حذر وزير الدولة لشؤون الجالية الجزائرية المقيمة فى الخارج عبد الحليم بن عطاء الله من ظاهرة زواج الجزائريات بالأجانب عن طريق الانترنت، وخصوصا من دول عربية معينة، في مقدمتها سورية ومصر، والتي تأتي منها غالبية عروض الزواج، ما يجعل الجزائريات “واقع مزري” على حد تعبيره.
ونقلت إذاعة الجزائر الحكومية عن الوزير بن عطاء الله قوله إن “طلبات الزواج من الجزائريات خاصة بواسطة الانترنت سجلت ارتفاعا كبيرا”، مشيرا إلى أن “غالبية الجزائريات قد وجدن أنفسهن في واقع مغاير لما وصف لهن،.
وتأتي غالبية عروض الزواج من مصر وسورية بالدرجة الأولى، وليبيا بنسبة أقل وكذلك في عدد من بلدان الخليج العربي، كما أنها تكون عن طريق الإنترنت ومن خلال رعايا عرب مقيمين في الجزائر، وفقا لـ بن عطاء الله.
وأوضح الوزير الجزائري أن “هؤلاء النسوة لا يعرفن للأسف ما ينتظرهن لأنهن يتزوجن برجال يعيشون في ظروف اجتماعية بسيطة جدا، كي لا نقول عنها بائسة”، مشيرا إلى أن “بعض الشهادات تؤكد أنهن اضطررن إلى العمل بعد أن تم التخلي عنهن في أحياء الصفيح من دون أية حماية”.
ولفت إلى أن “هؤلاء المتزوجات يطلبن المعونة من الجزائريين المقيمين في تلك الدول، لكنهن لا يتقدمن إلى سفاراتنا هناك لأنهن في حالة مهينة، ويرفضن إعادة الاتصال مع أهاليهم”، مبين أنهن ” يعشن في سرية وعددهن في تزايد، وهو وضع يثير القلق أمام أرقام غير محددة وشهادات مؤثرة”.
يشار إلى أن ظاهرة زواج فتيات عربيات من خارج بلدانهم انتشرت في الآونة الأخيرة، مسببة العديد من المشكلات، ففي سورية انتشرت ظاهرة ما يسمى بـ “زيجات الصيف”, حيث أعلنت السفارة السعودية في سورية أنها رصدت 400 أسرة مشتتة نتيجة لزيجات لرجال سعوديين ونساء سوريات، كما أصدرت السلطات الكويتية مؤخرا قرارا يقضي بجواز قيام المواطنة الكويتية بكفالة زوجها الأجنبي، بتكلفة 20 ألف دينار للسوري، ما أدى إلى انتعاش نوع من الزيجات الوهمية بغرض الحصول على الكفالة وحق الإقامة في دولة الكويت.