تحت عنوان "الشرق الأوسط يتعرض لخطر الجفاف"، عرضت القناة العاشرة الإسرائيلية تقريرا أعده إيل زيسار من جامعة تل أبيب، جاء فيه إن "جولة بين مصر وسوريا والأردن تظهر أن حرب المياه في تلك الدول ليست أقل خطورة مما لدينا نحن الإسرائيليون، فالنقص في المياه في تزايد بشكل يؤثر على اقتصاد المنطقة بأكملها".
وركز التقرير في البداية على الوضع المائي لمصر ومخاطر تعرضها لشح في إمدادات المياه، متنبئا بفقد نصيبها من نهر النيل، ثم انتقل تحت عنوان مثير هو: "فلنشن حربا على دمشق" ليقول إن "الوضع لا يختلف في سوريا عن مصر، ففي الوقت الذي كانت تعاني فيه دمشق كل 55 عاما من الجفاف أصبح الأمر يتكرر كل 7 أو 8 سنوات ومؤخرا جدا كل عام أو عامين". وأضاف التقرير: أكثر من ثلث السكان السوريين يعملون بالزراعة وهو ما يشكل مصدر دخل أساسي للدولة؛ ما يوضح حجم الخطر من نقص المياه لافتة إلى أن الخطر يتركز في منطقتين، الأولى هي منطقة الجزيرة في الشمال الشرقي للبلاد، أما المنطقة الثانية ففي جنوب البلاد فيما يعرف بمنطقة حوران"، معتبرا أن كلا المنطقتين هما أهم مناطق تصدير الحبوب السورية للعالم.
ولفت التقرير إلى أن منطقة دمشق نفسها تعاني من نقص المياه والتقارير الواردة من هناك توضح انقطاع مياه الصنابير عن البيوت بين 10 إلى 16 ساعة يوميا، معتبرا أن مناطق سوريا كاملة تعاني من نقص المياه.
وخلص التقرير الإسرائيلي في نهاية فقرته الخاصة بسوريا إلى القول بأن "سوريا تتشابه الآن مع مصر في فترة السبعينات.. دمشق سيصعب عليها قريبا إطعام مواطنيها الجائعين".
وذكر التقرير أن "الأردن يواجه مشكلة مياه قاسية وصعبة لكن بفضل اتفاق السلام مع تل أبيب حصلت عمان على كميات من المياه تضخها إسرائيل من بحيرة طبرية، وبرغم ما تفعله تل أبيب فإن الشكر الأردني يأخذ طابع الهجاء والسب والهجوم على إسرائيل واتهامها على صفحات الجرائد المحلية الأردنية بأنها تلوث مياه الأردنيين وتضر بالحقوق المائية لعمان"!!
وفي النهاية دعا زيسار معد التقرير إلى ما اسماه "تعاونا إقليميا لمواجهة نقص المياه واستخدام تكنولوجيا إسرائيلية جديدة لإدارة المياه