16 كانون ثاني 2011
حقيقة "ليكس" الجديد:رصاصة قاتلة للمحكمة الدولية؟أو لتسمية الحريري؟أو مجرد تركيبة
حقيقة "ليكس" الجديد: لقاء الحريري، الحسن، ليمان، ومحمد زهير الصديق استطاعت قناة الجديد أن تقلب الموازين مساء البارحة وتوجه الأنظار الى تقرير عرضته خلال نشرة الأخبار.. تقرير أعاد خلط الأوراق السياسية عشية صدور القرار الظني للمحكمة الدولية وقبل ساعات قليلة من بدء المشاورات والتسميات في قصر بعبدا..
فقد كشفت قناة الجديد في تقرير خاص لكرمى الخياط جلسة حوار بين رئيس الحكومة المستقيلة سعد الحريري ورئيس جهاز شعبة المعلومات وسام الحسن ومساعد المحقق الدولي غيرهالد ليمان ضِمن وثائقَ "حقيقة ليكس"، ومن خلال هذه الجلسة المسجلة صوتياً يكشف لماذا الصديق اصبح اقوى من الدولة وكيف استحصل على الحصانة التي مكنته من اتهام سوريا واربعة ضباط ومن تعطيل جلسات مجلس الوزراء وصولا الى هدم الحكومة ووفاقها.
هذا التقرير سوف يستتبعد بعدد آخر من التقارير كما ذكرت كرمى الخياط في برنامج للنشر عبر ال نيو تي في، وأعربت عن استغرابها للأسلوب الذي اتخذه زهير الصديق في الحديث مع رئيس الحكومة سعد الحريري..
وكان قد أكّد زهير الصديق في التسجيل أن الأحباش قاموا باغتيال الشهيد رمزي عيراني وأنه كان على علم بأن هناك متفجرة تتحضر للمؤسسة اللبنانية للارسال قبل استهداف الشهيدة الحية الدكتور مي شدياق.. هذا بالاضافة الى معلومات عديدة تمّ ذكرها في التسجيل الذي تمّ بثه عبر قناة الجديد..
هذا وقد توالت التعليقات في ظلّ صمت لقوى الرابع عشر من آذار حيث اكتفى النائب عمار حوري بالتأكيد بأن التسجيل مركبّ..
بغضّ النظر عمّا إذا كان التسجيل مركّب أم لا، الاّ وأنه بكلّ تأكيد سيفتح صفحة جديدة من النقاشات السياسية ليطلق رصاصة قاتلة على جسم المحكمة الدولية ويشكّك بمصداقيتها.. أمّا الرئيس سعد الحريري فأصبح موقفه حرج بانتظار أي تبرير يوجه الى اللبنانيين الذين استفاقوا على هكذا فضيحة.. ويبقى السؤال عمّا إذا كان طرح هذا التسجيل بهذا التوقي مبرمج لضرب الأكثرية والمحكمة وايصال قوى الثامن من آذار الى استلام السلطة أو أنه كان توقيتًا عشوائيًا؟