منذ الفي عام جاء تلميذ وقال للسيد المسيح " لقد حان وقت دفع الضرائب وليس لدينا اية نقود؟؟"
فأجابه السيد المسيح " لا مشكلة!!!"
لماذا قال السيد المسيح " لامشكلة"؟؟؟؟ هل قال ذلك لأنه صانع معجزات؟؟؟
إن استعنت بصانع معجزات ليساعدك في حل مشكلاتك سيقول لك " لا مشكلة!!!".
ماذا سيقدم لك صانع المعجزات لتجاوز عقباتك؟؟.
أعرف بعض الناس الذين هم بشكل أو بآخر من صناع المعجزات, لأنك إن أوكلت اليهم مسألة ما فسيقولون لك " لا مشكلة!!".
هذا الشخص "موجد الحلول" ترى كم كتاب سيقرأ لحل المشكلة؟؟ هل سيكون عدد الكتب متناسبا مع صعوبة المشكلة؟؟
إن احتاج الأمر لاستشارات, هل سيكون عددها مقترنا مع صعوبة المشكلة؟؟
هل استيقاظه مبكرا و نشاطه و دأبه سيكون متوافقا مع ماهية المشكلة؟؟
عليك ان تعتمد على أناس مثل ذلك الشخص لحل معضلاتك.
إنه لأمر مثير حقاً أن ترافق صانع معجزات قادر على إيجاد الأجوبة مهما بلغ غموضها وتعقيدها.
عندما تكلم السيد المسيح عن دفع الضرائب وقال " لا مشكلة" كان يقصد أن الأمر سيكون سهلاً , فطلب من تلاميذه أن يذهبوا للصيد.لقد كان الأمر في غاية السهولة خاصة بالنسبة لبطرس لأنه كان صياداً محترفاً.
الآن.....إن كان باستطاعتك أن تصيد, وعليك أن تصيد, لكنك لا تصيد!!! عندها هل ستحصل على معجزة؟؟؟
ذهب وقتها بطرس للصيد " هذا الرجل العظيم الذي كان قد أدهش " وفي أول سمكة التقطها وجد في فمها قطعاً نقدية كانت تكفي لدفع الضرائب.
حقاً لقد كانت معجزة لأننا نعجز أن نفسر كيف حدث ذلك؟؟
لانعرف كيف تمت المعجزة لكنها في النهاية كانت قد حصلت!!
في الواقع إن الحياة لكثير من الناس هي بحد ذاتها معجزة!!!
كيف؟؟؟ إن الله يقول لك " إن زرعت بذرة سأصنع لك شجرة" وهذا أفضل ما يمكن أن تحصل عليه من تلك البذرة وسيتولى الله النهاية المبهرة لتلك الصفقة.
تصور إن كان عليك أنت أن تصنع الشجرة؟؟ ستسهر ليال طوال مفكراً كيف تصنع شجرة؟
عندها سيقول الله لك " اترك الجزء المعجز لي, أنا صانع البذور والتربة والشمس والأمطار والفصول....إن عمل معجزة هو أمر سهل بالنسبة لي ............أما أنت فقط ازرع البذرة"
إن أردت أن تحصل على معجزة فعليك أن تقوم بعمل تستطيع.
إن كان عليك أن تزرع........فازرع........
إن كان عليك أن تقرأ..........فاقرأ..........
إن كان عليك أن تغير..........فغير.........
إن كان عليك أن تدرس........فادرس......
إن كان عليك أن تعمل........فاعمل........
عندما تمشي بصدق على طريق العمل سيكون ذلك كفيلاً بصنع المعجزات.