لا تخف من الموت. إنه نهاية الجسد الترابي الذي يشغل حياتك. الأحرى بك أن تعيش حياتك عندما تكون في هذا العالم...أن تحرر نفسك من الموت الروحي الذي يمكن أن يتسلل اليك من خلف تلك الواجهة التي تحتمي ورائها..........تلك الواجهة التي فصلت لتحتويك.
كل انسان على وجه هذه الأرض لديه القدرة ليكون فذاً ومتميزاً..ومختلفاً عن كل البشر الذين كانوا قبله والذين سيكونون بعده.
إن أصبحت أسير الآراء الشائعة والتصرفات والتوقعات البشرية الترابية فإنك بذلك تضع العوائق في طريق تحقيق الذات...... لتكن أنت ......وأنت فقط.
إن الموت هو مفتاح بوابة الحياة الحقيقة.إنه يحتم عليك محدودية وجودك....وفهمه سيجعلك قادراً على ايجاد القوة والشجاعة لنبذ كل التوقعات والأدوار الخارجية المريضة ولتكريس كل يوم من حياتك مهما طالت للوصول الى روح ناضجة .
عليك أن تتعلم استخدام طاقاتك الداخلية. ولتقيم نفسك من معطيات ضميرك الحقيقي اليقظ وليس أن تقولب نفسك بأشكال وأدوار رسمها الاخرون.
إن عدم فهم المعنى الحقيقي للموت هو من أسباب العيش بفراغ...بلاهدف....بلا معنى....لأنك ان نسيت الموت فهذا سيجعلك ترجئ الكثير من الأمور الواجب أدائها.
قد تمضي حياتك في التحضير ليوم الغد...أو في استرجاع ذكريات البارحة....وفي النهاية كل يوم سيمضي الى غير رجعة...
وبالمقابل إن استيقظت في صباح كل يوم وأدركت انه قد يكون آخر يوم في حياتك فإن ذلك سيحملك على تسخير كل دقيقة لتحقيق ذاتك ولمراجعة حساباتك...وللبحث الحثيث عن سلام الروح.
ليكن تحقيق ذاتك وسيلة للتفاعل ايجابا مع ما سيكون في هذا الزمن الذي في حالة من المد والجزر.
ليكن كل يوم هو حجر تستخدمه في رصف طريقك الى النضج الروحي.
لا تتوقف حتى تتأكد أنك أنجزت المهمة.
ليس المهم السرعة ....الأهم هو رصانة وصحة تقدمك ونموك.
لا تستنزف طاقاتك سدى.
لا تسمح للظروف الآنية المخادعة بصرفك عن هدفك.
انظر في أعماقك....انصت لضميرك....لتحظى برؤيا الخلود.
عندما تدرك من أنت وأين أنت وماذا عليك أن تفعل تكون قد أنجزت مهمتك في هذه الحياة..
وستكون تواقاً لاستلام مفتاح تلك البوابة التى ستوصلك الى عالمك المنشود....
ذلك العالم الذي سيظهر الكل على حقيقته.....عالم الموازين ذات الدقة العالية....
الموت.........وفقط الموت هو مفتاح تلك البوابة......بوابة العالم الحقيقي الحتمي!!!
استعد لاستلام مفتاحك......