء له في حالة ما إذا أستمر عنف القذافي ضد شعبه.
ويتوقف الأمر خلال هذا الاجتماع على تغيير موقف مصر وسورية والجزائر والدول التي كانت معترضة على هذا القرار.
وكان الامين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي أكمل الدين احسان اوغلي أكد الثلاثاء تأييده لفرض حظر جوي على ليبيا وذلك خلال اجتماع خاص تعقده المنظمة على مستوى مندوبي الدول الاعضاء لمناقشة الوضع في ليبيا.
كما أوصى مندوبو المنظمة التي تضم 57 عضوا بعقد اجتماع وزاري طارئ للدول الاعضاء وبأن يؤيد الوزراء الحظر الجوي على ليبيا التي شارك مندوبها في الاجتماع، وفقا لـ "أ ف ب".
وذكرت صحيفة "الحياة" أن نائب المندوب الليبي محمد الشكل رفض إضافة الفقرة الخاصة بفرض منطقة حظر جوي على ليبيا، وتضمينها في البيان الختامي، وأكد اجتماع المندوبين ضرورة احترام سيادة ووحدة الأراضي الليبية، مشدداً على الموقف المبدئي والثابت للمنظمة برفض أي تدخل عسكري في ليبيا يتنافى ومصلحة الشعب الليبي.
وتسعى باريس ولندن لحشد تأييد الدول العربية والاسلامية لمشروع قرار في مجلس الأمن الدولي لفرض "منطقة حظر جوي" فوق ليبيا لمنع القوات الموالية للعقيد معمر القذافي من القيام بعمليات قصف جوي في المواجهات التي تدور مع الثوار المطالبين برحيله.
وقال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ أمس إن فرض منطقة حظر للطيران فوق ليبيا ممكن عملياً لكنه يحتاج إلى أساس قانوني واضح.
وكانت وزارة الخارجية الفرنسية أعلنت، الاثنين، غداة اجتماع وزير الخارجية الفرنسي، آلان جوبيه، بالأمين العام للجامعة العربية، عمرو موسى، أن الجامعة تدعم إقامة منطقة حظر جوي في ليبيا.
وتقول الولايات المتحدة إنها تدرس هذا الاحتمال. لكن أي تحرك باتجاه عمل عسكري يمكن أن يؤدي إلى معركة ديبلوماسية جديدة في المجلس وسيواجه على الأرجح مقاومة كبيرة من الصين وروسيا.
وفي ألمانيا صرح مسؤول كبير في حزب الاتحاد الديموقراطي المسيحي الذي تتزعمه المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل بأن ألمانيا يجب أن تنضم إلى أي مهمة لفرض حظر للطيران فوق ليبيا ويجب أن تؤيد الفكرة في مجلس الأمن. ولم تعلن الحكومة الألمانية عن موقفها بعد من المسعى الفرنسي - البريطاني.