بدعوة من سمو أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح شارك
السيد الرئيس بشار الأسد مع مجموعة من القادة والرؤساء العرب والأجانب
ومسؤولين من مختلف دول العالم في احتفالات دولة الكويت بالذكرى الخمسين
للاستقلال والعشرين للتحرير والخامسة لتولى الأمير الصباح مقاليد الحكم.
وحضر الرئيس الأسد ظهر اليوم عرضا عسكريا في منطقة الجهراء بالكويت أقيم
بمناسبة هذه الاحتفالات الوطنية بمشاركة عدد من الدبابات السورية، حسب
"سانا".
وكان الرئيس الأسد وصل إلى دولة الكويت ظهر اليوم حيث كان في مقدمة
مستقبليه بالمطار الأمير الصباح وكبار المسؤولين في الدولة والسفير السوري
لدى الكويت.
يشار إلى أن الرئيس الأسد كان أجرى مباحثات مع أمير دولة الكويت في دمشق في
أيار الماضي تناولت توطيد أواصر التعاون بين البلدين في جميع المجالات
وتعزيز التضامن العربي لمواجهة التحديات التي تتعرض لها الأمة العربية كما
تم التوقيع على عدد من الاتفاقيات في مجال حماية وتشجيع الاستثمار والبنى
التحتية والتعاون السياحي والثقافي.
السفير الكويتي في سورية:مشاركة الرئيس الأسد باحتفالات ذكرى الاستقلال
والتحرير تؤكد عمق العلاقات بين البلدين الشقيقين والحرص على تطويرها بشكل
مستمر
حققت دولة الكويت التي يحتفل شعبها الشقيق بعيدي الاستقلال والتحرير
انجازات كبيرة في ميادين التنمية الاقتصادية والثقافية والعلمية
والتعليمية.
وترتبط سورية والكويت بعلاقات تاريخية وأخوية تميزت على الدوام بتعاون مثمر
في مختلف المجالات على قاعدة تعزيز التعاون الثنائي وخدمة المصالح العربية
وقضايا المنطقة والعمل المشترك على تحقيق التضامن العربي وتفعيل العمل
العربي المشترك للتعامل مع التحديات والمتغيرات الإقليمية والدولية وهذا ما
أكدته مباحثات السيد الرئيس بشار الأسد وأمير دولة الكويت صباح الأحمد
الجابر الصباح في شهر ايار الماضي والتي أسفرت عن توقيع اتفاقات جديدة بين
البلدين في المجالات السياحية وحماية الاستثمار والبنى التحتية وفتحت آفاقا
جديدة أمام علاقات البلدين على جميع الصعد.
وقال سفير دولة الكويت بدمشق عزيز الديحاني في تصريح لسانا إن مشاركة
الرئيس بشار الأسد في احتفالات دولة الكويت بالذكرى الخمسين للاستقلال
والعشرين للتحرير والخامسة لتولي أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد
الجابر الصباح مقاليد الحكم في الكويت تؤكد عمق العلاقات السياسية
والاقتصادية والاجتماعية التي تربط البلدين الشقيقين ومتانة وعراقة
العلاقات التي تربط بين الشعبين الشقيقين مؤكدا أن هذه العلاقات تتعزز
باستمرار بفضل توجيهات قائدي البلدين الرئيس الأسد وصاحب السمو الشيخ صباح
الأحمد أمير دولة الكويت.
ولفت السفير الكويتي إلى دور الزيارات المتبادلة بين المسؤولين في البلدين
في الارتقاء بالعلاقات الثنائية وتعميق الروابط الوثيقة وخصوصا في المجالين
السياسي والاقتصادي مشيرا في هذا السياق إلى زيارة الرئيس الأسد إلى دولة
الكويت في حزيران 2008 ومشاركة سيادته في القمة العربية الاقتصادية الأولى
في العام 2009 والمباحثات التي أجراها مع أمير دولة الكويت والتي أكدت عمق
العلاقات السورية الكويتية وحرص الجانبين على تعزيز العمل العربي المشترك.
ونوه السفير الكويتي بمواقف سورية تجاه القضايا العربية وتحقيق التضامن
العربي ومواجهة التحديات التي تتعرض لها المنطقة مستذكراً موقفها الأصيل
إلى جانب الحق الكويتي وموقف القائد الخالد حافظ الأسد في هذا المجال والذي
سيظل دائما في وجدان الشعب الكويتي مؤشرا على مدى قوة الارتباط بين
القيادتين والشعبين الشقيقين.
وجدد السفير الكويتي مواقف بلاده الداعمة والمؤيدة لحق سورية في استعادة
الجولان المحتل وللقضايا العربية والإسلامية وفى مقدمتها القضية الفلسطينية
وحقوق الشعب الفلسطيني المغتصبة وضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي
العربية.
ولفت السفير إلى دور أبناء الجالية السورية في الكويت في عملية التنمية
التي تشهدها البلاد مشيرا بالمقابل إلى الاستثمارات الكويتية في سورية ودور
الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية في تمويل عدد من المشاريع التنموية
التي بلغ حجمها أكثر من مليار دولار خلال الأعوام الماضية.
وتسعى سورية والكويت إلى الانتقال باقتصاديهما من مرحلة التبادل السلعي إلى
مرحلة الشراكة الاقتصادية من خلال تأسيس مشروعات مشتركة في المجالات
التجارية والصناعية والزراعية والسياحية.. وهذا ما ظهر بوضوح في السنوات
الأخيرة من خلال تنشيط الحراك التجاري والاستثماري المشترك عبر إنشاء
مجموعات استثمارية إضافة إلى تنفيذ المستثمرين الكويتيين لعدد من المشاريع
السياحية الضخمة في سورية.
وتعمل اللجنة الاقتصادية السورية الكويتية المشتركة التي تعقد اجتماعاتها
مرة كل سنتين على تنظيم العلاقات بين البلدين في شتى مجالاتها ووضع الإطار
القانوني المناسب لزيادة حجم التبادل التجاري بينهما وحل المعوقات التي
تعترض تنفيذ الاتفاقيات بالشكل المطلوب ووضع مشاريع لاتفاقيات جديدة تلائم
التطورات الحاصلة في كلا البلدين والتطورات العالمية.
ويرتكز التعاون الاقتصادي والتجاري المشترك بين البلدين على عدد كبير من
الاتفاقيات حول الاقتصاد وتشجيع الحماية المتبادلة للاستثمارات وتجنب
الازدواج الضريبي وتشجيع وحماية الاستثمارات إضافة إلى عدد من الاتفاقيات
ومذكرات التفاهم التي تم التوقيع عليها خلال الدورة العاشرة للجنة الوزارية
السورية الكويتية المشتركة التي عقدت في الكويت في تشرين الأول الماضي
والتي تركزت حول حماية الملكية الصناعية والتجارية والتعاون في المجال
الصناعي والجمركي والإعلامي والثقافي والزراعي وحماية البيئة والتعليم
العالي والبحث العلمي والإسكان والتعمير وغيرها.
يذكر أن دولة الكويت تقع في الزاوية الشمالية الغربية للخليج وبحكم موقعها
تعد منفذاً طبيعياً لشمال شرق الجزيرة العربية ما أكسبها أهمية تجارية منذ
أمد بعيد. وتبلغ مساحتها 17818 كيلومتراً مربعاً وتحرص الدولة على توفير
مكان لكل فرد في مراحل التعليم المختلفة والخدمات الصحية الشاملة .