قال الفنان نصر الدين البحرة في لقاء مع الرأي الحرللثقافة ،على هامش احتفال أقيم في حلب للتذكير بإنجازات الموسيقار الراحل فريد الأطرش أنه كان من الأشخاص الذين عاصروا الموسيقار فريد خلال المرحلة الجامعية في مصر، وأنه أخذ منه الكثير من الرعاية والفكر بحكم رابطة الدم التي جمعتهم .
وأضاف البحرة إن الموقف الأكثر تأثيرا والذي لا يمكن أن أنساه ما حييت هو لحظة رأيت الموسيقار فريد يعانق السماء ويذهب إلى ربه ،و كان ذلك في مدينة بيروت بمستشفى الدكتور الحايك وفيمايلي نص الحوار كاملا :
نصر الدين البحرة تحدث عن محاضرته قائلاً :كان هنالك ثلاثة محاور في المحاضرة حول فن الموسيقار فريد الأطرش، الأول محور السينمائي والثاني محور العزف والثالث محور التلحين والغناء وأنا أعتقد أنا المحور السينمائي هو أهم هذه المحاور الثلاث لأن فريد الأطرش كان رائداً في الفلم الغنائي العربي ففيه قد تمييز في أمرين الأول أنه انتهل من التراث العربي الشعبي في سوريا ولبنان ثانيهما انه سار في خط قومي عربي وهذا ما نلاحظه بصورة خاصة في فيلم انتصار الشباب وعلى سبيل المثال فيه "اسكتش" بساط الريح حيث ينتقل "فريد" من بلد لآخر وكأنه يبشر بالوحدة العربية والقومية العربية وهو شاعر بتلك المشاعر الجميلة، اما عن المحور الثاني هو كعازف عود فقد تلقى تعليمه على يد الموسيقار رياض السنباطي ليصبح بعدها من أعظم عازفي العود في التاريخ العربي وفي عصره إن لم نقل في الوطن العربي، والمحور الثالث هو فريد الأطرش كملحن فقد لحن أغنيات أفلامه وقد لحن الكثير من الأغنيات لنفسه كما لحن أغنيات لمطربين ومطربات كبار ومنهم شقيقته أسمهان التي قدم لها أغنيات تعد من المعجزات في الأغاني.
وعن أهمية هكذا فعاليات في تكريس الثقافة والتذكير بها أضاف البحرة قائلآ :انه مشروع جميل وأخاذ يدخل النفس وتعبر عن كل شيء أصيل وعن عشق الناس وحبهم لما قدمه فريد الأطرش، من فن رائع وقد كانت الحفلة بشكل عام هدفها الأساسي تخليد الموسيقار الراحل وبالتأكيد كما لاحظنا فإنها غطت المطلوب وكانت ناجحة بشكل عام وبلغت المستوى الصحيح وأشكر كل من ساهم بجهود أعطت وأثمرت وجعلتنا نعيش ثانية مع فريد الأطرش .
وعن الحفلات القادمة لتخليد الموسيقار الكبيرأضاف :نعم بالتأكيد مديرية الثقافة في سوريا تسعى جاهده بالإضافة لنقابة الفنانين في إقامة حفلات تخليد وتذكير للموسيقار الراحل وقد سبق لنقابة الفنانين السوريين أن أقامت عدد من الحفلات في هذا المجال وأيضآ مديرية الثقافة التي لم تبخل بهذا الأمر من أجل تخليد كل فنان كبير مر في سماء هذا القطر وأعطى بريقه وعبقريته وفنه
هل عاصرت الموسيقار الراحل فريد الأطرش لمرحلة طويلة من الزمن ؟
نعم فأنا من مواليد 1937 وقد عشت معه لحقبة من الزمن منذ كنت بالمرحلة الجامعية في مصر كما أخذت منه الكثير من العطف والرعايا والحنان والفكر كونه تربطنا رابطة الدم .
ما هي أكثر موقف تتذكره حصل بينك وبين فريد الأطرش ؟
انه الموقف الأخير عندما رأيته يعانق السماء ويذهب إلى ربه لدار الاخر فهذا الموقف لن أنساه ما حييت وقد كان ذلك في مثل هذا اليوم / 26 كانون الأول / في مدينة بيروت بمستشفى الدكتور الحايك .
وختم البحرة قوله :أشكر جميع العاملين في مدينة حلب كما اني أشكرجميع وسائل الاعلام الخاص والعام الذينا يسعوا جاهدآ لحفظ التراث